23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

التشيع المرجعي والتشيّع المالكي..أيهما علوي؟/1

التشيع المرجعي والتشيّع المالكي..أيهما علوي؟/1

بالحق تعرف الرجال، وبالمنهج يعرف الحق..هنا علي، وهناك معاوية، فكيف نعرف الفرق بين هذا وَذَا؟
لا معنى ولا قيمة لأي مذهب ديني أو فكري دون منهجية رموزه وإقتفاء آثارهم، والتشيّع هو المدرسة الإسلامية العلوية المنبثقة من ذات الرسالة المحمدّية، لهذه المدرسة أصول وأعراف ثابتة، تركها يؤدي إلى الخروج من المنهج العلوي، مهما إدعى الأدعياء قرباً.

عليٌ المحارب الصلب، آثر الصمت في مرحلة قدرها إنها تحتاج إلى الصمت..علي صورته ومنهجه الحسن، وهو روح وجسد وعقل وعبادة وزهد علي، وهذا العلي الثاني (الحسن) رمته قطعان من (المؤمنين) بالنبال وهو محمولاً على النعش كما رموه وهو حياً بما هو أدنى وأتهموه بالخيانة والخروج وأسموه “مذل المؤمنين” وهذا النعت يشبه إلى حد كبير كلمة (المنبطحون)!..

علي الثالث (الحسين) وعجباً لسماء الكون إنها لم تنطبق على أرضه لهول فاجعة متجددة!..دعوه وخذلوه.

منهج علي هو ذاته النهج المقاوم الذي تسيل دماؤه بصمت، وهو ذاته النهج المشتوم على منابر الحقد الأموي. لا يتكرر التاريخ بشخوصه، ولكن أحداث الحق والباطل، صراع الخير والشر؛ مستمر وبنفس الوسائل. سب وشتم، رمي بالحجارة وما هو دون، تخوين وقذف. وكل ما يبدر من العلويين هو بكاء على “قوم سيدخلون جهنم بسببهم” أو العطف على المغرر به من الذين يسبون ويشتمون!..العلويون ليسوا بحاجة لمقابلة الإساءة بمثلها، وليس لهم شأن برد الشتيمة أو التبرأ من التهمة؛ هو نهج ومدرسة إنسانية همومها أكبر من الإنشغال في صبيانيات معاوية الساعي لمعدته وفرجه.

نعم، فالمرجعية علوية النهج، وهي غير معنية بما يقال عن مشروعها أو أعضاء منظومتها. لقد قالت الشرقية عن البشير النجفي والسيستاني إنهم عجم صامتون، وقال المالكي عنهم “إنهم عجم مفسدون منبطحون” ذات التهم الصدامية يرددها المالكي على أفواه جيشه الفضائي من ملاهي ديترويت ولندن وأمستردام، ذلك الجيش الذي لا مهمة لديه سوى إستهداف علماء الشيعة ومراجعهم بأخس وأقذر التهم، وبعد أن فرغ ما بجعبة هؤلاء المرتزقة؛ عمدوا إلى إستعارة ما قالته القاعدة ويقوله الدواعش..إنظروا إلى ملتقى النفايات (عراق القانون) ستجدونه متحدثاً رسمياً بإسم داعش بل ستجدونه يوفر المادة الخام لقنوات الإرهاب صفا ووصال.

لم أجد شيعياً يتهم الناس بأعراضهم وحرماتهم كما وجدت المالكي ومنظومته القذرة، هناك في مكب النفايات التابع والممول من أموال سرقوها من الشعب، ما لم يذكره الإعلام الأموي ومنابر معاوية. تجدون المراجع خونة، وأبناؤهم (…) لايمكن لشريف ذكرها.