18 ديسمبر، 2024 9:58 م

التدريس الخصوصي وصمة عار( في حقبة محمد اقبال) !

التدريس الخصوصي وصمة عار( في حقبة محمد اقبال) !

قتل الناس بدم بارد ، هكذا اطلق الطلبة على ظاهرة التدريس الخصوصي خصوصا في المدارس الاعدادية ولطلبة الساس حصرا ، يضطر المدرسين “بشربته للمادة ” من اجل لجوء الطلبة الى التدريس الخصوصي والاستفادة المادية حتى يأخذون الطلبة تدريس خصوصي وبمالغ باهظة ولا يستطيع ذوي الطلبة دفع تلك المبالغ ويرسب الطلبة باستمرار وتلك العمليات تتم بمعرفة مدراء المدارس والمدراء العامين للتربية وبمساعدة ودعم واسناد المشرفين الذين خانوا الضمير وباعوا الشرف المهني ولا يعملون من اجل الاهداف السامية للتربية والتعليم من اجل الاستفادة المادية وقبض المقسوم من مدراء المدارس والسيد الوزير يغفوه ولا يعلم ما يحيط به من خراب ودمار للعملية التربوية منهجية بهذه الطريقة المضحكة ومدروسة واقبال مواظب على البصمة وموافق ويبصم بالعشرة ، يقول ذوي الطلبة ممكن ان ينجح طلبتنا فيما لو قاموا المدرسين بالتدريس الصحيح وشرح مفصل للمادة وزد على ذلك دروس التقوية تفعيلها من قبل ادارات المدارس. على الرغم من الرواتب العالية التي يتقاضونها ولكن يبقى الجشع يراودهم بغياب الرقابة وغفوة الوزارة ومباركة الاشراف التربوي ولا وجود لهموم الناس وضعف قدرتهم المالية اصبح التعليم مثل محلات القصابة والمدرسين يعملون بعيدا عن الرحمة ، (مَنْ أمِن “العقوبة”.. أساء “الأدب”! ) ، ولانعلم اين يذهب الطلبة ولماذا هذا الاهمال وترك مدراء المدارس يتحكمون بمصير الطلبة ولا حلول منطقية وواقعية لمعالجة هذه القضايا التي تشغل بال اولياء الامور وتقلقهم على الدوام لان نتيجة الطالب الذي لم يلجا للتدريس الخصوصي معروفة وهي الرسوب واعادة السنة الدراسية .

فساد اداري ومالي لا نظير له هو التدريس الخصوصي، يفرض احياناً على التلاميذ والطلاب من قبل بعض المعلمين والمدرسين دون الالتزام بشرف المهنة وهناك مدراء مدارس يعملون في المدارس الاهلية ، ماذا نفسر ان تلميذ الصف السادس الابتدائي يخضع للتدريس الخصوصي، اي خراب هذا؟ اذاً الحلول ليست سهلة، العلاج يكون بمشاركة مجتمعية و اعادة الاعتبار للعملية التعليمية والتربوية في البلاد ويجب ان تكون الحلول من قبل المختصين وتحفيز المدرسين الذين يحصلون على نسبة اعلى بالنجاح وكثير من المعالجات غائبة عن هذه المشكلة المستعصية على وزارة التربية .

ان وجود الاستطلاعات الاستبيانات بكثرة الرسوب لمرحلة السادس الاعدادي هي دليل واضح على تقصير واهمال للمدراء والمشرفين ولا وجود دور ومتابعة صحيحة من الاشراف والكل يقبض الرشاوي والضحية الطلبة وانعدام مستقبلهم وطموحهم للمستقبل والمساهمة بأعمار وازدهار البلاد اسوة بما تعمل به الدول المتحضرة والتي تعير اهمية بالغة للتربية والتعليم نريد ان نعرف ماهي الاحصائية الاخيرة لنسبة النجاح لطلبة السادس الاعدادي في بغداد مثال للقياس على الاهتمام من قبل الوزارة ومدراء الاشرف والمدراء العامين ، نريد الاجابة من مكتب اعلام الوزارة الذي لا يعلم ماهي الواجبات والمهام المناطة به ليس فقط بيانات وداعيات الوزير وحزبه وكتلته خصوصا اثناء قرب الانتخابات ، ليس من المستحيل ان تقوم الوزارة بعقد مؤتمر موسع يقدم به البحوث والدراسات من قبل الاساتذة المختصين لغرض معالجة بعض من مظاهر التدريس الخصوصي واخذ تجربة الشعوب المتقدمة ووضع بعض الحلول للحد من هذه الظاهرة ووضع العقوبات الصارمة للمدرسين الذين يبتزون الطلبة وعدم شرح المادة بشكل صحيح ويتعمدون ذلك من اجل الترويج للتدريس الخصوصي وترسيب الطلبة الذين لا ينصعون الى اوامرهم . يجب ان يرد مكتب الوزير وليس الوزارة تجارة وعقد الصفقات وتجارة المستلزمات الدراسية وسرقة التجهيزات الرياضية والقرطاسية متى ياترى تنتعش التربية والتعليم؟ ام تبقى في سبات عميق وتبقى وصمة العار تلاحق محمد اقبال اذ لم يعاقب مافيا الفساد والافساد للتدريس الخصوصي ويتم معالجة هذه الظاهرة التي تعصف بجيوب الناس ، ولا رادع والحلول غائبة والمسؤول مستفيد والطالب يستغيث .