29 ديسمبر، 2024 6:52 م

التسوية بين فك التسقيط وانظار الوطنيين

التسوية بين فك التسقيط وانظار الوطنيين

لا توجد شجره لم يهزها الريح ولا يوجد انسان لم يهزه الفشل ، وهناك متغيرات في مجرى الحياة، فهناك من يصبر ويثبت على عقيدتة ومنهجه،وهناك من ينحرف نحو سوء العاقبة ليسود وجهه، لكن هذا السلوك ينعكس سلباً على المجتمع وعلى المكون الذي ينحدر منه .
هناك أمثلة واقعية من شواذ القوم،لديه إنفصام في شخصيته التي هي بالأصل إزدواجية، ولم يكن له قرار و متقلب، كل همه إرضاء سيده الذي يعتبره إله له ،ولا يعلم هو و إله أصبح في خبر كان .
ما نعيشه اليوم هو إقبال على فجر جديد، وحياة تكاد تكون أمنه مستقرة، لو تآلفت القلوب وتصافنت النيات.منذ أكثر من 30 عقد مضت نحن لم نرى طعم للحرية،التي يصبوا إليها الجميع ،إلى أن حان التغيير وجاء فجر جديد بعد 2003،ليكون فاتحة خير وبارقة أمل جديد ،إلا أنه هناك أيادي خفية لا زالت منذ ذلك الحين ،تعبث لا تريد للحرية طعم إلا إستقرار،لذلك جندت أجندتها ورسلها الخفيه.
كثيرا هي المشاريع الإصلاحية التي إطلقت، ولكنها لم تبصر النور ،لأن فاقد الشيء لا يعطيه، أكثر من ورقة إصلاحية قدمت ولكنها كتبت خلف الجدر،ولا تعرف محتواها ولم يطلع عليها إلا الكهنة!،ولكنها سرعان ما تذوب وتتبخر”ما كان لله ينمو”.
أما اليوم وعلى مرأى الجميع والقاصي والداني ،والشريف والسفيه، الكل إطلع عليها وعلى بنودها ،لأنها جادة في محتواها وقد درست بجدية متناهية، التسوية الوطنية، التي نتطلع إليها بعد تحرير الموصل ، لكن اليوم أعدائها كثروا وكثرة سكاكين الطعن بها وبمريديها، اتعلم من هم المشككين والطاعنين بها؟ ، الصيادي،أنموذجاً لشذاذ القوم ،لا تعرف هويته هل هو إسلامي أم مدني ،أم أصبح إلإزدواجية صفة ملاصقة إلى شخصيته المتقلبة،اليوم من الخزي والعار أن يتكلم مثل هؤلاء وعلى مرأى الجميع ،بأسم الإصلاح والمصلحين ،عن أي إصلاح تتكلمون؟ ،لكي تغطوا على أفعالكم الدنية، أم لكي تبقون تطبلون هكذا ؟،لأنكم تعلمون جيدا إن مشروع التسوية سيكشف اوراقكم ولا أحد يعير لكم أي إنتباه. 
مشروع التسوية الوطنية ذاع صيته، و أرتفع صوته عاليآ،والكل يعرف الآن ما هي ولمن وما المراد منها ،إذن فلتخرسوا لأننا نريد أن نعيش أخوة متحابين، وهذا ما لا يروق لكم .