23 ديسمبر، 2024 10:14 ص

التدخلات الايرانية دليل ضعف لطهران

التدخلات الايرانية دليل ضعف لطهران

منذ إنتشار و توسع النفوذ الايراني في المنطقة و زيادة التدخلات في شٶون دولها على أکثر من صعيد، حرص قادة و مسٶولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الإيحاء بأن زيادة النفوذ و الهيمنة لهذا النظام في المنطقة دليل على قوتها و مناعتها و قد تفاخروا بذلك من خلال تصريحات و مواقف کثيرة لامجال لعدها و حصرها، غير إن زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي و خلال لقاء لها مع فضائية سکاي نيوز العربية، أکدت بأن تلك التدخلات دليل على ضعف هذا النظام و ليس قوته.
رجوي التي أوضحت في ذلك اللقاء، بأن طهران و في غمرة مشاکلها و أزماتها الداخلية المتفاقمة التي لاتستطيع إيجاد حلول لها، تقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب و التدخل في دول المنطقة من أجل صرف أنظار الشعب الايراني عن أوضاعه المزرية و إشغاله بها، وأثناء ذلك يقوم هذا النظام وکما تقول رجوي، بممارسة أساليبه القمعية التعسفية ضد الشعب و تصعيد إعداماته التي أوصلت إيران الى المرکز الاول في العالم، و إنها”أي طهران”، وبعد أن جوبهت بمقاومة و معارضة الشعب القوية ولاسيما في إنتفاضة عام 2009، فإنها لم تجد من سبيل لها لکي تنجو من هذا الضغط العارم إلا بخلق المشاکل و الازمات و الفتن في دول الجوار لإشغال الشعب بها و الى جانب ذلك تصعيد إستثنائي في حملات الاعدامات التي لم تستثني حتى الاطفال و النساء و الشيوخ، ولذلك فإن قيام مسٶولي النظام بإستعراض العضلات لتواجدهم في دول المنطقة، هو بالاساس للتغطية على شعورهم بالضعف في الداخل أمام الشعب الايراني و عدم قدرتهم على إيجاد حلول مناسبة للمشاکل و الازمات.
هذا النظام ومنذ الايام الاولى لمجيئه، راهن على حلم له ببناء إمبراطورية دينية تفرض هيمنتها و نفوذها على کافة بلدان المنطقة، وقد نوه و أشار لهذا الامر العديد من قادة و مسٶولي النظام و هم في مسعاهم من أجل تحقيق هدفهم هذا لجئوا الى مختلف الطرق و الاساليب و قد کانت أهمها و أخطرها تأسيس أحزاب و ميليشيات تابعة لهم في بلدان المنطقة تقوم بتنفيذ أجندتهم و مخططاتهم والاخطر من ذلك جعل هذه الميليشيات ليس أمرا واقعا بل و حتى الايحاء بأنها ستکون مستقبلا بمثابة جيش البلاد أو”حرسها الثوري”المنتظر!
إيران و طبقا لمعلومات وردت من مٶسسات و جهات حکومية، يعيش أکثر من 70% من الشعب الايراني تحت خطر الفقر و يعاني 30% من المجاعة و إن البطالة قد تجاوزت سقف ال30% و إن 11 مليون عائلة إيرانية تعاني من الادمان الى جانب مشاکل التفکك الاسري و تصاعد الجريمة و حالات سلبية أخرى بنفس السياق، ومن هنا، فإن تصوير التدخلات الايرانية على إنها دليل قوة و مناعة للنظام الحاکم هناك ليس إلا کلام فارغ ليس له من أي طائل!
 [email protected]