في الكثير من مقالاتنا حاولنا تسليط الضوء على المطالب المشروعة للشعب التركماني في العراق وحاولنا ونحاول أيضا أن نعلم الآخرين بأن هذا الشعب هو شعب مستقل في تحديد سياسته وإستراتيجية الوقوف أمام المؤامرات التي تحاك ضدهم في الدرجة الأساس وضد البلاد أيضا بحيث ان خطواتهم دوما تنسجم مع الرؤية الصحيحة للظروف التي يمر بها البلاد.
التركمان لهم جغرافية واسعة وغنية من ناحية الثروات الطبيعة وان هذه المناطق هي مناطق تماس بين المكونات العراقية,الكل يعلم بأن اي مشروع يطرحه التركمان يقوم على أساس المصلحة العليا للوطن وانه يحافظ على سلامة الوطن لان كلنا نعيش على مساحة واحدة تسمى العراق وأي مشروع يهدد سلامة الوطن يسحبنا الى الدمار والفوضى وهذا ما نعيشه ألان ,فالكل يصول ويجول في أحشاء السلطة الرابعة الإعلام ويطرح مشاريع لا تنسجم مع المطالب الحقيقية للمواطن حيت تكون غالبا هذه المشاريع ذات أفكار سياسية ضيقة وبالتالي فأنه ما نعيشه ألان هو ثمرة المشاريع غير الوطنية.
للأسف الشديد كثيرا ما نرى هنا وهناك رؤية تحاول دمج تطلعات التركمان عبر هذه الرؤى وتحاول أيضا أن يزج التركمان في طرح رؤيته الخاصة وهذا ما يعقد المواضيع الخلافية بين الأطراف ويبعدنا عن التصور بان هنالك نوايا صادقة تجاه هذا الشعب,وبالنتيجة إذا استحوذ مفهوم الخوف من المقابل فأن غياب الحوار سيكون سيد الموقف.
على الجميع الاعتراف على ان للتركمان حق في هذا الوطن والاعتراف بأنهم تعرضوا إلى أبشع الجرائم والاستيلاء على أراضيهم وان هذا الظلم لم يستطع النظام الجديد ان يحل طلاسمه وان يزيل هذه المظالم التي ارتكبت ضدهم.
يبدو ان الوقت قد حان لكي نضع النقاط على الحروف ونجلس ونتحاور مع بعضنا البعض وان نأخذ بعين الاعتبار والمسؤولية مطالب التركمان سيما المطالب التي رفعت الى اللجنة الوزارية الخماسية والتي شكلت للنظر في مطالب المتظاهرين وعلى الحكومة ان تعمل على انجار كل ما يصدر من توصيات اللجنة مثل التوصية بتشكيل فوج من الشرطة الاتحادية لحماية التركمان في قضاء طوزخورماتو بحيث يضم هذا الفوج أهالي المنطقة من التركمان.
وعلى السلطة التنفيذية والتشريعية الإسراع في إيجاد الآلية الصحيحة لصرف الميزانية التي خصصت لتعويض وتطوير المناطق التركمانية من الموازنة التي صوت البرلمان عليها مؤخرا لان هذه المناطق تتطلب منا وقفة جادة لكي ننفذ مشاريع لتطوير الجانب الخدمي في هذه المناطق التي تعرضت الى تهميش طوال الحقبة الماضية.
وأخيرا علينا بالتذكير بأن التركمان سوف يرحبون بالمشاريع الوطنية والتي تصنع من اجل خدمة الشعب العراقي بالدرجة الأساس لان هذه المشاريع هي التي تحدد مستقبل هذا البلد ويتطابق مع الرؤية الحقيقة لهذا المكون الأساسي في العملية السياسية الحالية.