23 ديسمبر، 2024 9:42 ص

التسقيط السياسي لغة المهزومين

التسقيط السياسي لغة المهزومين

لا يمكن احتساب قيمة اي عمل سياسي اذا كان بعيداً عن القيم والمبادئ وآفاقها الانسانية، لانالسياسي الناجح يمتلك هذه الادوات لكي يدافع عن مصالح شعبه  ووطنه والنهوض ببلاده ،واذا فُقدت هذه الادوات فيا ترى عمن يدافع السياسي وكيف سيدافع وهو لا يمتلك ابسطمقومات العمل السياسي ، فلا قيمة للعمل إذا لم يسانده الخلق ، لان السياسة هي فن الممكنمع الحفاظ على المبدأ ، وان اهم علامات التردي الاخلاقي تبدأ بالنظر الى المنافسين وكأنهمأعداء وليسوا منافسين في الساحة السياسية ، وهنا برزت ظاهرة التسقيط السياسي الذياستطاع فيها المفلسون من نسج خيوط محاربة منافسيهم عبر الاتهامات الباطلة ومحاولةتشويه صورة المنافسة الشريفة .

خطاب المرجعية من على منبر الجمعة كان واضحاً جداً ولا يقبل اي تأويل أو تفسير  فياستهداف الشخصيات الوطنية والرموز عبر استهدافهم بسيرتهم واخلاقهم ، وحيث لا يوجد مايمكن فضحه يتم اللجوء الى الكذب والافتراء عليه ونسب له فعلاً ، وان البعض يتفنن في وسيلةالكذب بحيث تنطلي على اغلب الناس ناهيك عن انتشار الوسائل التواصلية التي كان لها الاثرالفاعل في النشر وأقناع الاخرين حتى لو كان كذباً وزوراً، وياتي هذا الاستهداف فقط لاجل النيلمنه سياسياً، وابعاده عن جمهوره وتسقيطه مجتمعياً ، وهي حرب لا تتصف باي ذرة اخلاق ،وان الحرب الالكترونية السائدة اليوم ضد الرموز والقيادات الوطنية تعد من اقذر الاساليب ،وأن شراء الذمم امسى ظاهرة في المجتمع العراقي .

ان استهداف القوى الوطنية ، ومحاولة افراغ البلاد من اي صوت يدعوا الى العقل والحكمةيستهدف من المفلسين والفاشلين الذين يعتاشون على لغة التسقيط الممنهج ،  هي محاولةلافراغ البلاد من العقول السياسية الناضجة ، واستبدالها بعقول لا تعرف سوى لغة الغاء الاخر، والسلاح هي الاداة الابرز في تصريحاته ، لهذا فان هذا المنهج لا يمكن الاعتماد عليه في بناءوطن ، او التاسيس لبناء مؤسسات قادرة على النهوض بواقع البلد ، وان لغة الجهل والتخلفوالفساد والسرقة ونهب المال العام واملاك الدولة هي السمة الابرز في حركتهم السياسيةلانهم كخلايا السرطان تعتاش على ما حولها لتتكاثر وتقتل جسم الانسان بهدوء .