مع إشتداد التأثيرات والتداعيات السلبية للأزمة العميقة التي يعاني منها بقوة نظام الجمهورية الاسلامية والتي تزايدت وخامتها بعد تفشي وباء کورونا وصيرورته أزمة أخرى تهدد هذا النظام من جوانب عديدة، فإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب القادة والمسٶولين بشأن مختلف الاوضاع والامور في إيران تتميز بغلبة التخبط والتناقض والتضارب عليها خصوصا وإن الامر الذي يلفت النظر کثيرا ويجب أخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إن الموقف الشعبي العام من النظام يتسم بإزدياد مشاعر الرفض والکراهية ضد النظام وإقتران ذلك بتزايد دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق، العدو والخصم الاکبر للنظام في سائر أرجاء إيران الى جانب إن الاوساط الدولية والاقليمية المتباينة باتت تنظر لمجاهدي خلق نظرة ليس الند فقط للنظام وإنما بديله ولاسيما عندما يتم تناقل المواقف والتصريحات الخاصة بها حيال نظيرتها من جانب النظام!
المساعي المستميتة التي بذلها النظام الايراني من أجل تسييس أزمة کورونا وجعلها حصان طروادة من أجل إختراق الموقف الدولي وإنهاء العقوبات الدولية المفروضة جوبهت بمساعي مکثفة وحملة غير عادية من جانب مجاهدي خلق أوضحت بأن النظام يسعى لتسييس الازمة من أجل الخروج من أزمته الخانقة وليس من أجل الشعب ومن أجل درأ خطر وباء کورونا وتنفيذ مخططاته وبرامجه المشبوهة وإن الذي أحرج النظام الايراني کثيرا هو إن مجاهدي قد رکزت على الاصول المالية للمرشد الاعلى خامنئي وللنظام والتي تقدر بأکثر من 200 مليار دولار وهي کافية ليس لمواجهة جائحة کورونا فقط وإنما لتحسين الاوضاع المعيشية للشعب الايرانية.
تناقضات وتخبطات التصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة النظام بخصوص جائحة کورونا والتي البعض يعلن بأن النظام ليس يواجهها في إيران فقط وإنما حتى يساعد 12 دولة بنفس السياق کما صرح روحاني ولکن ماقد قاله محبوب فر، عضو لجنة الوقاية ومكافحة فيروس كورونا، بخصوص الاوضاع في إيران في ظل أزمة کورونا تختلف تماما وجذريا عن کلام روحاني وحتى إنه يدحضه ويفنده فهو يقول:” إن الحكومة الإيرانية متخلفة عن كثير من الدول حتى الآن بسبب فرض الحجر الصحي والقيود الاجتماعية الضرورية، أما صحيفة ستارە صبح فتورد کلاما أکثر خطورة بهذا الصدد عندما تکشف حالات الکذب والاحتيال التي مارسها النظام فيما يتعلق بالاحصائيات المتعلة بالجائحة فتٶکد بأن”الإحصائيات لا تتوافق مع الواقع ، وعدد المرضى والإصابات أعلى. لسوء الحظ، يذكر في شهادة الوفاة للعديد من الأشخاص المصابين بمرض فيروس كورونا أن سبب الوفاة هو أمراض أخرى من أجل إبقاء معدلات الوفيات منخفضة. في الوقت نفسه، مع موجات كورونا الثانية والثالثة في الأسابيع المقبلة، سيتعين على الحكومة فرض المزيد من القيود”، وفي هکذا وضع فإن الذي يثبت هو إن النظام کاذب ومخادع في کل مايدعيه وإن الحقيقة عکس ذلك تماما!