أنّه من الخطأ الفادح والجسيم والمجسّم ايضاً ” لغوياً وسياسياً وعملياً ” مناداة رئيس مجلس النواب ” سليم الجبوري ومَنْ سبقوه ومَنْ سيعقبوه ” بلقب او تسمية هذا المنصب او الموقع بِ ” رئيس المجلس ” والأنكى أن ينادوه بِ ” السيد الرئيس ! ” , فمثل هذا المنصب يُسمى ويطلق عليه بِ ” الناطق ” Mr. Speaker ” وفق التسمية الرسمية المعتمدة في ” الأمم المتحدة ” وفي معظم دول العالم بما فيها بريطانيا ” التي هي أمّ اللغة الأنكليزية وَ ” أم ” الديمقراطية في العالم < بغضّ النظر عن فعلتها الأستعمارية الفعلاء قبل الحرب العالمية الثانية ” , كما ايضاً فأنّ تسمية مَنْ يترأس البرلمان في ايران هي ” الناطق ” ايضاً , وهذا ما استمعتُ اليه شخصياً من صحفيين اجانب عبر مناداتهم ” لرئيس البرلمان الأيراني ” بِ Mr. Speaker .
تعبير ” السيد الرئيس ” الذي ينادى به – رئيس مجلس النواب العراقي – فيه من الشمولية ” في اللغة العربية ” والتي لا يجري استخدامها إلاّ مع رئيس الدولة , وهو ما يخالف التسميات المستخدمة في دول العالم في مشرقها ومغربها .! فلماذا نشذُّ في ذلك , وألا يكيفينا ما نشذُّ به عن كافة الدول والشعوب .! , وحتى كلمة < وا أسفاه علينا > لمْ تعد قابلة للصرف في الإعراب والنحو ولا حتى في البورصات .!
ربما من المفيد أنْ ننوّه أنَّ مفردة ” رئيس ” في اللغة الأنكليزية العالمية لها استخداماتها المتخصصه وفق ما يجري رئاسته او ترؤوسه في ميادينٍ مختلفة , فَ < رئيس تحريرِ صحيفةٍ او مجلّةٍ ما Editor – in- Chief تختلف عن President كرئيس الدولة او أقلّ من ذلك قليلاً , وهنالك مرادفات تخصصية لكلمة ” رئيس ” مثل : < Chairman , Boss , Head , Superior > كأمثلةٍ ليست بسبيل الحصر , لكنه من المؤسف الذي لا فائدةَ منه , فأننا نستخدم تعبير ” رئيس عصابة ” للتعبير عن الرئاسة .!