23 ديسمبر، 2024 10:13 ص

الترابط الأسري ودوره في العلاقات الاجتماعية الخارجية

الترابط الأسري ودوره في العلاقات الاجتماعية الخارجية

مما لا شك فيه ان للترابط الأسري الدور الفاعل والأساسي في تكون وتكوين اي علاقة مستقبليه لدى الاطفال سواء كانت هذه العلاقة داخل الاسره الواحد هاو خارجها
فكلما كان هناك تفاهم حوار وثقه متبادلة بين الزوج وزوجته انعكس ذلك بالإيجاب على تربية وتكوين شخصية الأطفال مستقبلاً ,اما في حال المشاكل المتكررة وغياب التفاهم والحب بين الزوجين فلا شك بان نشأت الاطفال ستكون بشكل سلبي وذلك بسبب الحالة النفسية والتكوين الداخلي الذي سينشئ عليه هذا الطفل
اننا اذا ما تمعنا جيدا وبتفكر في الايات الكريمة التي تحدتث عن الزوجين والتربية الاسرية وكذلك الاحاديث النبوية ووصايه اهل بيت النبوه سنتاكد من حقيقة واحدة وهي ان للتربية الاسرية الصالحة والتي تفعم باجواء من الحب والحرص والتفاهم ستكون هذه الاسره في المستقبل اسرة سعيدة فاعلة بشكل ايجابي على المحيط الخارجي
والعكس صحيح فان الاسرة المبنية على المشاكل والكره والتفرقة والا مبالاة ستكون اسرة هدامة مؤثرة في المجتمع بشكل سلبي من خلال التصرفات الغير اخلاقية او حتى الانسانية والتي جاءت نتيجة تربية الاطفال بشكل خاطىء نتيجة لتركهم لشارع الخارجي لتكوين شخصيتهم او من خلال تولد الافكار العدائية داخلهم بسبب ما كانوا يشاهدونه بشكل متكرر داخل الاسرة
ومن هنا اصبح من الواضح والاكيد ان ما يحدث اليوم من توتر الاعلاقات الاجتماعية الداخلية اي داخل الاسرة الواحدة او خارجا اي الاقارب والجيران والتشتت والتمزق وكثرة الجريمة سواء الجريمة الاخلاقية او الجنائية انما جاء بسبب العلاقات داخل الاسر والتي اصبحت تعاني وبشكل واضح من النوفر والبحث عن الغير نتيجة لدخول افكار خارجية عليها وعدم الاهتمام من قبل رجال الدين او ولاة الامور بمحاربتها وتركها تتغلغل داخل المجتمع الاسري
هذه الافكار والتي بثت من طرق شتى لتصل الى الاسر بشكل سلسل بدون اي معانات كان لها الدور الرئيسي لما نشاهده اليوم من ارتفاع حالات الطلاق مثلا , او الجريمة المنظمة وحالات الاغتصاب للاطفال وغيرها مما نسمع ونشاهد في مجتمعنا الذي كان يعرف سابقا بالحشمه والاحترام والحكمة
ومن هنا متى ما اردنا ان نعيد هذا المجتمع الى طريق الصحيح فعلينا التوجه لبنا اسرة متماسكة متحابة ومتفاهمة لا تتاثر بالعوامل الخارجية وما تجلب هذه العوامل من سلبيات وافكار هدامة للفكر والتصرف
فبناء الاسر بشكل صحي ومنطقي هو وهوه فقط بناء لمجتمع متماسك وقوي وبلد متقدم وناجح .