23 ديسمبر، 2024 3:55 م

التسليح التسليح حتى تطيح ردا على سايكولوجية الموت الداعشية

التسليح التسليح حتى تطيح ردا على سايكولوجية الموت الداعشية

” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لايحب المعتدين ” – 190- البقرة –

وأقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ..”- 191- البقرة –

وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين للله فأن أنتهوا فلا عدوان الاعلى الظالمين ” – 193- البقرة –

” وأعدوا لهم مأأستطعتم من قوة ..” – 60- ألآنفال –

السيف أصدق أنباءا من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب – الشاعر أبو تمام –

وقال شاعر عربي أخر :-

أذنتنا ببينهما أسماء .. رب ثاو يمل منه الثواء ؟

كل هذا الذي أستعنت به من أي قرأنية تتناسب مع مانحن فيه , ومن أبيات شعرية لها دلالة فيما نحن فيه من حدث جلل كشف عيوبنا وفضح زيف أدعاءاتنا وطعن في كرامتنا وسيادتنا التي لم يعرف معناها مسعود البرزاني الذي أعتبر دخول داعش للموصل نتيجة الخيانة وتخاذل البعض أعتبرها البرزاني فرصة لتحقيق أحلامه ألآنفصالية  المكبوتة التي كانت تهلل لها أسرائيل صاحبة المكر التوراتي اليهودي المحرف تاريخيا , واذا به يفاجأ أن داعش تدق أبواب أربيل وأذا بعض ألآعراب الذين احتضنهم بغضا بحكومة المركز يعلنون ولائهم لداعش كما أعلن اصحاب تظاهرات الشغب الداعشية أنهم جنود القاعدة في نشيد مسجل ومصور ” نحن تنظيم أسمنا القاعدة ” وكما توهم حارث الضاري فقال : ” نحن من القاعدة والقاعدة منا ” واليوم عندما يعلن خطيب جمعة الفلوجة بأنهم على أستعداد لمحاربة داعش أذا أستجابت الحكومة لمطالب المحافظات الستة ؟ وكما يعلن من يسمون أنفسهم نشطاء مدنيين وهي تسميات مضللة تنتمي لتسمية ماسمي بمنظمات المجتمع المدني وهي غطاء لمنظمة التنمية ألآمريكية التي جعلت من التنمية غطاءا للتدخل في شؤون الدول ومنها العراق الذي جعلته لايعرف التنمية سوى الفوضى في حياته التي هيأت الفرصة للآرهاب التكفيري أن تكون له حاضنات في بعض مدن العراق وهاهي اليوم ولاءات البيعة لداعش تقرأ من على منابر مساجد الموصل التي هدمت فيها أضرحة ألآنبياء ؟

أن صرخات وبكاء فيان خليل في قاعة البرلمان العراقي على النساء المسبيات في جبل سنجار جاءت متأخرة , وأدراك البيشمركة حاجتها لطيران القوة الجوية العراقية التي كان مسعود البرزاني يرفض تسليحها بالطائرات الحديثة مثلما كان يرفض تسليح الجيش العراقي هو ومن أحتضنهم من ألآعراب الذين كشفوا عن نفاقهم بألآعلانهم الولاء لداعش عندما أقتربت من أربيل مما جعل أمريكا تهب لنجدة رعاياها في أربيل وليس لنجدة البرزاني ؟ ثم أن المساعدات الغذائية التي قدمتها أمريكا للمشردين في جبل سنجار لاتجعلنا نغفر لآمريكا صناعتها ورعايتها للآرهاب كما أعلن جورج بوش ألآبن وكما أعلنت خير هيلاري كلنتون أن ألآرهاب وداعش صناعة أمريكية ؟ وكما أعلن عمران أدهم في كتابه ” النفاق ألآمريكي ” أن أسرائيل هي التي أغتالت الحريري , وهذا مما يجعل محكمة الجنايات الدولية في مهب الريح ويجعل أحزاب “14” أذار في لبنان في غصة لاتنفعها عودة سعد الحريري الى بيروت , ولا تنفع السعودية منحتها للجيش اللبناني التي سلمتها لفرنسا “3” مليارات ” دولار , ثم أردفتها بمليار دولار متزامنة مع عودة الحريري حتى تجعل من الجيش اللبناني خصما لحزب الله اللبناني المجاهد الذي هز أسرائيل وأسقط هيبة جيشها في حرب تموز ” 2006 ” ناسية السعودية ومن معها أن أسرائيل لاتسمح بتسليح الجيش اللبناني بما يهدد أمنها وهي اليوم أي سرائيل تغص بحرب غزة رغم ألآبادة الهمجية التي مارستها ضد الفلسطينيين الذين لازلنا نجد منهم من هم أذرع لداعش في لبنان وسورية والعراق وتلك هي المعادلة التي لم يصحوا عليها البعض ممن أخذهم الفكر القومي الى حيث الضياع لآن القومية وجود وليست رسالة وأن رسالة الوجود القومي في العالم أجمع هي رسالة السماء ” قل لو كان في ألآرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ” فداعش اليوم تنفذ من فراغات وثغرات ألآفكار القومية ومن أخطاء ألآحزاب الدينية التي غلبت عليها المصالح العائلية والشخصية كما هو الجاري فيما يسمى بالتحالف الوطني الذي ينطبق عليه قول ألآمام علي “ع” : أيها القوم المجتمعة أبدانهم المختلفة قلوبهم , وكما هو مايحصل لآحزاب المنطقة الغربية لتي فشلت فشلا ذريعا وأصبحت بلا حاضنة بعد أن أصبح البعض يميل لحاضنة ” داعش ” التي راحت مساجد الموصل تقرأ بيانات البيعة لداعش ولو مكرهة ؟

أن حربا من ألآشاعات بدأت تغزو مخيلة البعض من البسطاء والسذج الذين تركوا فريسة لمديا أعلامية مضللة وأخرى ساذجة محدودة محنطة كشبكة ألآعلام العراقي التي أعتمدت خليطا غير متجانس من العناصر التي تعرف العناوين ولا تعرف التفاصيل حالها كحال بعض السياسيين الذين يعرضون أنفسهم على القنوات الفضائية اللبنانية فيظهر فشلهم ومحدوديتهم كما ظهر فشل بعض رؤساء ألآجهزة ألآمنية والعسكرية مصحوبا بفشل أحزاب السلطة التي لم تستطع أدارة الحشد التطوعي الشعبي الذي قلنا عنه أنه الفرصة النادرة لمؤازرة الجيش ولتغيير البنية التحتية للقوة العسكرية وألآمنية بما يناسب طبيعة المواجهة مع عصابات تكفيرية أرهابية أحترفت الموت والموت فقط , وهذا هو سر ألآبتلاء الذي يو اجهه الشعب العراقي والسوري وشعوب المنطقة , ومواجهة من هذا النوع تحتاج الناس الذين يعرفون الحياة ويعرفون الموت , وهؤلاء هم المخاطبون بألآيات القرأنية التي أفتتحنا بها هذه الدراسة وهم المعنيون بخطاب ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو أجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج , ملة أبيكم أبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ” أن التسليح الذي نريده هو قدر كل العراقيين بلا أستثناء , وسأشرح لكم لماذا : أولا أن تنظيم القاعدة الوهابي ألآرهابي الذي أنطلق من جزيرة العرب على يد تلميذ لم يكمل دراسته الدينية في البصرة وهو محمد بن عبد الوهاب الذي وقع فريسة بين يدي جاسوس بريطني أنتحل صفة رجل دين تركي أسمه ” همفر ” وراح يزرع الشبهات في عقل ذلك الشاب الذي لم يكن قد أستوعب سبب وجود المتناقضات الروائية في التاريخ والفقه ألآسلامي والتي جعل منها أبن تيمية مادة خصبة للتشويش في كتابه ” منهاج السنة النبوية ” لذلك أصبح محمد بن عبد الوهاب مرددا لآفكار بن تيمية الذي رفع في القرن الثامن الهجري شعار ” عليهم السيف المسلول الى يوم القيامة ” ويقصد بهم شيعة أهل البيت , ومن هنا كانت أولى نشاطات الوهابيين هو الهجوم على ضريح ألآمام علي بن أبي طالب في النجف ألآشرف وضريحي ألآمامين الحسين والعباس أبني ألآمام علي وكان ذلك في بداية القرن التاسع عشر , واليوم عندما تقوم داعش بهدم قبور ألآنبياء في الموصل وتحاول هدم مقام السيدة زينب في دمشق مثلما قامت بتفجير قبتي ألآمامين العسكريين في سامراء وتهدد وتتوعد النجف وكربلاء وتسميهما بكربلاء المنجسة والنجف ألآشرك وهي نفس التسميات التي أطلقها أبن تيمية على العلامة بن المطهر الحلي وكتابه ” منهاج الكرامة ” فقال على أبن المطهر ” أبن المنجس ” وقال على كتابه ” منهاج الندامة ” ومعلوم أن هذا النوع من الخطاب يكشف عن نفسية معقدة وخلق متدني , وأريد من القراء أن يعرفوا أن العصابات التكفيرية ألآرهابية بدأت عدوانها على العراق تاريخيا أولا وأنتهت اليوم بعدوانها على العراق وهذا هو نهايتها أن شاء الله , لآن في العراق أصالة فكرية عقائدية تنتمي الى المصطفين لرسالة السماء في ألآرض وهم ” بقيت الله ” وهو نص قرأني جاء على لسان النبي شعيب عليه السلام عندما قال ” بقيت الله خير لكم أن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ” – 86- هود – وبقية الله في العراق اليوم هم ألآئمة ألآطهار من أل البيت عليهم السلام وبقيتهم هو ألآمام المهدي المنتظر “عج ” وأتباعه بشرطها وشروطها هم الخلص من أتباع مدرسة أهل البيت ومن تبعهم بأحسان فأهل البيت ليسوا لطائفة دون أخرى وانما هم مرجعية فكرية عقائدية للناس كافة , وهذا الخط المبارك يتجمع حوله خط المقاومة والممانعة والذي ظهر جليا في مواجهات الحرب الكونية على سورية منذ العام 2011 م ويظهر اليوم قباحة وشناعة داعش ومن معها التي ظهرت بتصرفاتها في سبي نساء ألآيزيديين وقتل أتباع مدرسة أهل البيت على الهوية وتدمير الكنائس وتهجير المسيحيين وقتل أهل السنة الذين يختلفون معهم كما جرى لبعض مشايخ أهل السنة في الموصل وفي سورية حيث قتلوا رئيس جماعة علماء أهل الشام العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي , وأعمال التكفيريين المستمرة بتخريب المنشأت والممتلكات والصناعة والزراعة وتهديدهم سد الموصل أنما يعبر عن عبثهم بالحياة , ثم من الضروري أن يعرف القراء أنه مثلما تم تجنيد محمد بن عبد الوهاب في نهاية القرن الثامن عشر يتم اليوم تجنيد ” شليموت ” الذي يكني نفسه ” أبو بكر البغدادي ” ويسمي نفسه ” أبراهيم بن عواد البدري الحسيني ” وههو تلميذ الموساد الذي كان في  سجن بوكا عام ” الفين وستة ” وأخرجه ألآمريكيون عام 2008 ليكون خليفة للزرقاوي ألآردني الذي قتله ألآمريكيون عام 2008 ” ومنح نفسه لقب البدري الحسيني حتى يتم خداع البسطاء من المسلمين من الذين قرأوا أن الخليفة يجب أن يكون قرشيا , وعامة الناس اليوم لاتعرف أن مواصفات الخليفة في الحكم ألآسلامي ليست كما يدعي هؤلاء التكفيريون ألآرهابيون , وأنما الخليفة له نص موجب وله صفات تؤهله لذلك ولابد أن يكون معروفا مبسوط اليد بالعدل والحق لابالظلم والقهر كما يقوم به التكفيريون ألآرهابيون الذين ظهر واضحا أرتباطهم بأسرائيل حيث تعالج جرحاهم في مستشفى زئيف في صفد وعبر هضبة الجولان المحتلة أو عبر تركيا التي تعتبر القاعدة والمحطة للوجستية لتنظيم داعش ومن معها من ألآرهابيين والنفط الذي يسرقه ألآرهابيون من سورية والعراق يهرب عبر تركيا ويباع بأسعار زهيدة لشركات أوربية وأسرائيلية , ومسعود البرزاني الذي هلل أولا لقدوم داعش للموصل وأحتضن في أربيل من يعادي حكومة المركز في بغداد وأعلن مشروعه للآنفصال الذي هللت له أسرئيل , ولكنه اليوم يعاني من هجوم داعش المرتد عليه بمعونة ألآعراب الذين أحتضنهم في أربيل وهذا مما جعل البيشمركة تطلب مساعدة القوة الجوية والجيش العراقي مثلما صرح هوشيار زيباري بذلك مما جعل زيارة نيجرفان البرزاني الى تركيا تتبخر في مهب الريح , وأن الضربات الجوية ألآمريكية لبعض قواعد داعش هو ذر الرماد في العيون وهو من أجل حماية رعايا أمريكا ومصالحها في كردستان وليس لحماية مسعود البرزاني الذي ليس له ألآ الرجوع لوحدة الوطن العراقي , وهذا ألآمر سيدركه كل من له أدنى شعور وطني , فلا الناشطين المدنيين الذين قدموا طلبا لتكون أربع وزارات ليست خاضعة للمحاصصة وفي ظنهم أن ذلك يجعلهم من السباقين للعمل الوطني ناسين أن العمل الوطني اليوم هو جمع الصف وحمل السلاح لموجهة داعش , وأن سلاح المواجهة مع داعش لايقتصر على البندقية وهي مهمة ولكنه يمتد ليشمل كل أنواع السلاح الفكري والتعبوي والتنظيمي قولا وعملا وسلوكا لتعرية داعش , ولتعلم السيدة فيان خليل التي بكت في قاعة مجلس النواب العراقي على سبي النساء ألآيزيديات في جبل سنجار نقول لها ولكل السيدات مثلما نقول لكل الرجال من مثقفين وسياسيين وأعلاميين : أن حشمة المرأة هي سلاحها الذي لايقل أهمية عن البندقية والرشاش والمدفع والطائرة , وأن عفة الرجل وأتزانه وصلاته  هي أمضى سلاح لموجهة داعش وهو لايقل أهمية عن بقية ألآسلحة المعروفة ميدانيا , ثم أن أرادة الجميع في القتال والموجهة من أجل الكرامة والشرف وسيادة الوطن هي التي تجعل التسليح ردا على سايكولوجية الموت الداعشية لآنها موت من أجل الموت , ونحن مشروعنا لمواجهة الموت هو من أجل الحياة ” ولكم في القصاص حياة يا أولي ألآلباب ” لذلك علينا أشاعة وتعميم مشروع تسليح كل العراقيين بلا أستثناء على أن يكون تحت أشراف أيد أمينة معروفة بوطنيتها وعطائها لا كما يجري اليوم حيث أوكلت المهمة لآدارات فاشلة يكثر فيها الفاسدون , أننا بحاجة الى تغيير حقيقي على كل مستويات الدولة والمجتمع أبتدءا من ألآعلام والثقافة مرورا بألآمن والدفاع.