18 ديسمبر، 2024 7:22 م

التسوية والوطنية مشروع للوحدة والوئام

التسوية والوطنية مشروع للوحدة والوئام

تحت سقف الوطن الواحد، تجتمع مكونات الشعب، في هدف جامع يضم كل القطاعات المجتمعية، من أجل بلورةِ وإنضاج مشروع وطني متكامل، ضمن حدود المشتركات بين الجميع، في إطار الوحدة الوطنية وتبادل الأدوار، بغية النهوض إلى حالة من التكامل، وصولاً للوئام والتماسك بين جميع أبناء الوطن.
حراك ما بعد تحرير الموصل، والتوجه الوطني لإعادة جسور الثقة بين جميع العراقيين، من خلال ورقة التسوية الوطنية، التي أطلقها التحالف الوطني، والتي تتضمن جلوس الجميع على طاولة الحوار والتفاهم، ضمن دائرة الوطن ووحدته، أرضاً وشعبا، وبسط اليد لكل من يؤمن بالنظام السياسي في العراق، من أجل الإرتقاء بواقع البلد إلى الافضل، وصولا إلى الحالة الوسطية ألتي تلزم الجميع بتحمل المسؤولية تجاه بناء الدولة، وحفظ مكتسباتها الوطنية.
الملطخة أيديهم بدماء العراقيين، وكل من عليه حكم قضائي، أو متورط بعمل إرهابي، وجميع من لا يؤمن بالعملية السياسية، هؤلاء هم خارج بنود وشروط التسوية أعلاه، بل وأن التسوية في مفاصلها الأخرى، تشدد على معاقبة ومحاسبة أولائك الذين أوغلوا بدماء العراقيين، فلا عودة للمجرمين أو الإرهابيين ودعاة الفتنة الطائفية، ولا مجال لحوارهم أو الجلوس معهم.تسوية وطنية وبعضهم أسماها تأريخية، والواقع هية خطوة جريئة باتجاه تصحيح المسارات والعودة إلى الحاضنة الوطنية، ضمن حدود المشتركات بين الجميع، وتشخيص من يسعى لبناء دولة المواطنة الصالحة، والتعايش في إطار السلم الأهلي والمجتمعي، والتفريق بينه وبين من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين.
كل من روج أو دعم الفكر التكفيري، يجب ملاحقته ومحاسبته ليأخذ القضاء قراره في توجيه الإدانة وإصدار العقوبة له، البعثيون وأركان النظام الصدامي وبقايا فلوله، وكل من ساهم في ظلم أبناء الشعب العراقي، هؤلاء لا عودة لهم ولا مجال لفتح قنوات الحوار معهم، لأنهم أنداداً للشعبٍ الذي قاسى من ظلمهم لعقود من الزمن.
ختاماً: قد يكون هناك من يسعى لركوب موجةٍ ما، يتحين من خلالها الفرص، ليحقق غاية في نفسه، أو له فيها مئارب أخرى، ربما تكون لأتمام مشاريع دول مجاورة وأقليمية تسعى لتمزيق البلاد، والعبث بمقدرات الوطن، لهذا تصدر الشائعات والأكاذيب، من أجل خلط الأوراق، وتضليل الرأي العام، وإجهاض أي مبادرة تسهم في تحقيق السلام والمصالحة الوطنية.