لم تكن الكتب السماوية ولم يبعث الرسل والأنبياء ولم تشرع القوانين السماوية إلا من أجل الإنسان وسلامه وكرامته وتنظيم حياته والحفاظ على حقوقه وكيانه وإنسانيته بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو مذهبه أو ملته أو قوميته , وكلما كان الإنسان أقرب إلى الله تعالى كانت حرمته أشد وأعظم , فهي أعظم من حرمة الكعبة كما وصفها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذلك تجد التأكيد على عدم استخدام الشدة والغلظة في التعامل مع الآخرين للمحافظة على الروابط الاجتماعية المشتركة بينهم وكما جاء في القرآن الكريم (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) لذا فإن من الأمور المهمة والرئيسية التطبيق تلك القوانين السماوية هي تنصيب الحاكم العادل العراف المؤمن الذي لاتضيع عنده حقوق الآخرين ولايستهان بدماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم كماهو الاستخفاف والاستهانة لدى الملوك والسلاطين المارقة التيمية في كيفية تسليط أولادهم رغم معرفتهم بمستوى غبائهم وجهلهم ونقصان عقولهم فكيف يسلط صلاح الدين ابنه الظاهر على رقاب الناس وهو بهذا الغباء والجهل الذي يستمع به لرجلين ينقلان له الكلام وبكثرة وتكرار ويلاقي الناس منهم شدة فإلى أي مستوى يصل الاستخفاف بدماء المسلمين ؟! وقد جاء في المحاضرة الرابعة والثلاثين من بحث ( وقفات مع ….توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني حيث قال مايشير إلى ذلك الاستخفاف ضمن ألأسطورة 35: الفتنة … رأس الكفر… قرن الشيطان!!
الجهة السابعة: الجهمي والمجسم هل يتفقان؟!!
الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر أيوب الأيوبي، والكلام في موارد… ووصلنا إلى:
المورد35: الكامل10/(316): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (615هـ)]: [ذِكْرُ اتِّفَاقِ بَدْرِ الدِّينِ مَعَ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ]: قال صاحب الكامل في التاريخ: أولاً ..ثانيا .. سادسًا: [ذِكْرُ قَصْدِ كِيكَاوُسَ وِلَايَةَ حَلَبَ، وَطَاعَةِ صَاحِبِهَا لِلْأَشْرَفِ، وَانْهِزَامِ كِيكَاوُسَ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ:
1ـ سَارَ عِزُّ الدِّينِ كِيكَاوُسُ بْنُ كَيْخِسْرُو مَلِكُ الرُّومِ (ملك سلاجقة الروم) إِلَى وِلَايَةِ حَلَبَ، قَصْدًا لِلتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا، وَمَعَهُ الْأَفْضَلُ بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ.
2ـ وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بِحَلَبَ رَجُلَانِ فِيهِمَا شَرٌّ كَثِيرٌ وَسِعَايَةٌ بِالنَّاسِ، فَكَانَا يَنْقُلَانِ إِلَى صَاحِبِهَا الْمَلِكِ الظَّاهِرِ بْنِ صَلَاحِ الدِّينِ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَأَوْغَرَا صَدْرَهُ، فَلَقِيَ النَّاسُ مِنْهُمَا شِدَّةً .
وقال المرجع الصرخي :
[[تعليق: أـ هذه حوّالة على مفلّس وتبريرٌ للفشل وتعليقُه على الغير.
وأعرب عن تأسفه في :
ب- مما يؤسف له أنّ ذلك التدليس صار معتادًا عند المسلمين ويزداد شدةً وابتعادًا عن الواقع كلَّما تقدَّم الزمن، وكأنّ الكذب صار دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم، حيث يكتب كلّ منهم بما يماشي هواه ومذهَبَه وطائفتَه ومصالحَه ومنافعَه وبما يوافق السلطان الذي يعاصره.
وتسائل قائلا في :
جـ- وهل يا تُرى أنّ صلاحَ الدين القائدَ الفاتحَ قاهرَ الفِرِنج قد سلّط على رقاب المسلمين ومقدراتهم أولادَه وهم بمستوى مِن الجهل والغباء ونقصان العقل إلى المستوى الذي يقرأ برؤوسهم ويُوَسوِس لهم فلان وفلان ويخدعهم ويسخر منهم ويستخفّ بهم، فيدفعهم إلى أن يقاتل أحدهم أخاه، ويغزوه، ويسفك دماء المسلمين، ويَسبي نساءهم وعيالهم، ويخرّب بلدانهم، ويسلب وينهب ممتلكاتهم!!!
وأضاف في :
د ـ فهل هذا دين؟!! وهل هذه قيادة أمّة؟!! وهل هذه مسؤوليّة وأمانة المحافظة على المسلمين وأرواحِهم وأعراضِهم وأموالِهم وأخلاقهم ودينِهم وبلدانِهم؟!!
وتابع في :
هـ- ولا أعرف لماذا لم ينتهج ابن الأثير المنهج التيمي هنا، فيقول إنّ هذين الشخصين الشرّيرين هما مِن الشيعة الروافض الإسماعيليّة الفاطميّة العبيديّة الباطنيّة الحشّاشة النصيريّة السبئيّة المجوسيّة حتّى يكتمل الفلم الكارتوني الرسوم المتحرّكة الأسطوريّة التيميّة؟!!]]
المحاضرةُ الرابعة والثلاثون “وَقَفات مع…. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري