23 ديسمبر، 2024 10:38 ص

التركماني بين حرية وفوضى الفيس بوك

التركماني بين حرية وفوضى الفيس بوك

كلنا نعلم وندرك بان شبكة الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص موقع الفيسبوك والتويتر باتت تلعب دورا مهما وحيويا في حياتنا وخاصة الفئة الشبابية من مجتمعنا التركماني من خلال مشاركتهم الاخرين بأفكارهم  وتبادل المعلومات فيما بينهم وفي جمع المجالات الحياتية العامة .

وكما ندرك بان لاستخدام الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي حدين كالسيف فان قمنا باستخدامها بالشكل الصحيح والايجابي وعن دراية تامة فستكون دواء شافيا ووسيلة من وسائل التقدم. أما في حالة استخدامها عن جهالة او بغير دراية  وبشكل سلبي فستكون مضرة ومعدية للمستخدم ومن يحيطه وعلى المجتمع التي ينتسب اليه المستخدم.

ولكن ومع الاسف الشديد نلاحظ يوميا ان البعض من شبابنا التركمان يقومون باستخدام او اتخاذ موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وسيلة سهلة لإغراض سيئة ومشينة لكونها مجانية ولا تحتاج الى مجهود يذكر مما يساعد على بث افكار وأهداف تخريبية لعقل الشاب التركماني كنشر اشاعات تحريضية ضد شخص او اشخاص او جهات او نشر افكار  وصور خارجة عن المألوف في مجتمعنا التركماني.

ولوحظ في الاونة الاخيرة قيام البعض من الشباب ومعروفين في الساحة التركمانية بأسماء مستعارة بالترويج  لأفكار وصور داعية وداعمة للتطرف والطائفية او بنشر اخبار ومواضيع عارية عن الصحة والدقة الهدف الوحيد منها محاولة إثارة المشاكل بين الاطراف او الشخصيات التركمانية .

والحالة المؤسفة  المتكررة والسائدة والتي يجب علينا التوقف عندها وصدها ومنعها بجميع الوسائل المتاحة هو حالات التشهير والقذف ضد الجهات السياسية والشخصيات التركمانية لأهداف سياسية لخدمة طرف ما على حساب الطرف الأخر او الاساءة الى الشخصيات والرموز التركمانية بعمل مونتاج  لصورهم بشكل غير لائق وغير تربوي , او قيام البعض بعملية قرصنة واختراق الصفحات الشخصية للآخرين  لغرض نشر اخبار وصور مسيئة بهدف الاساءة الى المستخدم.

الكل يدرك بأننا سنخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمتين وكل قائمة تقودها قياديين معروفين ومحبوبين من قبل الشارع التركماني فعلينا ان نحترم القائمتين حتى وان  اختلفنا في الاراء والأفكار والتوجهات مع احد القائمتين او كلاهما , ولكي نعبر الفترة العصيبة ولحين انتهاء الانتخابات فعلينا الابتعاد نهائيا عن التهجم او اطلاق الاتهامات او استخدام عبارات التجريح لأي طرف على حساب الطرف الاخر لان كلا القائمتين من رحم الشعب ولنعلم ان أي اساءة لأي قائمة او شخص سيكون الخاسر الشعب التركماني والمستفيد سيكون اعداء شعبنا .ومن يفوز سيمثلنا خير تمثيل وان لا ننسى قط بان الكلمة الاخيرة ستكون للشعب التركماني من خلال صناديق الاقتراع وليقودنا من يفوز .

وفي هذا الشأن يغفل الكثيرون بان هنالك ضوابط وضعت من اجل سلامة الاشخاص والحفاظ على كرامتهم وخصوصياتهم من قبل موقع الفيسبوك  ومن اهمها  حق مقاضاة  المسيئين  والكشف عن هوياتهم وعنوانيهم من خلال (الاي بي وأجهزتهم ) وتقديمهم للمحاكمة باعتبارها جريمة قانونية في حالة موافقة او تقديم أي شكوى من أي عميل ضد الطرف المسئ.

ولكن والحمد لله ففي رائي الشخصي وبالرغم من ان النسبة المئوية لمستخدمي الفيسبوك من شعبنا التركماني من هؤلاء المتطفلين قليلة جدا إلا انها حالة تستوجب الوقوف عندها للحد منها ولعدم انتشارها للآخرين من شبابنا.

وعليه فان الحل الجذري للقضاء على تلك الطفيليات والخلايا السرطانية من مجتمعنا فان الحل الامثل والأنسب يقع بالدرجة الاولى على جميع مستخدمي موقع الفيسبوك من التركمان , فعلى الجميع التعاون في نبذ وطرد واستئصال أي شخص يحاول بث الفرقة والفتنة  في مجتمعنا او ينشر صور مسيئة او غير لائقة لأي شخص كان ان اختلفنا معه في الافكار والآراء او نشر عبارات او مصطلحات هدفها القذف والتشهير من قائمة الصداقات الى ان يعودوا الى رشدهم من دون الاعتداء او الاساءة على حريات الاخرين.

وعلى منظمات المجتمع المدني وتشكيلاتنا الشبابية والحزبية والاجتماعية عقد وتنظيم ندوات ومحاضرات توعوية لطلبتنا وشبابنا الاعزاء عن كيفية الاستخدام الامثل لشبكة الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي ووضع قوانين وأساليب رادعة للمسيئين من خفافيش الظلام  من الفوضويون ممن يظنون بان الحرية المتاحة لهم في تلك المواقع يسمح لهم بالاعتداء على الاشخاص وحرماتهم.

 وأناشد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملة شاملة لتحفيز شبابنا الاعزاء بأهمية وضرورة استخدام الانترنيت بالشكل الصحيح  وتعريفهم بمعنى وأهمية الانضباط في الحرية ليعكسوا من خلالها تاريخ وتراث والثقافة التركمانية والمظاليم التي تتعرض اليها شعبهم في مدن توركمن ايلي بأسلوب حضاري متمدن ويكونوا عند المستوى المطلوب لطموحات شعبهم التركماني الصابر وتنويرهم بان الشعب ومدن توركمن ايلي تنتظرهم لتسلم الامانة والمسؤولية وليمكنهم من خلاله تحقيق امالهم وأمال شعبهم  في خدمة الشعب والقضية