23 ديسمبر، 2024 12:32 ص

التشظي في بناء حزب الدعوة الى أين ؟؟

التشظي في بناء حزب الدعوة الى أين ؟؟

في مقال سابق تناولنا فيه التشظي الذي حصل في بناء حزب الدعوة بعد عام 2003وانقسام قيادته لمسميات عديده  , المتابع لما يحصل فيه يقف مبهورا امام هذا التشظي الفضيع الذي يهدم بناءه الرصين ويخلخل  تنظيمه ووحدة تماسكه وقيادته,اسألت كثيرة تدور في الرأس عما يجري فيه برزت بعد أستلام السلطة في العراق والواضح ان المصالح غلبت على المبادىء و طموح قياداته غير المبرر بما حصل عليه من دعم مالي كبير وتنوع مصادره مع علمنا وأطلاعنا انه الوحيد من الأحزاب الدينية لم يتلقى أي دعم خارجي معتمدا  على نفسه وتبرعات أعضاءه لديمومة إستمراره ومناهضة السلطة في العراق أنذاك  , أين يكمن الخلل بماقلناه واسلفنا في بناءه التنظيمي وعقيدته الدينية وتعدد مراجعه ام اسباب اخرى غامضة ؟؟ تقف حائرا  امام هذا الكم من الأسئلة وأيهما أقرب للمصداقية في هذا التشرذم الحاصل فيه ان المناصب والكراسي واحدة من اسباب ذلك يضاف لها التفرد في القرار ويمكننا ان نضيف التبعية للشخصنة والتصفيق لها  ام ان الظاهرة الدينية  أصبحت لاتتلائم وتطور المجتمع ومستقبل العملية السياسية في العراق , حزب الدعوة بهذه الصورة أصبح مشوها فارغ الهيكيلية برغم وجود اعضاءه والمؤسسين له, المؤلم في الأمر انه بقى مشلول الأرادة ضعيف القرار برغم الضربات الموجعة التي وجهت له  وبقى متوجس خائفا من مستقبل العمل ولدينا المقنع بهذا الرأي باعتماده على اعضاءه المؤسسين ولم يوسع قاعدته الجماهيرية  في بناء هيكليته وأعادة حساباته وأختيار الشخص المناسب لقيادته , من المؤكد ان  كل الأحزاب تعتمد بالأساس على جماهيرهاوقدرتها على  مد جسور التواصل معها ولايفوتنا ان نؤشر بذلك كحسن تصرف للمجلس الأسلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم الذي عمل بجد وأخلاص لتوسيع قاعدته الحزبية وبمسميات عديده لامجال لذكرها وانما سقناها بما يتلائم والحديث الذي نحن في صدده , القيادة الحكيمة والقوية هي التي تجترح السبيل لبناء حزب الدعوة من جديد وأعادة تنظيمه  وفق معطيات الواقع كفيلا بلم شمل اعضاءه ليعود معافا أفضل من تشرذمه اليومي وتحت يافطات التأسيس والبناء ووو الخ .