وزير ما يسمى بحقوق الانسان السيد البياتي لا يعرف مهام وظيفته وزيرا اولا ثم وزيرا لحقوق الانسان ثانيا بسبب طبيعة التربية الحزبية التي تلقاها وفرض على ضوئها وزيرا .
فالوزير قبل ان يكون حزبيا وسياسيا ينتمي الى كتلة ما ويعتنق فكرها وايديولوجيتها هو موظف في الدولة ويرعى قوانينها واحكام سياسة حكومتها بعيدا عن اشتراطات وفروض كتلته لانه بات ابن الدولة والحكومة اولا ومقدما واول مهامه هي الدفاع عن سمعة الدولة وحكومتها ،وحين يكون وزيرا لحقوق الانسان في حكومة بلده ،فان اول ما يجب ان يلفت انتباهه ان لمثل هذه الوزارة بعدا دوليا وعالميا وانسانيا يشترط فيه الحيادية وعدم الانسياق وراء المحلية والكتلوية والهوى الشخصي ،فهل يمتلك وزير ما يسمى بحقوق الانسان العراقي هذه الاشتراطات ؟؟
اولا بالنسبة للرجل فهو لا يعترف واقعا بالدولة العراقية التي هو وزير في حكومتها ،اذ ان برنامجه طائفي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى اسود بشع في تعامله مع طوائف العراق والعراق فسيفساء متعايشة باخوة لا تقبل الفصم منذ ان وجد الكيان العراقي ، وبهذا فهو لا يصلح ان يكون وزيرا عراقيا ويمكن توصيفه بانه موظف يخدم اجندة اجنبية وعلى وفق هذا التوصيف يمكن محاكمته بتهمة الخيانة العظمى او في الاقل عدم الالتزام بالقسم الوطني الذي اقسمه حين تسلم الوزارة والا فباي حق يتمكن السيد الوزير ان يصنف هذه المجموعة او تلك بانها دموية او ارهابية كما فعل مع سكان ليبرتي من عناصر منظمة مجاهدي خلق وهم اناس لاجئون منزوعو السلاح ويحظر عليهم الخروج من مخيمهم؟؟
اما البعد الدولي والعالمي والانساني في من يتسلم مسؤولية رعاية حقوق الانسان في بلد ما هو ان يضع السياسة جانبا حين يتعامل مع اللاجئين في بلده والا يحابي بلدا في التعامل مع معارضيه اللاجئين في بلده ،وهو ما يفتقده السيد وزير حقوق الانسان العراقي في التعامل مع عناصر منظمة مجاهدي خلق اللاجئين الى العراق ،فهو لا يتورع عن شتمهم واتهامهم بانهم من الارهابيين والدمويين وانهم كانوا أدوات بيد النظام السابق ودون ان ياتي بدليل غير معلوماته التي تلقنها في طهران يوم كان تلميذا في دوائرها وهاهو بعد لقائه بعناصر من المخابرات الايرانيه بدعوى انهم من عوائل سكان اشرف وليبرتي يوفدهم الى مخيم ليبرتي مستخدما امكانات الحكومة العراقية من نقل واطعام واجهزة اتصال ومخابرة ومكبرات صوت تنقل هتافهم التدميري ( مثلما دمرنا اشرف سندمر ليبرتي ) فيا سيادة الوزير هل هؤلاء عوائل يريدون زيارة ذويهم ام هم تدميريون برعاية وزارة حقوق الانسان ،وهل من مسؤول في عموم العالم عن رعاية حقوق الانسان يمكن ان يقبل التعاون مع هؤلاء التدميريين ؟؟ ان السيد الوزير هنا قدم الاجندة الايرانية على مهام وظيفته كوزير عراقي وقدمها ايضا على مهامه كوزير لحقوق الانسان ولنقرأ الخبر كما اورده بيان للمعارضة الايرانيه :
3 أيام بعد لقاء عملاء وزارة المخابرات وفيلق القدس الإرهابي تحت يافطة عوائل سكان ليبرتي بوزير حقوق الإنسان العراقي محمد مهدي البياتي قام صادق محمد كاظم من أعضاء لجنة القمع الحكومية بنقل هؤلاء إلى ليبرتي مرة أخرى في الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الإربعاء 17 حزيران/ يونيو. وبدأ هؤلاء العملاء يهتفون في مركز الشرطة شعارات ضد السكان بما فيها: مثلما دمرنا أشرف سندمر هنا ايضا.
وكان هؤلاء العملاء قد ذهبوا إلى ليبرتي ايضا في يومي 9 و 10 حزيران/ يونيو. سبق وان تم نقل مجموعة أخرى من عملاء وزارة المخابرات وفيلق القدس تحت يافطة عوائل السكان إلى ليبرتي في 14 و 21 شباط/ ابريل 2015.
وكانت المقاومة الإيرانية قد حذرت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي ومن خلال إصدار وإرسال عشرات البيانات والرسائل إلى السلطات الامريكية والأمم المتحدة بان النظام الإيراني بصدد تكرار سيناريو أشرف في ليبرتي أي تمهيد الطريق لممارسة التعذيب النفسي بحق السكان وخلق حمام دم آخر في ليبرتي عن طريق توظيف عدد من عملائه المأجورين في وزارة المخابرات وفيلق القدس تحت يافطة عوائل السكان.
ان العملاء الذين تم نقلهم إلى ليبرتي يوم الاربعاء هم نفس الأفراد الذين التقوا بما يسمى وزير حقوق الإنسان العراقي يوم الرابع عشر من حزيران/ يونيو في بغداد وهو من عناصر فيلق القدس الإرهابي. وكما صرح في البيان الصادر رقم 7 في السادس عشر من حزيران/ يونيو «سبق وان ناقش البياتي وبحث موضوع تنظيم عملاء نظام الملالي وتوظيفهم ضد مجاهدي ليبرتي مع مسؤولي الأمم المتحدة وسفير نظام الملالي في بغداد حيث اعترضت المقاومة الإيرانية بشدة على ذلك بإرسال رسائل عديدة إلى مسؤولي الأمم المتحدة وامريكا» ولكن «يعتبر تدخل وزارة حقوق الإنسان العراقية بشكل رسمي وعلني وكذلك استخدام الإمكانيات الحكومية في خدمة هؤلاء العملاء خطوة خطيرة أخرى ضد سكان ليبرتي. خاصة وأن النظام الإيراني وبموازاة ذلك قام بتمهيدات جديدة في المجال الإعلامي والصحافي بهدف قمع السكان».
وتدعو المقاومة الإيرانية الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحسب تعهداتهما المتكررة والمكتوبة تجاه سلامة وأمن سكان ليبرتي إلى اتخاذ خطوات ضرورية لدى الحكومة العراقية لكي تمنع نقل عملاء مخابرات الملالي وفيلق القدس الإرهابي إلى ليبرتي وعدم السماح للنظام الإيراني بتمهيد الطريق لمجزرة أخرى في ليبرتي.
ان الهتاف الذي اعلنه هؤلاء العملاء عند بوابة مخيم ليبرتي ( كما دمرنا اشرف سندمر ليبرتي ) لا يدين وزارة حقوق الانسان فقط وانما الحكومة العراقية برمتها وكذلك مكتب الامم المتحدة في العراق وسفارة الولايات المتحدة ببغداد .