24 مايو، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

التخلف ان نختزل الحياة بالصراع الديني

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثبتت لغة الواقع ان أسوأ طرق تهديم الدول والشعوب هي الصراعات الطائفية والمذهبية ولو عدنا مراجعة تاريخنا لاحظنا كم هو حجم الدمار الذي وقع على كاهل امتنا التي تعيش في منطقة الجزيرة والشرق اوسط فمنذ وفاة النبي محمد والصراع اختزل بين الامام علي والخليفة ابوبكر ومن ثم صراعا بين اتباع الطرفين الى ان استقرة هذه التسمية العمومية صراع الشيعة والسنة ولست هنا في مجال البحث عن حيثيات الصراع وإسبابه اذ ارى من الصعب الوقوف على قراءات تاريخية محايدة وكل منهما يحمل مبررات متوارثة من وجوده وانتمائه الطائفي والمذهبي او البيئة او الوسط الذي عاش فيه وترعرع داخله او درجة الوعي والثقافي وهذان بحاجة ماسة الى وجود وعي مجرد والحالة عندئذ تتطلب قوة وصلابة ورصانة فكرية عالية المستوى والنضج الواسع كي تنتقل مرحلة الوعي الشمولي الى وعي خاص مجردمن كلا الاتجاهين وهذا بالتالي يحتاج الى انسلاخ تام من قراءات غير موضوعية والتي لايمكن لها ان تصور وجودنا دونما الوجود السلفي والتاريخي لهذا السجل العتيق الذي لو تم فيه المراجعة وأخذ كل منا يفكر ويسأل ويتجرد بالقول لماذا نعيش هذا الواقع؟ والى متى يستمر؟وهل الحياة صراع شيعي سني؟ كيف لنا ان نحرر وعينا عقولنا ونبدأ إيجاد مشتركات بيننا لتكن اقتصادية ونضع لنا دستور وقانون يحرم العودة والإشارة لكل موروث يثير تلك الشجون  التاريخية وهذا يتضمن منع اي منهج ديني او سلوك تبشيري سواء على مستوى الاعلام او التعليم والمناهج بدا من المرحلة الدراسية الابتدائية وكل التشريعات التي لها علاقة بالمنظومة الدينية وترك كل ذلك لخصوصية الانسان دون التأثير على معالم وجود الآخرين وحياة المجتمع وإطلاق الحريات التي يقر لها الدستور المدني بالتأكيد هذا صعب المنال ولكن لا خلاص لنا كعراقيين سوى التحرر من هذا المزدوج المذهبي ولا نستطيع بناء وطن تسيره الماكنة التاريخية والخطاب الذي عاشة علية منظومتنا عبر قرون ولم تورث الا الحسرة لما تمر فية منكفئة على أطلال السيف والشعر والثأر اننا نحتاج وعي حقيقي يرسم لنا خارطة تضعنا مع الشعوب التي شيدت صروح من المعرفة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب