في الآونة الأخيرة تصاعدت حملات إعلامية مشبوهة تستهدف الحشد الشعبي من خلال تمثيليات مدروسة تعتمد على فبركة الصور والمعلومات وتوجيه الاتهامات دون أدلة واضحة وهذه الحملات ليست عفوية ولا بريئة وإنما تقف خلفها أطراف تسعى بشكل منظم لإقصاء الحشد من المشهد السياسي والأمني تمهيدًا للسيطرة على مفاصل الدولة.
الحشد الشعبي الذي تشكّل استجابةً لفتوى المرجعية في أوقات عصيبة مرّ بها العراق وقدّم تضحيات جسام وساهم بشكل أساسي في دحر الإرهاب وحماية وحدة البلاد وهذا الدور لم يكن عسكريًا فقط بل تحوّل إلى ركيزة من ركائز الاستقرار الوطني.
لذلك فإن محاولات تشويه صورته وإظهاره وكأنه عبء على الدولة ليست إلا محاولات يائسة من جهات داخلية وخارجية تدرك تمامًا أن وجود الحشد يشكّل سدًا منيعًا أمام مشاريعها في تفكيك الدولة أو اختراقها سياسيًا وأمنيًا.
إن نشر الصور المفبركة وتوجيه الاتهامات في توقيتات حساسة يكشف عن وجود مشروع منظّم لإضعاف الحشد تمهيدًا لإقصائه من المشهد وهؤلاء يعرفون جيدًا أن الحشد الشعبي ليس مجرد قوة عسكرية ولكنه يمثل حالة شعبية ووطنية تمنح المواطن شعورًا بالأمان والكرامة وتردع المتآمرين على سيادة العراق.
لذا فإن مسؤولية الدفاع عن الحشد لا تقع فقط على مناصريه بل هي مسؤولية وطنية يتحمّلها كل عراقي غيور يدرك أن ما يُخطط له اليوم هو استهداف لسيادة الدولة من بوابة الحشد وعلينا أن نعي حجم المؤامرة وأن لا نسمح للفتن الإعلامية أن تغيّب الحقائق أو تضلل الرأي العام.
الحشد باقٍ بإرادة الشعب ومشروع الإطاحة به لن يمر لأن الشعب الذي احتضنه في الحرب لا يمكن أن يتخلى عنه في السلم وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين