18 ديسمبر، 2024 9:00 م

التشويش حول المرجع السيد السيستاني !

التشويش حول المرجع السيد السيستاني !

كثر بين الناس هذه الايام ومنذ فترة ليست طويلة الجدل حول المرجع الديني الشيعي المؤثر عراقيا،،بين مدع انه متوف لكن جهة معينة لاتريد الكشف عن ذلك لاستغلال الامر لتمرير بعض الفتاوى او الوصايا التي تساعد على توجيه العوام الى غاية تريدها الاحزاب او ايران او ماشابه من ادعاءات لاتستند على دليل يرقى للحقيقة ..
وبين مطالب بخطب حاضرة له او فديوات حديثة ويجادل حول مصداقية الصور التي تنشر عن سماحته ولقاءاته مع المسؤولين بل وحتى سفراء البلدان الاجنبية ،،كل هذا لم يقنعهم ويريدون فديوات او خطب حية وكأن السيد السيستاني مجبر ان يتماشى مع طلبات من يشتهي ،،دون الالتفات الى مكانته الجليلة بين مقلديه فضلا عن تقدير عامة العراقيين له ..
ثم جاء خبر تعرضه لوعكة صحية قبل اسبوع ثم تصريح الجهات المسؤولة ومكتبه انه تماثل للشفاء التام ، ويعتبر هذا دليل يرد على كافة المتشككين(الذين سيقولون ايضا اين فديو الخبر)!..بينما العقل يقول كيف لرجل ميت ان يصاب بوعكة صحية او كسر كما تناقلت الاخبار ثم يتماثل للشفاء ..
فخبر تماثله للشفاء الذي ملأ وسائل الاعلام والتواصل يكفي لاثبات ان الرجل مازال بين اتباعه وابناء وطنه يسدي النصح ويوجه الجماهير والاحزاب كلما تطلب الامر ان يسيروا باتجاه معين مقصود،، يهديء الوطن ويدعم السلام والتحركات المحسوبة للمتظاهرين بما فيها عدم استخدامهم لوسائل او سلوكهم لطرق شديدة وحاسمة تقلع الطبقة السياسية الفاسدة والدستور المختلف عليه ، وذلك حفاظا على المكتسبات التي تحققت طوال عقدين .كذلك وجود توجيهاته (التي يظنها البعض ليست عن لسانه ) في الايام الاخيرة بعد قمع المنتفضين بشكل كامل ودموي وتفريقهم من قبل جهات وفئات ليست حكومية ينطوي على اهمية كبيرة لاستقرار الهدوء النسبي وعدم الانفلات الجماهيري فلو صرح المرجع بان الذين يضربون المتظاهرين الان ويفرقونهم ويجرحونهم بل ويقتلون بعضا منهم هم اعداء للحق والاصلاح ولقلع الفساد وانهم معتدون لكان امرا او فتوى بالاقتتال معهم دفاعا عن النفس والحق كما حدث في موضوع داعش والارهاب قبل سنوات ..ولاصبح الدفاع عن النفس وقلع السياسيين الفاسدين جهادا او بمثابة جهاد ..وهذا في نظر المرجعية الرشيدة فتنة بين اتباع المذهب الواحد قد يؤدي الى اقتتال اهلي يؤثر على عامة البلد ..حتى ولو كانت النتائج النهائية جيدة..فبعض الرجال لديهم بعد نظر لايدركه الاخرون .