27 يوليو، 2025 10:31 ص

الترابط الأسري ودوره في العلاقات الاجتماعية

الترابط الأسري ودوره في العلاقات الاجتماعية

مما لا شك فيه ان للترابط الأسري الدور الفاعل والأساسي في تكون وتكوين اي علاقة مستقبليه لدى الاطفال سواء كانت هذه العلاقة داخل الاسره الواحد او خارجها اي المحيط الخارجي للشخص ( الاقارب _ الجيران _علاقات العمل) وهكذا..
فكلما كان هناك تفاهم وحوار متبادل بين الزوج وزوجته والعكس صحيح كلما انعكس ذلك بالإيجاب على تربية وتكوين شخصية الأطفال مستقبلاً ، حيث سوف تكون هذه الشخصية قوية غير مهزوزه واثقه النفس ذات تعامل عقلاني مع من حولها.
على النقيض تمام اذا ما كانت المشاكل المتكررة وغياب التفاهم والحب بين الزوجين داخل المنزل اسلوب في الحياة، فهذا الامر بلا شك سوف يولد لنا جيل سلبي في جميع متطلبات الحياة سواء في التعامل او اتخاذ القرارات او حتى في تكوين الاسره مستقبلا.
هذا الجيل الذي تربى على العنف اصبحت لديه قناعة داخلية بان العنف هو الحل لجميع الامور والمشاكل، بالاضافة للحالة النفسية والتكوين الداخلي الذي تربى منذ طفولته .
اننا اذا ما تمعنا جيدا وبتفكر في الايات القرائية الكريمة التي تحدتث عن الزوجين والتربية الاسرية وكذلك الاحاديث النبوية الشريفة ووصايه اهل بيت النبوه سنتاكد من حقيقة واحدة وهي ان للتربية الاسرية الصالحة والتي تفعم باجواء من الحب والحرص والتفاهم ستكون هذه الاسره في المستقبل اسرة سعيدة فاعلة بشكل ايجابي على المحيط الخارجي
ومن هنا اصبح من الواضح والاكيد ان ما يحدث اليوم من توتر في العلاقات الاجتماعية الداخلية اي داخل الاسرة الواحدة او الخارجية اي الاقارب والجيران والتشتت والتمزق وكثرة الجريمة سواء الجريمة الاخلاقية او الجنائية انما جاء بسبب العلاقات داخل الاسر والتي اصبحت تعاني وبشكل واضح من النوفر والبحث عن الغير نتيجة دخول افكار خارجية عليها وعدم الاهتمام من قبل رجال الدين او ولاة الامور بمحاربتها وتركها تتغلغل داخل المجتمع الاسري دون اي رادع لها.
هذه الافكار والتي بثت من طرق شتى لتصل الى الاسر بشكل سلسل بدون اي معانات كان لها الدور الرئيسي لما نشاهده اليوم من ارتفاع حالات الطلاق مثلا , او الجريمة المنظمة وحالات الاغتصاب للاطفال وغيرها مما نسمع ونشاهد في مجتمعنا الذي كان يعرف سابقا بالحشمه والاحترام والحكمة
ومن هنا متى ما اردنا ان نعيد هذا المجتمع الى طريق الصحيح فعلينا التوجه لبنا اسرة متماسكة متحابة ومتفاهمة لا تتاثر بالعوامل الخارجية وما تجلب هذه العوامل من سلبيات وافكار هدامة للفكر والتصرف
فبناء الاسر بشكل صحي ومنطقي هو وهوه فقط بناء لمجتمع متماسك وقوي وبلد متقدم وناجح .

أحدث المقالات

أحدث المقالات