التسوية السياسية او التأريخية او الوطنية كما يصفها البعض، مشروع سياسي يتبناه التحالف الوطني لاعادة ترميم وتصحيح مسار العملية السياسية في العراق بعد سقوط صنم البعث، ولرسم خارطة طريق جديدة لبناء دولة مؤوسسات لا دولة تخندقات وصراعات.
بين الفترة والفترة تخرج من هنا وهنالك اصوات يمكن وصفها بالنشاز وتُعرف “بالاصوات اللاوطنية”، التي تعتاش على خلق الازمات فتعمل على دس السُم في العسل، لتعكير الاجواء الصافية، فتبث الاشاعات لتسقيط اي مشروع نبيل، وليس بالضرورة ان تقف هذه الاصوات النشاز، بالضد من المشروع السياسيي فقط بل حتى وان كان اجتماعي وهكذا من بقية المشاريع التي تصب في الصالح العام.
تعرض مشروع التسوية الى هجمة شرسة ومنظمة ومعد لها سابقاً، ولم تكن وليدة اليوم وليس هو المشروع الاول والاخير، الذي يقف ضده من قِبل ما يعرف عنهم بتاجر الازمات وسياسيو الصدفة لتشويه صورته الناصعة، فتثار ضده الزوبعات والاقاويل الباطلة لتسقيطة، مثال على ذلك بان التسوية ستشمل؛ عناصر حزب البعث المنحل، ومن حمل السلاح، ومن سرق وهدر المال العام والخاص، وباطلاق سراح من تلطخت يداه بالدم!!! الى اخره من هذه الاكاذيب المفضوحة.
الغريب بالامر والذي يحير الاذهان والالباب والمضحك المبكي بنفس الوقت، نجد من صوت لمشروع التسوية الذي هو من متبنيات التحالف الوطني نجد اطرافاً من داخل التحالف الوطني التي صوتت لصالحه نلاحظهم يقفون بالضد من المشروع! مواقفهم تذكرنا بالمثل القائل “كلام الليل يمحوه النهار”.
نجاح مشروع التسوية، سيفضح ويسقط اقنعة من تاجر بدماء شعب العراق المظلوم ومن ساهم بشكل وباخر بكل ما يعانيه الشعب المظلوم من آهات وهموم وويلات، ولا سيما من ينادون بلغة الطائفية المقيتة والعنصرية القومية، وحتى من ينادون بالمظلومية، فعندها ستفشل وتخسر تجارتهم وهذا لا يروق لهم بالمرة، ولهذا نجدهم يتربصون بالمشروع ويسعون ويعملون بكل وسيلة على افشاله وتسقيطه.