7 أبريل، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

التسوية ام تخريب؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مشروع سياسي جديد يظهر من بين دهاليز احزاب السلطة السياسية الحاكمة منذ 13 عاما والتي فشلت عن ادارة الدولة وخدمة الشعب وفق مبادىء العدل والنظام والقانون لتقوي دعائم سلطتها الغاشمة بمشروع طائفي جديد يوسع من هوة الخلاف بين الكتل السياسية ويزيد من مشاكل الشعب العراقي الذي اثقل بالهموم وطاله الخراب في كل مناحي الحياة التي يعيشها منذ استلام السلطة من هذه الاحزاب وفرض المحاصصة الطائفية التي اخذت الدولة العراقية الى مستنقعات الموت والخراب لقد استثمرت احزاب السلطة السياسية الانتصارات التي سطرها ابناء قواتنا المسلحة والقوى الامنية وقوات الحشد الشعبي وقوات العشائر بعد فتوى المرجعية الرشيدة على قوى الارهاب الداعشي ليضرب هذا المشروع كل امال الشعب العراقي بالامن والاستقرار .لقد تكررت مفردات كثيرة تلاعب بها مزوقوا الالفاظ في هذا المشروع هي موجودة اصلا في فقرات الدستور العراقي الذي دفع دفعا للتطبيق رغم الثغرات السياسية والقانونية التي خلقت مشاكل كثيرة وخطيرة بل عجزت الحكومات المتلاحقة عن تطبيق الدستور نفسه فعمدوا الى تشويه المشوه ليخرج وليدا معاقا يحاولون انعاشه بنهج طائفي مزوق .ولو تسائلنا من اخرج هذا المشروع لوجدنا ان الجهة واحدة وهي نفسها الجهة التي حكمت العراق منذ 2016 وتسببت بمصائبه وعجزت عن حمايته وفرطت باارضه وسيادته وتلاعبت بمصائر ابناء شعبه عابثة باارواحهم ومقدراتهم .لقد وقفت هذه الجهات امام كل مشاريع المصالحة الوطنية التي افتتحها الدكتور اياد علاوي بمؤتمر شرم الشيخ وجمع كل الاطراف المتنازعة تحت الخيمة العربية والوطنية لانها مثلت تحديا مصيريا مابين اعادة الدولة العراقية ومابين المشروع الطائفي واهدافه واجهضت كل الدعوات والنداءات التي اطلقها الدكتور اياد علاوي وحوصرت مابين الحلفاء الفرقاء لانها هددت مصالحهم وكادت ان تعرقل اهدافهم وما الالتفاف حول الدستور وانتزاع الاستحقاق الانتخابي في 2010 للقائمة العراقية بقيادة الدكتور علاوي والتي دعمها كل الوطنيين الذي تطلعوا لبناء الدولة المدنية .الا دليلا واضحا عن تغلغل الاحزاب الفاسدة في مفاصل الدولة وقدرتها على تغيير قرار الشعب مهما كان.

لم يعد اليوم امام ابناء شعبنا الاطريقا من اثنين اما الرضوخ الى ارادة احزاب الاسلام السياسي بشقيها وضياع الكرامة والهوية والدخول في نفق مظلم ليس له نهاية او اختيار الطريق نحو بناء الدولة المدنية وعودة الكرامة والامل لابناء شعبنا وذلك بمساندة المشروع الوطني بقيادة حاديه الدكتور اياد علاوي بعيدا عن الاعتبارات الدينية والقومية والطائفية واستخلاص العراق من بين تلك الايدي التي عاثت في البلد فسادا .وعلى جميع القوى الوطنية الالتحاق الى هذا المشروع الوطني الذي يحفظ للعراقي كرامته ويمنحه الامل في بناء العراق من جديد .اما هذه المشاريع الطارئة فلن تخدم الا اصحابها المتخمين بااموال الشعب بعد ان اهدروا كرامته وسيادته وان اي موافقة من اي جهة هو تقاسم واضح للمغانم التي ستدرها تلك الموافقة من مناصب او استثمارات او ضياع داخل وخارج العراق لم يتبقى للعراقيين المؤمنين بتاريخه ووحدة شعبه الا الوقوف بوجه هذه المشاريع من اجل مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة وحتى لا يلعن الابناء الاباء لانهم عجزوا عن حماية اوطانهم ولا نبكي على وطناً كالنساء عجزنا عن حمايته كالرجال ورب كلمة خير من ضربة سيف .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب