في يوم ما قال لي المرحوم والدي الذي صادف 23 من نيسان الحالي الذكرى الرابعة لرحيله , بأنه وفي الخمسينيات من القرن الماضي كنا نتسابق في قراءة الكتب رغم ندرة وصول الكتب العالمية الى كركوك ويضيف:” وكنا نقتسم قراءة الكتاب بين أربعة أو خمسة أشخاص وبذلك فقد سمي هذا الجيل فيما بعد ب(جماعة كركوك الأدبية) وقد مثلت هذه الجماعة الكركوكلية في جميع الأصعدة الأدبية الدولية.
إن العالم يشهد تطورا ملحوظا لا سيما في مجال المعلومة ويقود هذا التطور الشبكة العنكوبوتية (الانترنيت) بحيث تحول هذا التطور إلى ساحة حرب للحصول على المعلومة بين الشعوب والأمم رغم أن بعض المختصين يشكون في صحة المعلومة الموجودة على الصحف الالكترونية لكن الكثير من الباحثين يعتمدون على الشبكة الالكترونية كمصدر مهم خلال دراساتهم.
الأمر أصبح حتميا وان على التركمان أن يتماشى مع هذا التطور وبناء جيل جديد يعتمد في أفكاره وعقائده على المعلومة الصحفية والتي تقوده إلى الوقوف بوجه المحاولات التي تريد إبعاد التركمان عن معترك إظهار حجمه الحقيقي في مجريات العملية السياسية لان هنالك مؤامرة واضحة تعمل على استهداف الكفاءات التركمانية ومحاولة تخويف الناخب التركماني في الانتخابات المحلية الماضية تأتي ضمن مراحل المؤامرة التي باتت واضحة للقاصي والداني.
هنالك عدة عوائل تساعدنا في التعامل بكل مهنية مع حرب المعلومة الصحيحة بجانب الشبكة العكبونية والتي تمثل الإعلام المرئي أي الفضائيات والكثير منها تعرض العديد من البرامج السياسية والثقافية وبإمكاننا الاستفادة منها لان أجيالنا الحالية وبالمقارنة مع أجيال القرن الماضي فإننا نعتبر من المحظوظين من ناحية الحصول على المعلومة.
ونضيفكم علما بأن للتركمان بصمة واضحة في تأسيس جماعة كركوك الأدبية , لذلك قمنا بعطاء هذه الجماعة مثلاً في الأسطر الأولى من مقالنا لكي نحاول القول أن هذه الجماعة دخلت صراعات من اجل على الحصول المعلومة , إذن علينا نحن كذلك دخول الصراع والعمل للحصول المعلومة التي بواسطتها نرسم خطوات جادة ورصينة للوقوف بوجه التحديات التي تواجهنا مستقبلاً.