لم يكن العراق منذ تأسيس دولته الحديثه الى عام الشر عام الاحتلال يسمح لتأسيس احزاب او جمعيات او اي نشاطات اجتماعيه . سياسيه . نفعيه . خدميه معتمده على شريحه مجتمعيه طائفيه او قوميه .. وهذا طبعا من مسلمات تكوين الدوله الحديثه المحترمه .. ليس في العراق بل عموم العالم المتمدن بل حتى دول العالم الثالث او الناميه .. واستمر هذا الحال الى يوم الشر الذي تطاير على الدوله العراقيه ومؤسساتها الحكوميه والاهليه ..
الا ان وللأسف الشديد استطاع المحتل من ايجاد شخوصآ واغلبيتهم من عمائم شر ومتمثله بأحزاب دينيه ( الحزب الاسلامي العراقي . حزب الدعوه . المجلس الاسلامي الاعلى ) وهذه الاحزاب لها من الاذرع المرتبطه بها مسلحه وغير مسلحه وتعهدت هذه بمجموعها وشخوصآ اخرين تعهدوا لقوى الاحتلال بموافقتهم عبر مؤتمراتهم المعروفه لهذا التشظي الوطني مقابل ازاحه النظام الوطني السابق !!…
وفعلا لقد اوفوا بعهدهم وتم تنفيذه على اكمل وجه ولم يجعلوا اي حساب للمصلحه الوطنيه العراقيه بل لوجود العراق كله ..
ولو دققنا وتابعنا ان هذا المشروع التخريبي قد قادته احزاب وعمائم لبست ثوب الدين الاسلامي الحنيف وهي بعيده عن كل قيمه وثوابته السمحه . لقد عمل هؤلاء على تدمير الارث الديني والاخلاقي والوطني للعراق ملتزمه بمواثيق الكيان الصهيوني الفارسي والتي قبلوها بمؤتمرات ما يسمى المعارضه العراقيه ..
من هذا الايجاز وما ساهمت به العصابات الدينيه واحزابها وميليشياتها على مدى 15 عاما من تقطيع النسيج العراقي وتفكيكه ولن تبقي اي رابط وطني ممكن خلاله لعوده العراق الوطني الموحد .. الا ان ينتفض شعب العراق سيما بعد ان اصبحت الغالبيه العظمى من شعبنا تعي لكل مخططاتهم وما اوصلوا به عراقنا الكبير الى هذا الانهيار …
على الجميع ان يبتكر الطرق والوسائل لتعريه هذه الاحزب وعناصرها العميله والتي باعت عراقنا الى مشاريع ارادتها قوى الشر .. والتشظي هو من اخطر بل اساس كل الكوارث التي حلت …
ان الجبهه الوطنيه الواسعه الشامله هي الكفيل الأوحد لتدمير مشاريع المحتل واقتلاع عمليته السياسيه الباطله والغير شرعيه ..
وفق الله الجميع واخزى كل من تستر بلباس الدين .. واللعنه من الله ورسوله والمؤمنون على عواهر الدين المنحرف والزائف والمدمر للأوطان وباطلهم ومن الله التوفيق..