23 ديسمبر، 2024 2:24 م

التخدير بالبخور الهندي

التخدير بالبخور الهندي

التقييمات متناقضة  متداخلة مختلفة  الرؤى والتقدير ولا توجد الحلول الوسطى والاعتماد على العوامل المشتركة  في تشخيص الاخطاء والانحرافات والمصالح العليا  والكل يسعى لجذب المصالح الخاصة بالمعالجات الأنية  الى ساحته  متمترس في خندق  لا يمكن اختراقة  ولا احد يعرف الحق من الباطل فيه ولا يترك في ساحته الا الضباب وعندما ينكشف لا نرى سوى الخراب والدمار  والمواطن  لم يعد يملك الشعور بالاطمئنان  في فعل السلطات لتحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية والخدمية ولا يرفع دخله زيادة تصدير النفط  او كثرة المشاريع  او فرص العمل وهو يشكو الفقر والحرمان والقتل العشوائي وبوحشية  من ارهاب اصبح شريك في الحكم وصاحب قرار  لترفع نسب البطالة وتتجاوز الارقام المقدرة والمشاريع ليست بالمستوى المطلوب وتسير كالسلحفاة وربما يدعي البعض ان العامل العراقي غير جاد ومخلص في العمل  ولكن الحقيقة ان الأجور في القطاع الخاص والعام والاهمال المتعمد في الادارة من المسؤول الباحث  عن الفائد قبل النتائج ولم يفكر بالتطوير والابتكار والاستحداث والحسابات الستراتيجية , فالمشاريع معطلة سواء كانت الشركات والعاملين عراقيين ام غيرهم لأن المسؤول يساوم على الفوائد والحصص وبما ان المسؤول بهذا الفعل لا يحترم مواطنيه فأن المقاول او الدول الاخرى لا تحترمه ولا تصدق الوعود معه والبحث عن المنافع الاكثر دفع بأتجاه الدول الهابطة والبضاعة المتردية وما يثير الانتباه لم يكتفوا بالاستعانة بالشركات انما بالموارد البشرية باستيراد الاطباء والممرضات من الهند  برواتب تفوق ما يصرف للعراقي اضعاف مع توفر وسائل السكن والأكل والحصانة والحماية والخدمة لهم من العراقيين  والتقصير واضح في مجال الخدمات الصحية والشكوى من جشع المستشفيات الاهلية والعيادات الخاصة ولم تتوجه الانظار تجاه بناء المجتمع من الاساس ان يكون صحي متعلم  ولا تزال تنفق الاموال الطائلة بأتجاه العسكرةوالتمويل الذاتي وربما موظف الكهرباء والنفط والعسكري ولا تتجاوز خدمته بضعة سنوات ولا يملك شهادة الاعدادية  يحصل على راتب اكثر من حامل  الدبلوم والبكلوريوس والدكتوراه في الصحة والتعليم رغم خطورة  عمل رجل الامن  الا ان الفيروسات والبكتريا والامية والجهل اخطر من الارهاب  ولا تزال الدول المتقدمة تنفق 99% للوقاية و1% للعلاج في شتى المجالات  وعدوى مريض واحد ربما تصيب الألاف او الملايين ليصبح وباء  يسبب ابادة جماعية للمجتمع  والاهمال في القطاع الصحي وتدني الأجور فيه ينعكس سلباّ على الاداء ووجود عامل اجنبي يأخذ اضعاف رواتب العراقي تجعله يصاب بخيبة الامل وتراجع الاداء والنقص الحاصل في اطباء التخدير والممرضات  بسبب غياب الدعم الحكومي ولا ننسى ان العراقيين يديرون اكبر مستشفيات العالم  ولو قدم ذلك الاجر لهم لكان الاداء افضل  فالمصالح السياسية  تطلبت ان تخصص المخصصات دون حساب وتصويت وتفتح ابواب القاصات للسلب والنهب وليس استصغار بالشعوب  إنما بلد غني كالعراق  تكون الشعوب خادمة له  لا يحول الى امتهان المهن البسيطة ويتذلل في خدمة الدول الاخرى  والممرضات العراقيات  لم يجدن الدعم الحكومي والمجتمعي ولم يثقف على ازالة تلك النظرة السلبية لغرض جلب  اكبر عدد وتصرف لهن طيلة فترة الدراسة مخصصات 50 ألف دينار لا تكفي اجور للنقل في غلاء العيش وتتعين براتب لا يتجاوز 350 ألف دينار بينما للهنود 900 دولار  وكما معروف ان القطاع الصحي والتعلمي من اكثر القطاعات وفي العراق الادني والنظرة لا تزال مقلوبة وفي بريطانيا تجاوز رواتب بعض الاطباء راتب رئيس الوزراء ولكن العراقي كان ولا يزال يقول ( خيرنه لغيرنه ) وفيلة الهنود تدخل التمثيل  مع العراقيين ويذبح الحمار في العراق ليباع في المطاعم بأسم اللحم الهندي لأنهم لا يأكلون لحم البقر  ونخاف ان تحرق اجسادنا واموالنا على الطريقة  الهندية  لكي لاتبقى أثار الفساد والارهاب  …