23 ديسمبر، 2024 1:26 ص

التدخلات العسكرية العربية لحماية الدكتاتوريات وقمع الشعوب

التدخلات العسكرية العربية لحماية الدكتاتوريات وقمع الشعوب

في عام 1963 ارسلت الحكومة السورية البعثية قوات عسكرية لها بقيادة ضابط يدعي فهد الشاعر الى العراق لدعم انقلاب 8 شباط الفاشي والتنكيل بالشعب الكردي.
وفي اواسط 1964 ارسل جمال عبدالناصر قوة عسكرية الى بغداد لحماية نظام عبدالسلام عارف الدكتاتوري والموالي له من الهجمات الكردية عليه وكذلك من حركات انقلابية محتملة .يذكر ان عبدالناصر كان قد دفع الا لاف من جنوده للدفاع عن النظام الجمهوري في اليمن عام 1962 للوقوف بوجه قوات الامام بدر المسنود انذاك من السعودية.وبذلك فان عبدالناصر بانحيازه الى طرف عربي ضد اخر.عمق من انحلاف العربي العربي.ناهيكم عن مساندته لنظام دكتاتوري عسكري اذ لاتنسي ان النظم العسكرية الا نقلابية العربية في معظمها ان لم نقل جميعها دكتاتورية ظالمة.

في 1975 احتاجت وحدات من الجيش السوري لبنان وسط احتجاج اوسط دولية ولبنانية وعربية واسعة. ورابطت تلك الوحدات في لبنان قرابة 15 عاماً. الى ان اجبرت على مغادرتها فيما بعد.

وفي الخمس الاخير من القرن الماضي ايضاً. بعث الملك المغربي الحسن الثاني. مرتين بقوات من جيشه الى زائير (الكونغو) لدعم الدكتاتور موبوتو ضد ثوار اقليم شابا.

ومن التدخلاتالعسكرية العربية المعاصرة لحماية النظم الدكتاتورية. التدخل العسكري السعودي(قوات درع الجزيرة) لصالح نظام ال خليفة في البحرين للحيولة دون سقو طه علي يد الاكثرية الشعبية المضطهدة.

ولعل أحدث تدخل عسكري عربي، هو إنضمام (5) دول عربية وهي: الاردن والسعودية والامارات وقطر والبحرين الى التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق، وهي حرب مقدسة طبعاً وعادلة على النقيض من حروب التدخلات العسكرية العربية السابقة والظالمة والتي اشرنا اليها، إلا أن اللافت ان تلك الدول وبعد توجيه عدد من الضربات الجوية الى داعش، فأنها سرعان ما توقفت عن قصفه ولجأت الى القصف عليه بالكلمات، وهذا اضعف الايمان.

مختصر مفيد، كل التدخلات العسكرية العربية كانت لمصلحة النظم الدكتاتورية الفاشية وعلى الضد من حرية الشعوب العربية والشعوب غير العربية أيضاً.

*[email protected]