9 أبريل، 2024 2:20 م
Search
Close this search box.

التخبط الامريكي في بعض التشريعات

Facebook
Twitter
LinkedIn

الدين الاسلامي هو الدين الكامل المتكامل الذي تضمن كل التشريعات التي ترتقي بالانسان ومن مختلف حيثيات حياته ولا يوجد في الاسلام قوانين اثارت الجدل كما هو الحال لدى مشرعي القوانين الوضعية العلمانية.

ولان الفهم القاصر لدى البعض ممن يدعي الحداثة تراه يخلط في فهم القوانين وباختصار اود الاشارة الى مسالة مهمة دائما يقع العلماني في وحل الحماقة لانه لا يفهم اصول واساسيات التشريع ، الاشارة هي هنالك فرق بين الحلال والوجوب ، فالحلال لا يعني ان الانسان ملزم بل يعني تستطيع القيام بذلك العمل من غير عقوبة او تعزير ولكن عندما لا تقوم بالعمل ايضا فلا عقوبة ولا تعزير ، بل ان بعض الحلال يكون الافضل خضوعه للاخلاق والعقل والظروف وبقية متعلقات الحلال حتى تكون المسالة بمنتهى الصحة والدقة .

على سبيل المثال عمر القاصر ، الى الان العلمانية تتخبط في تحديد عمر القاصر وليس لديها اية تبريرات وحجج تستند عليها في تحديد عمر القاصر بينما الشارع الاسلامي حدده للذكر( 14 سنة مع بقية علامات البلوغ) وللانثى ( تسع سنوات قمرية مع علامات البلوغ) بينما القانون الامريكي مثلا حدد البلوغ 18 سنة للذكر والانثى وليس لديه ما يدعم رايه بدليل انه يناقض هذا العمر في بعض قوانينه ن مثلا من يرتكب جرم وعمره لا يتجاوز 14 سنة يخضع للمحاكمة وبالامس القريب منعوا حكم الاعدام للقاصر

ان قصد النضوج العقلي فهنالك اطفال نوابغ شهد لهم التاريخ ، وان كان النمو الجسدي واكتمال الغرائز فان الذكر (14) والانثى (9) تزوجا وانجبا اطفال ، وعند الادلاء بشهادة معينة لحادثة هم راوها تكون شهادتهم مقبولة ، فلماذا تحديد العمر (18) سنة ؟

بينما شرب الخمور من غير القانوني للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا شراء الكحول والسجائر. تسمح بعض الولايات للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا بشرب الكحول بإذن من والديهم في المنزل. لاحظوا التخبط في هذا القانون اذا كان سن البلوغ (18) فلماذا شرب الخمور (21) ؟ ولماذا بموافقة الوالدين أي يوافقون على ان يفقد عقله ابنهم في تناول الكحول وعند حدوث الجريمة من يحاسب بائع الكحول ام شاربها ام الذي وافق على شربها ؟

فالقانون الامريكي يقر بان الخمر يفقد عقل الانسان ويجعله لا يسيطر على تصرفاته لهذا يمنع من يقود السيارة وهو شارب للكحول حتى لا يؤدي الى حوادث ، فلماذا تسمحوا لهم بشرب الكحول اصلا اذا كان يفقد التفكير والسيطرة على الاعصاب ؟ ولو شخص تحت تاثير الكحول المباحة علنا اقدم على جريمة قتل ، فهل يعاقب لشربه الكحول ام لارتكابه جريمة القتل ؟ فالاول انتم سمحتم بذلك ، والثاني جاء نتيجة الاول .

المسالة الاخرى التي عجزت القوانين العلمانية وبالذات الامريكية هي مسالة حقوق المراة ، فقد تخبطت الادارة الامريكية كثيرا في ذلك بالرغم من وحدة نواياها السيئة الا وهي هتك شرف البنت ، وبالرغم من اباحة العهر والتعري تجدهم يمنعون رجال السلطة من الاقدام على هكذا اتصال جنسي بل لايسمح له دخول البيت الابيض وخير شاهد على هذا هي فضيحة بل كلنتون بتحرشه الجنسي لموظفة عنده مع العلم الجنس مباح في امريكا .

اذا كنت ايها الامريكي لا تلتفت و لاتاخذك الغيرة على اختك وابنتك وزوجتك فلماذا تريد من البقية ان يكونوا مثلك ؟

واما حقوق المراة بالعمل والانتخاب في امريكا فانه شرع في النصف الاول من القرن العشرين أي قبل ذلك لا يحق لها اطلاقا ، والان امريكا تتباكى على النساء اللواتي يعشن في الدول الاسلامية .

في احد البرامج عن شوارع امريكا يلتقي المذيع ببنت عمرها (18) سنة وهي حامل يسالها عن وضعها فتقول ان اباها طردها من المنزل لان عمرها كبير وعليها ان تتدبر معيشتها وهو غير مستعد لان يصرف عليها وهي تعيش الان في ملجا مختلط وسالها عن حملها فتجيب وهي تضحك لا تعلم من هو اباه ، هل هذه حرية المراة في امريكا ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب