كغيري من الشباب العراقيين أقرأ واراقب واشاهد مايحصل من اوضاع في الوطن او الدول المجاورة
واراقب كل الأطراف على مسافة واحدة ولا انحاز لحزب او طائفة او مله ألا للأنسان البريء الذي لايعلم لماذا يقتل حيث كثر بوقتنا القتل والموت الفجأة
لدرجة الموت الطبيعي الذي يحصل بسبب التقدم بالسن اصبح بعيد عن الواقع يحيط بمجازر وحروب طائفية وحزبية ومصلحية !
انا انحاز للرجل الذي يذهب للسوق يشتري ملابس العيد لأطفاله بعد عمله الشاق لكي يجني اموال تكفي لشراء فستان صغير لأميرتة الصغيرة
ومع الشاب الذي الذي ينتظر يأتي العيد لكي يخرج مع اصحابة في نزهات
ومع الـأمرأة العراقية التي تدعو ليل نهار ان يرجع ابنها سواء كان منتسب للجيش او مخطوف او معتقل..!!
ومع الشابة العراقية التي تتألق بجمالها واحلامها الوردية..
ومع الطفل الذي يلعب مع اصحابة في الشارع…
وكل هذا وبفجأة يتقطعون لأشلاء سواء بمفخخة او قصف او ينزحون من مناطقهم ولايبقى لهم سوى الاحلام والامال بالعودة لتراب بيتهم..!
على الرغم من حرصي ان افكر بأيجابية لكي لايغلبني التشاؤم والقلق والافكار السلبية التي تكون كمرض يمنعني من القراءة والتعلم والتواصل وحتى التمتع بالصحة الجيدة فكثرة متابعه هذه الاخبار التي تعكس الواقع
تسبب بأمراض كثيرة فوجب ان يتم الموازنة ما ان تسمع خبر او تشاهد شيء عنيف لابد ان تعطي نفسك مجال للأسترخاء والنظر لجوانب ايجابية
***
نعود لعنوان المقالة”التراث اليهودي والاحداث الحالية”التي تجري في العراق وسوريا وتونس والكويت ومصر وبقية دول الوطن العربي
انا لست ممن يدعون ان مايحصل لنا في العراق بصورة خاصة والشرق الأوسط بصورة عامة بسبب مؤامرات خارجية ماسونية_اسرائيلية_امريكية
الى غيرها من التسميات لأن مؤمنة بفكر ((مايحصل لنا بسببنا نحن ))وحتى لو كان فعلاً هناك مؤامرات يصرف عليها الملايين لبقاء العنف في بلداننا لمصالح اصحاب الدول التي أصابع الأتهام تشير لها بالمؤامرة
لأن مهما يحصل مستحيل اي احد ومهما بلغ من القوة ان يؤثر على قوة الحب والتسامح والوعي..
لكن وللأسف نحن لاتوجد بيننا اواصر حب وتسامح قوية فنجد معركة القومية والطائفية والطبقية والمحاصصة
ولسنا شعب واعي لأن الواعي مستحيل يجعل احد يؤثر علية فيغدوا يعيث بالارض الفساد ويقتل ويفجر او يتكلم بطائفية
فينا من لايحترم الانسان الذي كرمة الله وأمر الملائكة بالسجود له فنجدة يهين ويعذب اخوة في الانسانية من اجل “مذهب او حزب”!ا
نحن شعوب متفككة ووبيئة خصبة للعنف !
نحن مليئين بالالغام والوقود الطائفي والكراهية والحقد والجهل
فلماذا نلوم من يأتي لنا ويفجر اللغم الذي نحن زرعناه في ارضنا؟؟
في قرائتي لكتاب “اسرار القران”للدكتور المصري مصطفى محمود
في أحد الفصول بعنوان “التآمر على الاديان”ذكر فية
من يقرأ التراث اليهودي يشعر أن جميع المؤامرات على الادنيان وجميع الأنقلابات والثورات خرجت من هذا التراث
وأن كل معول هدم كان وراء توجيه اليهودي”
وذكر لنا مقتطفات من هذا التراث:
*تذكروا ان الشعب الذي لايهلك غيرة يهلك نفسه
*علينا ان نشعل حرباً بين الشعوب ونضرب الدول بعضها ببعض فبهذا يصبح جميع المتحاربين في حاجة الى أموالنا فنفرض عليهم شروطنا
*الجماهير عمياء فأشتروها بالمال وسوقوها كالبهائم الى اهدافكم
*ادفعوا الجماهير العمياء الى الثورة وسلموهم مقاليد الحكم ليحكموا في غوغائية وغباء وحينئذ نأتي نحن ونعدمهم فنكون منقذين العالم
*اقتلوا القوميات والوطنيات بالدعوة الى الأممية
*الذي يعرقل مؤامراتكم اوقعوه في فضائح ثم هددوه بكشفها او في مأزق مالي ثم تقدموا لأنقاذة واذا تعذر الامر سارعوا الى اغتياله ثم اقتلوا قاتله لتدفننوا أسرارنا معة الى الابد
*كل ماعدا اليهود حيوانات ناطقة سخرها الله في خدمة اليهود
اليهودية ترى ان الله واحد ولكنها تحتكرة لنفسها فلاعمل لله إلا الحفاظ على اسرائيل وتسخير جميع الشعوب لخدمتها
والقيامه عندهم هي قيام دولتهم في فلسطين والبعث بعثها والنشر نشرها
ويمكن للقارىء ان يعود للكتاب ويكمل القراءة
انا لن اعلق كثيراً على النقاط اعلاة التي ذكرها الدكتور مصطفى
لكن مايحصل في العراق وبقية الدول التي حصل بها ثورات والان تعاني من تدهور الاوضاع ان كان وفق مؤامرة والغاية واحدة هي قيام دولة اسرائيل الكبرى ,فهل سنبقى نتفرج؟ وننتظر المصير هذا ونحن مقسمون في الدين الواحد نتقاتل فيما بيننا ؟
من الصعب ان نجد حلول سريعة لان الجماهير تم برمجتها على كراهية المذهب والاديان الاخرى,والان نحن في وسط دائرة العنف
و لكن مفتاح الحل هو الوعي والصفح والسماح وقيام محادثات تسوية بين كل الاطراف مهما كانت !
واشغال الجماهير بالعلم ووضع رسالة ورؤية واضحة للوطن لتسير عليها الحكومة والشعب ..
للنهوض بالبلد والخروج من هذه الدائرة التي لاتنتهي الا بتقسيم البلد او قتل والتهجير المستمر
*الحكومة والبرلمان ينشغل في التطوير والاعمار وترك الطائفية
*الشعب يتمسك بالعلم والزراعة وكل مواطن يبدأ بنفسة ويعمل على تحسينها
×فشعب غير واعي وحكومة من غير رسالة ورؤية واضحة يساوي ضياع البلد.