6 أبريل، 2024 6:51 م
Search
Close this search box.

التسوية وسقوط دولة الخرافة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا مانسمع كلمة ( تسوية ) فماذا تعني لنا هذه الكلمة المتكونه من خمسة أحرف ، هي لغة (اسم) ، وجمعها ( تسويات ) ، وهي مصدر ( سؤى) ، وحل وتعرف بأنها اتفاق وسط وسعي إلى تسوية الخلاف بين الشركاء وإيجاد حل واتفاق لإنهاء الخلاف .
وهذا ماطرحه التحالف الوطني لدعم الشرعية ، واعتبر مشروع وطني حقيقي لإنقاذ البلد من حالات التشتت والتفرقة السياسية ، إلى حالة جديدة تسمى تسوية ، لكن هي في حقيقتها لم الشمل العراقي بين الفرقاء السياسيين ، للخروج برؤى واحدة ، بعيدة عن الماضي ، وبعيدة عن المشاكل ، بل على الأرجح تقليص المشاكل ، ومن اهم ما للمشروع او التسوية هو(التسوية الشاملة وليس التنازل أحادي الجانب)و(مبدأ اللا غالب واللامغلوب) و (تصفير الأزمات بين الأطراف العراقية)و(رفض استخدام العنف كورقة سياسية بتحقيق التسويات السياسية)، وهي مبادئ واهداف مهمة وفاعلة يُؤمل من خلالها تحقيق (تسوية سياسية ومجتمعية وطنية تاريخية ترمي لعراق متعايش خالٍ من العنف والتبعية، وتنجز السلم الأهلي وتوفر البيئة المناسبة لبناء الدولة، وتشارك فيها كافة فئات المجتمع العراقي العرقية والدينية والمجتمعية بما فيها المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني وتضع جميع الأطراف العراقية أمام التزامات متبادلة وضمانات ضمن سقوف زمنية محددة تلتزم بها الأطراف)، وهي ضرورية لـ(إنقاذ العراق، وأنها الخيار الاستراتيجي الأفضل لمجتمعنا ودولتنا، ليس فقط إنهاء الخلاف على قضايا الدولة بل تسعى لإعادة بناء الدولة لضمان استمرارها وتقويتها في وجه التحديات) .
الا ان التسوية”لا تشمل الخونة والمتآمرين والارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، ولا عودة ولا حوار ولا تسويات مع حزب البعث أو داعش أو أي كيان إرهابي او تكفيري او عنصري ولا تشمل المطلوبين للقضاء، وتمثيل الاطراف العراقية يجب أن يخضع للقبول بالثوابت الواردة بهذه المبادرة”، علما انه لا يوجد اتفاق اوتعريف مقبول من جميع الاطراف للخونة والمتآمرين والارهابيين والتكفيريين والعنصريين والمطلوبين للقضاء.وقد انتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه “مسعود بارزاني” ، التسوية السياسية التي طرحها رئيس التحالف الوطني الحالي “عمار الحكيم” ، مؤكدا أنها ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح ، لتعنت الأطراف السياسية الحالية ، ويؤكد ذلك احتدام الصراعات واشتداد الخلافات بين الفرقاء السياسيين ، لكن نقول وبقوة له أن إرادة الرجال التي قضت على داعش المدعوم دوليا وعالميا ، قادرة على أن تحقق ما تصبو إليه. وهذا ما أكده
رئيس التحالف “أن التسوية الوطنية مشروع سياسي جامع وسيكون متزامناً مع النصر العسكري” ودعا الى “عراق متعايش خالي من العنف والتبعية وتصفير الازمات ورفض العنف والالتزام بوحدة العراق ارضا وشعبا والنظام الديمقراطي ورفض التقسيم تحت أي ظرف مع التاكيد على ضرورة الالتزام بالدستور”.واكد انه يعد العدة لتقديم وثيقة وطنية مهمة للتسوية الوطنية تمثل مشروعاً سياسياً جامعاً للعراقيين بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل الحدباء من دنس داعش التكفيري .
أخيراً نتمنى على المهتمين بالتسوية ان لا يجعلوا منها باباً للصرف والنفقات التي صرح السيد الحكيم نفسه أن “مشاريع المصالحة السابقة دفع من اجلها مليارات الدولارات لكنها لم تنجح”، فهل سيحتاج العراق الى 14سنة قادمة ومليارات أخرى تُصرف من أجل تطبيق هذا المشروع ؟!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب