18 ديسمبر، 2024 8:14 م

الترشيق للملحقيات وغيرها لماذا ؟

الترشيق للملحقيات وغيرها لماذا ؟

في وضع الأزمة المالية في البلد واضطرار الدولة لفرض استقطاع نسبة ٣،٨ ٪‏ من رواتب موظفي الدرجات الدنيا التي لاتكفي الكثير منهم ، ويطرح من قبل بعض النواب في الاعلام وجود ترهل في السفارات والملحقيات ، والتي يتقاضى منتسبيها رواتب عالية وبالعملة الصعبة والتي تتراوح بين ألفين والخمسة آلاف دولار ، ونحن نعرف ان وزارة الخارجية مغلقة لذوي وابناء المسؤولين الكبار ، وغالبية هؤلاء فضائيون أو موظفين لأغراض المحابات واستحقاقات المحاصصة الحزبية ولا يستطيع احد ان يحاسبهم أو يتقرب من مقامات سيادتهم ، وكذلك هناك بعض السفارات والملحقيات في دول ليس للعراق علاقات اقتصادية أو ثقافية معهم وغلق هذه الدوائر في تلك البلدان ليس له ضرر وإنما اغلاقها يوفر المال الذي نحتاجه في علاج الجرحى الذي يعاني الكثير منهم الاهمال بسبب عدم توفر الإمكانيات لعلاجهم ، وكذلك لرعاية أبناء وذوي الشهداء ( تاج رؤسنا نحن الأحياء بعد معارك التحرير ) ، وبفضل تضحيات هؤلاء الأبطال ودعم وتشجيع ذويهم تحقق الانتصار الساحق على قوى الظلام ( داعش والقاعدة ) ، ولهؤلاء الشرفاء ديون في رقابنا لا تسقط مدى الدهور والايام .. تذكروا ما كان الحال في حزيران ٢٠١٤م ، وكيف صمت الكثير من ذوي الشأن والمواقع الرنانة في الدولة – حكومة وبرلمان – ولَم يلبي نداء المرجعية والالتحاق بمعسكرات الجهاد لا المسؤولين ولا احد من ابنائهم أو ذويهم الاّ النادر الذي نعرف كالسيد هادي العامري على سبيل المثال .. وختاماً أوجه نداء للسيد رئيس الوزراء المحترم بفرض تخفيض منصف لرواتب البرلمانيين ومستشاريهم وحبايبهم ومن الحمايات الغير موجبة في هذا الظرف العصيب على البلد ، وكذلك ترشيق المناصب العليا التي صنعت في اجواء المحاصصة الحزبية من درجات الوزراء ووكلائهم والمدراء العامين وكذلك الرواتب الغير مبررة لمحتجزي رفحاء – حيث يدفع رواتب الان لجميع ذويهم المنتشرين في دول الشتات وان كان جنيناً في بطن أمه آنذاك ، وليس للشخص المعني وهي سابقة غير معقولة ، وكذلك الالتفات الى تقاضي البعض اكثر من ثلاث رواتب – سجين سياسي ورفحاء ومن ذوي الشهداء ونائب في البرلمان !
سيدي العبادي : انت تعلم بان المستنزف الأكبر للموازنة التشغيلية هذه الرواتب العالية لهذه التوصيفات !
لكم الله يافقراء العراق