23 ديسمبر، 2024 12:15 م

التركمان والحاجه الى تصحيح المسيره

التركمان والحاجه الى تصحيح المسيره

ينبغى لكل العاملين التركمان والمكونات السياسيه التوقف عند محطات عديده لتقيم  وتشخيص تجربتها السابقه  مبينا ايجابياتها وايضا سلبياتها وعثراتها من الزاويه التى يراها مناسبا امام انصارها .ولا شك هناك من يغالى ويعظم انجازاته وقد يتجاوز بعض الاحيان الى حد الافراط او تجد هناك من يبخس انجازات الاخرين او حتى سرقة جهود الاخرين و مايؤسفنى ويؤرقنى ان لااجد سياسيا  واحدا ان يعترف بموضوعيه عن اخفاقاتهم وتقيم تجربتهم مبينا اسباب ومسببات الفشل على الاقل امام جمهورهم ونحن كمراقبين وغير مرتبطين باية جهه نستطيع ان نكتب السلبيات والايجابيات  بواعز الارتباط الفكرى والضميرى والقومى وهذا يعطى لنا الحق ان ندافع عن قوميتنا والتعبير عن طموحاتها لاجل ايجاد الحلول الناجعه للمشكلات والتحديات التى تواجهنا للنهوض بالمسؤوليه بما ينسجم مع دورنا وموقعنا وموقفنا وبثوابتنا القوميه لدرء الاخطار والمخاطر التى تحدق بنا من كافة الجهات اكثرمن اى وقت مضى  .وظهرت بالساحه السياسيه اصوات تنادى تصحيح وترميم البيت التركمانى كضروره من ضرورات المرحله الراهنه  وبدات الشخصيات والاحزاب التركمانيه تطلق مبادرات بما يتناسب مع وضعه الخاص دون الاستشاره مع الاطراف الاخرى او هناك من يريد احياء الاطروحات القديمه مثل مجلس اعيان التركمان او هناك من يبادر اقامة مؤتمرات فى الخارج والداخل  وايا كانت نية المقيمين مثل هذه المؤتمرات والمجالس وما سينضح منها من قرارات وتوصيات وهى مهمه لتلاقح الافكار واستقراء المنجزات والعثرات الا انها لم تاخذ طريقها الى حيز التنفيذ الفعلى كسابقاتها اذا لم تتوفر الثقه بين جميع مكونات التركمانيه للوفاء على ما عليه من التزامات وتحمل المسؤليه  والشعب التركمانى يعلم جيدا ان اكثر الاحزاب والكيانات الموجوده فى الساحه السياسيه لم تلد ولاده طبيعيه ومن مخاض ومعاناة الامه ومن رحمها الشرعى بل تشكلت معظمها بعد سقوط النظام وبتوجيه من الاحزاب الكبرى او من قبل اجندات خارجيه لا تعكس تطلعات  الشارع التركمان ويتقاذف ويحتكر رؤساء هذه الاحزاب والكيانات  كل مقدرات التركمان بما ينفع مصالحهم واذ نحن امام  الازمات الشديده التى نعيشها اليوم كلها بسبب غياب اليه موحده لانجاح مشروع شامل وصادق ولتحديد رؤيه واضخه وموحده لاهدافنا  ويجب على المعنين مبادره بتشكيل نواة قوه حقيقيه عبر اشراك الجميع فى القرارات المصيريه وباليه تنفيذيه  وينبغى ايضا ترسيم لها نظام داخلى يتفق عليه الاحزاب والتركمان جميعا وهذا التكتل ينبغى ان لا تكون فئويا واحاديا ولا يخضع لاية املاءات او تعليمات او اعتبارات عقائديه او فكريه بقدر ما يتحكم ويحكم على ممارسات  لتحقيق الهدف المنشود وياخذ على عاتقه الوقوف امام الذين يساومون على حقوقنا ويكرسون واقع التجزئه والتخلف ويقفون امام تقدم الامه ونتحتم علينا الوقوف جنبا الى جنب مع هذه القوه المؤثره لالغاء الطائفيه  والعمل لانقاذ التركمان من التبعيه لكى تكون لها اثر بارز وقوى فى العمليه السياسيه وبما يفوق كثيرا من اثر وتاثيرات المكونات والاحزاب ولعل اجمل ثمرات التصحيح المزعم هو توحيد الهدف والمصير وانتهاج سياسه تركمانيه قويه لا تساوم ولا تهاون ولا تفرط باية حق من حقوق التركمان مهما صغر والاجيال تنتظر رسم المستقبل وتوحيد الامال والاحلام لكى يتاكدوا سلامة الطريق.