التسوية،تلك المفردة التي هزت مضاجع الجميع ، مابين مستفسر ومتوجس ومستنكر،و أجزم قاطعا أن الأغلب الأعم من هؤلاء لم يعرف ولم يطلع على بنودها، كونها لم تعلن بعد ولم ترى النور ، وهناك تساؤلات عدة يطرحها المتوجس والمستنكر، مع من التسوية، هل هي سياسية أم مجتمعية؟ ، وهل نحن أبناء الشعب الواحد نحتاج إلى تسوية ومصالحة فيما بيننا ؟. التسوية ،اليوم أصبحت مسار وليس خيار ،فلا مناص منها لتبصر النور، فلا خيارات تحول دون المسار نحو التسوية ،لذلك هناك عدة أمور يجب الوقوف عندها :
أن يبقى الوضع كما علية ،إقتتال فيما بيننا تهجير هذا وذاك ،استباحة الدماء ،وسبي النساء ،و زرع لغة الحقد والكراهية في نفوس الأطفال لكي يكبروا على نهج طائفي ،وهذا مالا ترتضيه العقول الراجحة .
تقسيم البلد ، وتفتيت المفتت ، وليس وفق ما تترتضية الوطنية، بل وفق ما تمليه لغة الحقد والكراهية، وهذا ليس حلا للنهوض من جديد .*التعايش السلمي والتسوية الوطنية ،حلا تترتضية العقول ، لتصفية الخلافات والجلوس للحوار .
أيقنت أن لا حلا إلا بتصحيح المسار ، التسوية مابين القبول والرفض ،مستفسر يحتاج الى التوضيح من الجميع ،أن لا مناص إلا بالحوار وفق مبدأ المصداقية والمكاشفة، متوجس له تطمين وعلية أن يثق بشريكة، مستنكر وما أكثرهم يحتاج إلى توضيح وتطمين .
هل ايقنوا المستنكرين من الطرف الآخر، الغير متبني للتسوية، أن التسوية تتجاوزه إلى غيره؟ ، رغم أنهم منقسمون إلى ثلاث فئات ” مشاركون مشاكسون، معارض تحتضنه الدول (ربيب)، مقاتل شرس إستباح الأرض والعرض”، ماعليهم إلا بيان موقفهم وتحديد مصيرهم .
ما يطرح للتشويش قطعآ، هل نحن أبناء البلد نحتاج إلى مصالحة؟ ،نعم نقولها وبضرس قاطع نحتاج إلى مصالحة فيما بيننا ، ابن الغربية والشمالية مرحب بهم في الجنوب ، و الجنوبي حرام علية أن يطأ قدمه أراضيهم وهذا واقع حال ،علينا أن نعترف به ،وأن نتسامح فيما بيننا و أن ننهض بمصالحة و إصلاح حقيقي .
مكونات المجتمع العراقي ،مثال يحتذى به في تنوعه، نحن حينما نتكاتف نرسم لوحة الإنتصار، علينا أن نتعايش سلمياً وان نسير في خطى واثقة ،نحو الإطمئنان للعبور بعراق موحد .