7 أبريل، 2024 10:53 م
Search
Close this search box.

التسقيط السياسي عبر الإعلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما اثير مؤخرا وكتبوا عنه كثيرا حول مسألة تشويه وتمزيق صور اعداد من المرشحين للأنتخابات ” وليس كافة المرشحين ! ” , لا ريب بتسببه بردودِ افعالٍ سلبية , واستنكرته الأجهزه الرسمية , ووردَ في الأخبار أن جرى اعتقال بعض اولئك المخربين , لكنه وبالرغم من محدودية ردّ الفعل الجماهيري والرسمي , إلاّ أنّ تلك الأعمال التشويهية لا تؤثر فعلياً على فرصة فوز المرشّح ولا تمسّ سمعته , وهذا هو الأهم .

إنّما الأهمّ من المهم والأهم , هو وجود اكثر من قناة فضائية محلية ” وبعددٍ محدودٍ للغاية ولا يتجاوز عددَ بعض اصابع اليد الواحدة !”

حيث تقوم هذه الوسيلة الإعلامية الفضائية بالتجاوز الفاضح والمسيء لبعض المرشحين , وتبتكر اتهاماتٍ اخلاقية بحقّهم وتزيد على ذلك بممارسة السباب والقذف والتشهير , ويرافق ذلك استخدام كلمات ومفرداتٍ نابية ورخيصة ومبتذلة . < واذا ما تركنا ذلك جانباً وبشكلٍ مؤقتٍ هنا > فهذه القنوات اضحت وامست تكيل اتهاماتٍ اخرى للمرشحين بأرتباطاتهم بداعش وتضيف لها توصيفاتٍ اخرى < كأبطال داعش او من مموّلي داعش ومن قادتها وما الى ذلك > , ودونما ادنى شكٍّ فالموضوع فيه ما فيه من الخطورة الأمنيّة , وماذا لو افترضنا أنّ بعض ذلك صحيحاً .!

الغريب او ” اللاغريب في الأمر ” أنّ الأجهزة الرسمية والقضائية تغضّ الطرف عن ذلك وتلتزم جانب الصمت المطبق وكأنّ المسألة لا تعنيها .! حتى بات الرأي العام يفترض أن بثّ هذه الفضائيات يجري بتشجيعٍ من الأحزاب الحاكمة .! , ولا يبدو أنّ السلطات الرسمية بصدد اتخاذ أيّ اجراءٍ لوقف ذلك ولا للحدّ منه .

ما يحزّ في النفس ايضاً عدم اكتراث الرئاسات الثلاث والأجهزة الأخرى لما تسببه هذه القنوات في نقل صورةٍ مسيئةٍ للعراق وخصوصاً حكومته أمام الرأي العام العربي عبر السماح ببثّ واستخدام مفرداتٍ رخيصة ومتدنية وممارسة التشويه السياسي والقذف والإساءات المكشوفة وما يخدش الحياء والذوق العام والخاص .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب