فتح المسلمون العراق في سنة 12ه بعد واقعة نهاوند واستوطن التركمان العراق في اربعة الاف مقاتل في 54 ه واذا كان اول دخول لهم لايتجاوز اربعة الاف مقاتل فقد تتابعت بعد ذلك هجراتهم الي العراق في فترات تاريخية متعاقبة لقد استوطن التركمان شمال العراق ووسطه وجنوبه واختلطوا مع العرب وغيرهم نسبا وصهرا بحيث اصبح كما يقول الؤرخ شاكر صابر الضابط في كل دار من دور العرب علي اتساع واسع عربي يمتالي الترك بخؤولة وفي كل دار من دور الترك تركماني يمت الي العرب بخؤولة وعمومة وفي معاهدة لوزان 24 تموز 1923 اعتبر شمال العراق ارض عراقية وخير التركمان في اختيار الدولة التي يريدونها واختاروا العراق الارض التي عاشوا فيها بموجب المواد المثبة في المعاهدةمن 30 الي 35 وكان الانكليز يراهنون ان التركمان سيختارون تركيا ولكن خاب ظنهم وكانوا امناء علي الانتماء للوطن معتزين بهويتهم العراقية هذه المقدمو هو لتفنيد من يحاول ان يتهم التركمان بعد استقالة الاستاذ ارشد الصالحي من موقعه السياسي في رئاسة الجبهة انه فرض ارادة تركية ان التركمان مواطنين عراقين وشعب عراقي اصيلي لايمكن ان تفرض عليهم ارادة من خارج اسوار الوطن وما يقال من جمل غير مفيدة هو لتمزيق الوحدة الوطنية العراقية ان القرارات السابقة وفرصتها لم يتم استغلالها سابقا وكيف الحال بعد مرور 98 سنة وهم ملتصقين وتجذروا في كركوك وبعض المدن الاخري ان التبديل والتغيير في صفوف القيادات هو حالة صحية وهي ليست الاولي في التغيير من اجل رفد الجبهة بدماء شابة تقدم عطائها وفق الظرف الحالي كما سبق ان قدموا الاخرين من عطاء متميز واستطاعوا ان يثبتوا وجودهم والمشاركة الفعلية في بناء العراق ان الاحزاب والكتل هي في حالة ديمومة وتغيير مستمر نحو الافضل والاحسن وهو شان الجميع ولايقتصر علي التركمان وهي حالة ملموسة ظاهرة الي الاعيان ونضال التركما مشهود ومساهمة فعلية في مقارعة الانكليز وكان لهم دور في ثورة العشرين والمشاركة من خلال شخصياتهم مثل ملا رضا الواعظ وعزت باشا صاري كهئية وقاسم النفطجي وعرب اغا واسعد كتانة وطالب النقيب من كركوك وشخصيات من خانقين وعموم ديالي وتل اعفر والتون كوبري ولاتزال مشاركتهم موضع اعتزاز وفخر وتم في العهد الملكي بموجب الدستور اقرار التدريس في اللغة التركمانية في المدارس الابتدائية في المناطق التي يتواجد فيها التركمان وتم الغائه عام 1937 ولابد ان اشير من باب الانصاف والموضوعية ان حقوق ثقافية تركمانية منحت للتركمان في 24كانون الثاني 1970 وتم فتح مائة مدرسة في كركوك وحدها وباسماء تركمانية وتم استحدات مديرية للتربية التركمانية من التربوين التركمان ومن ابرزهم الاستاذ صباح شكري ورغم من التفاف النظام حولها ولكن لم يصدر ابدا قرار بالغائها ولازالت كركوك وبعض المدن فيها مدارس تركمانية لمن يرغب بالدراسة رغم عدم وجود ذلك الاقبال عليها بمحض الارادة ولم تمارس حاليا اية ضغوط عليهم ونحن في كركوك من العرب والكرد والتركمان والمسيحين اجزم واوكد علي الروابط الاخوية والاجتماعية التي تربطنا ونفتخر بها جميعا غير مبالين من مخططات واجندات الساسين الذين غامروا بالدخول من باب القومية والطائفية لتمزيق الوحدة الوطنية الرابطة لجميعنا وتم بالصمود والوعي وحب الوطن ارتداد سهام التمزيق الي صدور متبنيها بفضل العقول النيرة والمثقفين والحكماء والعشئر نزع فتيل الصراعات والحمد لله نعيش جميعا في وضعامني متميز عن باقي المحافظات وهي من طيف واحد وقومية واحدة وابلينا جميعا بلاء حسنا في مضمار الصراع بين قوي الشر والظلامية وبين القوي المتمكنة وهي صاحبة القرار ان نكون جميعا هدفنا وتصب قنواتنا جميعا في مصب واحد هو الوطن فوق كل شيئ .