9 أبريل، 2024 3:52 ص
Search
Close this search box.

التسفيه الفكري والإستنزاف المالي و الحكم الدكتاتوري شرذمت الإتحاد السوفييتي وستشرذم الشعب العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

أطلق الإتحاد السوفييتي المركبة الفضائية سبوتنك-2 في 3 تشرين الثاني 1957 و على متنها كلبة تدعى لايكا كأول كائن حي يرسل إلى الفضاء الخارجي. و لكن هذه الكلبة ماتت و هي في الفضاء الخارجي و على إثر خبر موت الكلبة إنطلقت في أوربا و أمريكا تظاهرات تندد بالإتحاد السوفييتي بإنتهاكه لحقوق الحيوان. و بالحقيقية كانت هذه التظاهرات من ضمن خطة لتسفيه شعوب الإتحاد السوفييتي فكريا ً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة به و شرذمته. و الخطة تتضمن أيضا ً إستنزاف الإتحاد السوفييتي ماليا ً و كان ذلك بواسطة ما يسمى بسباق التسلح، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تجتهد بإبتكار أنواع الأسلحة الفتاكة و عرض مواصفاتها على الملأ و ذلك لجرجرة الإتحاد السوفييتي لتصنيع مثيلاتها مما يؤدي إلى إستنزافها ماليا ً. و بما أن نظام الحكم في الإتحاد السوفييتي كان دكتاتوريا ً و لا يسمح بتعدد الأفكار لكشف و مواجهة هذه الخطة لذلك فإن التسفيه الفكري و الإستنزاف المالي أطاحت به و تشرذمت الدول التي كانت تكونه.
في زمن النظام السابق كانت من ضمن الأقاويل المتداولة بين الناس بأن الحكومة كافرة لا تحكم بالشريعة الإسلامية و أن سرقة أموال و ممتلكات الدولة يعتبر حلالا ً. و بالحقيقية كانت هذه الأقاويل من ضمن خطة لتسفيه الشعب العراقي للإطاحة به و شرذمته. و الخطة تتضمن أيضا ً إستنزاف العراق ماليا ً و كان ذلك بواسطة ما يسمى بالحصار الإقتصادي، و بما أن نظام الحكم كان دكتاتوريا ً لا يسمح بتعدد الأفكار لكشف و مواجهة هذه الخطة لذلك فإن التسفيه الفكري و الإستنزاف المالي قاد إلى فرهدة أموال و ممتلكات الدولة بيد الشعب العراقي حال إنهيار الدولة بيد القوات الأمريكية مما أطاح بالقيم المجتمعية للشعب العراقي و وضعته على حافة التشرذم.
سيناريو التسفيه الفكري و الإستنزاف المالي للشعب العراقي يجري تكراره بشكل جديد و بما أن الأحزاب الحاكمة تتصرف بصورة دكتاتورية و لا تسمح بتعدد الأفكار لكشف و مواجهة هذه الخطة لذلك فإن التسفيه الفكري و الإستنزاف المالي سيقود حتما ً إلى تشرذم الشعب العراقي إلى تجمعات بشرية متناحرة تعتاش على المساعدات الدولية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب