11 أبريل، 2024 12:07 ص
Search
Close this search box.

التخلف سببه الحكام وليس الاسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

المساحات التي يتحرك فيها المسلمون للدفاع عن الاسلام تكون محددة ومشروطة بخلاف المساحات التي يستخدمها الاعداء وذلك من حيث ما يؤمن به كل طرف ، فالاسلام له ضوابطه في مواجهة اعدائه وهنالك التزامات عليه حتى لا يشوه صورة الاسلام بخلاف الاعداء الذي لا يتورع من استخدام ارذل الاساليب لمواجهة الاسلام ومهما كان خستها وحتى ان كشفت عن حالهم فانهم لا يبالون ان تم استهجانهم فالذي لا يعرف الحياء يتصرف من غير استحياء .

ومن بين الاساليب التي يستخدموها هو الاسلوب الاعلامي وتشويه صورة الدول الاسلامية ونعتها بالتخلف بينما واقع الحال هم ادرى به ولضخامة الماكنة الاعلامية الصهيونية تحجب الكثير من الايجابيات الاسلامية امام الراي العام ، على سبيل المثال افلام الاكشن كثيرا ما يضمون سيناريوهاتها مشاهد تتهم الاسلام بالارهاب ، او عرض دعايات اعلانية لمنتجات تنال من المسلم العربي مثلا دعاية لصابون يقول المعلن انه ينظف حتى العربي المسلم لجودته الفعالة ، وهكذا وكذلك عندما ينعتون الدول الاسلامية بالتخلف لا يعللون الاسباب بالحاكم والسياسة يعللونها بالاسلام وان كان كما يقولون فلماذا تعادون ايران هل بسبب تخلفها ام التطور العلمي ؟ والعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان مسلم ام غير مسلم ؟ والمهجرون من بلادهم الاسلامية ويتبوؤون مناصب سلطوية وحتى علمية في اوربا مع الاحتفاظ بديانتهم الاسلامية ، فلو كان الاسلام سبب التخلف فكيف ارتقى المسلمون الدرجات العليا في العلم لديهم ؟ السبب هنالك حكومات اوربية في بعض جوانبها تستحق الثناء في اهتمامها بالعلماء بخلاف حكام الاسلام الذين يحاربون العلماء وهذا قديما وحديثا ، فالمشكلة بالحكام وليس بالاسلام .

تتناول مواقع ( ويلز ) و(التك توك ) مقاطع قصيرة لمفكرين ومفكرات وحتى بسطاء اوربيين يتحدثون بانصاف واعجاب عن الاسلام بل يلتفتون الى مواقف اسلامية واحكام تشريعية ويقارنوها مع بقية الاديان ، نعم بعضه لا نعلم هويتهم او مكانتهم العلمية لكن طرحهم العلمي والموضوعي هو المهم فنحن نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال ، والديانة تهذب النفس للارتقاء بالعلم وليس كل مسلم مهيأ لان يكون عالم بسبب ديانته ، رئيس وزراء اسكتلندا المسلم !!! حالما استلم منصبه صرح بانه يدافع عن اللواطين واللواط ، فهل هذا يمثل الاسلام ؟ بينما ترامب المعروف بتوجهه المعادي للاسلام ينتقد ظاهرة المثليين وبشدة ويرفضها فهل هذا من اسلامه ام من اخلاقه في هذا المجال ؟

وهنالك مسالة مهمة يقع فيها المسلم دائما وهي عندما يتم اكتشاف علمي غربي يحاول ان يجير هذا الاكتشاف الى الاسلام بالقران والسنة ، وهذا الذي يجعلهم يقعون في اشكالات كثيرة فالامر ليس مرفوض وليس مفروض فكثير من الاكتشافات العلمية نسبها البعض من المسلمين الى الاسلام تبين فشلها وكذبها ، لذا ن يريد ان يرى الى اي مدى علمية الاسلام فعليه التمسك باخلاق الاسلام من حيث الارتقاء بالتفكير والعلم، الاسلام يضع لك الاساس وانت عليك ان تفكر وترتقي مثل الذي يكتشف لك مواد البناء وانت عليك ان تهندس شكل البناء ، وهذا هو ما يسميه الفقهاء قواعد فقهية واصولية ، فانه يستنتج القاعدة الفقهية التي على اساسها يتم تشريع القانون مع ضبط موضوع الحكم .

واما ما يتطرق له بعض الدعاة والخطباء فهو ليس محل اعتماد وحجة على الاسلام فانها اراء قد تخطئ وقد تصيب ، فكيف بنا اذا العالم الذي وصل الى درجة علمية عليا من الاستنباط يصدر الحكم ويقول الله العالم هذا ما توصل له تفكيره واجتهاده .

فالاصل في كل ما يخص الامم هي الحكومات التي تحسن فرض العدالة بين افراد المجتمع وفي حينها ستظهر الابتكارات العلمية وتاريخ الاسلام العلمي يشهد له الغرب قبل الاسلام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب