9 أبريل، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

التسول و( الاستجداء ) من اجل الأنبار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

( التسول ) أحد المهن التي أحلها الله .. نعم مهنة بمواصفات متكاملة تتطلب على الأقل عقلاً راجحاً وقلباً صامداً ووجداناً صلباً صلداً كالصخر .. وحواساً تراقب كل شيء .. وإلماماً واسعاً بظروف التسول الجغرافية والنفسية والإجتماعية والإقتصادية بطبيعة الحال .. والتسول مهنة كبيرة ومهمة جداً في إنقاذ سمعة دول وشركات ووزارات ومؤسسات كبرى .. البعض يعتقد أن التسول يقتصر على عددٍ من الشحاذين ( المكادي) وهو غبن وظلم كبير لعالم التسول .. فاليونان تتسول منذ أشهر ( لقمة الخبز)  لشعبها من دول أوربا والصين واليابان .. وقبلها دول أعلنت الإفلاس التام ودول في طريقها نحو التسول كأسبانيا والدنمارك والبرتغال وباذن الله أمريكا وبريطانيا وايران .. والأمريكيون تجاوزوا فضيحة الإفلاس قبل اعوام قليلة بعد كارثة العقارات التي وصل حدود تأثيرها إلى دبي وتأخر إفتتاح برج آل مكتوم أشهر عدة لأن أمير وحاكم دبي ( الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ) أودع ملياراته في بنوك أمريكية وأنقذه في اللحظات الأخيرة أمير أبو ظبي ورئيس دولة الامارات الخليجية العربية
( الشيخ خليفة ) فقرر أن يسمي البرج بإسم برج
( خليفة ) تكريماً وستراً لأكبر عملية تسول في التاريخ .. وهناك آلاف الأمثال في التسول بين الدول والأشخاص والشركات .. وما يثير الإستهجان مطاردة الناس لبضعة متسولين وزجرهم ومطاردتهم ومنعهم من التسول وإطلاق شتى العبارات النابية عليهم وهم لم يفعلوا شيئاً بإستثناء مد يد العون بطريقة تُذيب الحجر .. وبينهم أطفال يتامى وأرامل ومرضى وعجائز .. وهم كثر اليوم في بلاد ما يسمى ( المهجرين ) الكل يسبهم ويشتمهم بل يصل أحياناً إلى ضربهم .. واحتقارهم والتنكيل بهم .. دعوة إلى كل الناس الشرفاء والخيرين في بلدي العراق ( اليوم ) بالكف عن هذا العمل المستهجن ومساعدة هؤلاء أو التعامل معهم بالحسنى وبأسلوب لطيف .. هنا لا اريد أن اشغل المواطن ( الأنباري ) النازح والمتواجد حالياً في مدن العراق وكردستان العراق ومنذ عامين في هذه المقدمة : بعد أن تم تشكيل لجنة من رجال الدين والمقاولين والتجار والسياسيين تابعين الى فرعون ( الأنبار ) .. كثر على تلك الاسماء المعروفة للجميع اللغط والكلام الغير مناسب من اجل الاستجداء والتسول لبناء واعادة اعمار مدن الأنبار من دول الخليج والبعض من الدول المانحة     والسؤال يطرح نفسه  امام السيد محافظ الأنبار ومجلس الانبار : الكل كان يتمنى ان تكون اللجنة من العوائل النازحة ومن رجال ( الأنبار) الصادقين الافياء لآهل الانبار ومن رجالات العلم والمثقفين والقانون والحكماء لا من رجال الاعمال المتواجدين في الخليج ..  واتمنى أن يعاد النظر في تلك اللجنة واوجه الدعوة لرجال الاعمال هؤلاء الموقرين والقابعين في الخليج زيارة مدن الاقليم للاطلاع على حال اهلهم وذويهم في المخيمات .. واكرر الدعوة الى المنظمات الانسانية وحقوق الانسان الى ايجاد حلول ناجحة وناجعة لهؤلاء الذي ازاد عددهم في السنوات الاخيرة في العراق بعد نزوح عدد كبير من العوائل المهجرة في كردستان العراق ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب