7 أبريل، 2024 3:03 ص
Search
Close this search box.

التربية هي الاساس

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الاساس في بناء وصنع كل شئ هو الاهم فعندما تكون المادة الاولية الاساسية لاي صناعة ليست بالمستوى المطلوب ولا تحمل صفات الجودة فلا نستطيع ان ننتج منها انتاجا مرموقا راقيا لان الاساس هش ضعيف مما يسبب المشاكل والكوارث الماساوية فعندما تكون المادة الاولية التي يتشكل منها الطعام غير سليمة فيكون الطعام فجا وغير مقبول ولا مستساغ . والبيت عندما يبنى من حجارة وملاط فاسدين فسينهدم ويقتل . الشجرة اصلها بذرة صغيرة تتشكل من هذا الجزء الصغير فاذا كانت طيبة كانت الثمرة طيبة ( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ) 24 -25 ابراهيم .
لقد كان اجدادنا بدائيين وتطوروا بمرور الزمن الى ان وصلوا الى مستوى اعمار الارض والاستفادة منها وكان عرب الجاهلية يعيشون في ظلام الجهل والسلب والنهب ووئد الانثى فجاء الرسول وانقذهم من هذه الوهدة واوصلهم الى القمة فالانسان قابل للتطور والرقي والارتفاع الى مستوى عال بفضل نعمة العقل .
ان من الكارثة بمكان ان ينسى الانسان عقله الذي يمكنه ان يستخدمه ليخلصه من مازق ومشاكل كثيرة ويجلب له نجاحا اكثر وحياة اسعد واستقرارا اكبر وبالاخص عندما يشعر ان رئيسه وقائده مخلص يعيش كما يعيش لا يسرق ولا ينهب ولا ينافق ولا يكذب ولا يتخذ الدين اداة للسرقة والابتزاز ويجعل من هذا الشئ المقدس مبتذلا هينا عند الناس .
ان تهيئة القدوة الصالحة هي الاساس في كل شئ والا لما استطاع الانبياء والصلحاء والعظماء من القادة ان يصلحوا الناس ويرتفعوا بهم الى القمم فلولا الخلق الحسن والامانة العظيمة التي عند الرسول لما استطاع ان يصل الى مشارق الارض ومغاربها وان يوفر الحياة الانسانية في بيئة ما كانت تعرف التحضر والايمان والقانون ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم ) 52 الشورى .فلولا الصدق في التعامل بينه وبين الناس لما استطاع ان يكسب ثقتهم ويفتح بهم الافاق .
لقد استطاع الرسول ان يتعامل بشفافية ومن دون عتمة وهكذا كل من يريد النجاح في حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي كافة افاق الحياة . ان التربية الصحيحة التي يتلقاها الانسان من الابوين هي التي تصنع الفرد الناجح وبالتالي المجتمع السعيد المتماسك فهذا الشخص المتربي الذي اخذ القسط الوافي من التربية يستطيع ان يقود نفسه والانسانية نحو الاحسن فقالو وراء كل عظيم امراة لما للابوين من تاثير بالغ على الاطفال فعندما يكون الاساس سليما يكون البناء سليما وعندما تكون الخطوة الاولى صحيحة فان الخطوات التي بعدها كلها صحيحة واذا كانت الخطوة الاولى خاطئة فان كل الذي يليها خاطئ واذا كانت المسيرة بالاتجاه غير الصحيح فلا يزداد الانسان الا بعدا
عن الهدف لان الخطوة الاولى الذي خطاها غير صحيحة فزادته بعدا عن الهدف وهذا ما وقع به الوطن فان الخطوة الاولى لم تكن صحيحة عندما قبلنا بالاميركان واظهرنا لهم الخضوع من الاول والضعف فتمكنوا منا الى ان باتوا يملون علينا ما يريدون ويتحكمون بنا كالعبيد ورضينا بالمحاصصة التي ادخلتها علينا هي وتحت عناوين مختلفة لغاية ما كنا نعرفها الا بعد حين عندما تبين انها تريد ان تقتل الوطن وتمزقه الى اجزاء صغيرة وتنهش من وحدته واستقلاله وسيادته فباتت تشجع الاكراد على الانفصال بحجة تقرير المصير والحريه واعطت السلاح لاهل المناطق الغربية لتشكيل منطقة سنية ومن دون خجل ولا حياء لا منها التي ما عرفت ولا للحظة واحدة معنى الحياء والخجل ولا من الاغبياء الذين صدقوا بانفسهم انهم قادة من السنة الذين فخضعوا لها تحت الاغراء بالوعود الكاذبة التي هي سراب بقيعة يحسبها الظمان ماء وخلاصة القول لا مسؤلينا ولا قادتنا تلقوا تلك التربية الصحيحة المنيعة التي تابى ان يباع الوطن بالرخيص وتصل الامور الى هذا الحد من التدهور والانحلال ولا يمتلكون ذلك العقل الذي يكشف لهم الحقيقة ويعرفونها فالكل ينهش بهذا الجسم المجهد الداخل والخارج والذي يراد له السقوط والوقوع .
بالعقل والتربية الصحيحة نعرف اعدائنا وعلى راسهم اميركا هذا الشيطان الكبير ومملكة القتل والفساد والتي انكشفت وافتضحت بانها تريد قتل الوطن بواسطة الضعفاء من السياسيين الذين لا يملكون ان يقولوا لا لاميركا ولا لدول الخليج ولا لتركيا التي لا زالت تحتل ارضنا والتي تربطنا معها روابط تجارية كبيرة او السعودية التي هي العدو الاكبر للعراق والتي كم استجدينا قدومها الى بغداد وفتح سفارتها وكلنا نعرف ان هذه السفارة ستكون بؤرة فساد وعهر وجاسوسية وهم يسبوننا من داخل وطننا عندما تجرا سفير السعودية بالتطاول على الحشد الشعبي يوم امس واليوم وامس وزير خارجية الامارات ولا ندري من ياتي غدا لكي يمس كرامة العراق من النكرات ومن دون رد حازم من المسؤلين وليعلم هؤلاء ان الذي لا يحترم نفسه لا يحترمه الاخرون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب