كمراقب ومتابع للوضع الكردي والكردستاني ، وبعيدأ عن العواطف والمشاعر والأمنيات ، أعتقد أن هذه الممارسات التي أخذت منحى خطيراً قي يومي الخميس والجمعة الفائتين من آذارنا هذا ، لها أسباب كثيرة لعل من أهمها هي الإخفاقات المتتالية للـ pyd على الصعد المتعددة وخاصة الميداني والسياسي يتلوهما الصعيد الدبلوماسي ، متزامنة مع الانتصارات الدبلوماسية والسياسبة التي حققها الرئيس مسعود البرزاني في مؤتمر ميونخ الأخير ، والزيارة الأخيرة لسيادته إلى تركيا ، ورفع العلم الكردستاني في مطار أتاتورك الدولي في سابقة هي الأولى من نوعها ، وانتصارات المجلس الوطني الكردي الذي اعتبر الممثل للشعب الكردي في سوريا ، ممثلاً بأعضائه في مؤتمر جنيف الأخير ، وإصرارهم على أن يدرج المطلب الكردي والحق الكردي في الدستور السوري الجديد ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لابد من ذكر الانتصار الآخر الدبلوماسي للمجلس الوطني الكردي بزيارة وفد من لجنة علاقاته الخارجية إلى أمريكا بدعوة من الخارجية الأمريكية .
لذلك فإن أخشى ما أخشاه هو ألاّ تتوقف هذه الاستفزازات التي أخذت منحى تصعيدياً خطيراً في كردستان العراق عندما تم تبادل إطلاق النار بين مسلحي الـ pyd وبيشمركة كردستان سوريا الذين يبدو أن موعد دخولهم إليها قد اقترب كثيراً ، مع التجاوزات المعهودة من عناصر لا يخفى على أحد تبعيتها للـ pyd من مثل رفع الشعارات المسيئة للرموز الكردية ومداهمة مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكردي وحرق محتوياتها .
هذه وجهة نظر قد لا أكون صائباً فيها ولكن الواجب يلزمني لطرحها فقد تساهم في فهم الواقع وانعكاساته وتداعيات ما أسردت على مجمل الوضع .