20 ديسمبر، 2024 11:42 ص

التخالف الوطني ونهايته المرتقبة ..

التخالف الوطني ونهايته المرتقبة ..

قال تبارك وتعالى- في مُحكَم كتابه العزيز: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الل.. جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا))

تحت الأستراتيجية الأمريكية التي تتميز برؤية بعيدة المدى, تطرق الرئيس الأمريكي أوباما عام 2009م الى دور المرجعية الشيعية, في العراق على نشأة نظام الحكم فيه, كانت الشيعة هي الفئة المهمشة دولياً وعالمياً, و أستطاعة تلك المرجعية إن تجعل لها الشأن بين العالم.

التحالف الوطني الذي يضم القوى الشيعية, إنطلاق من توجيه مرجعية النجف, الى السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) على أنشاء تحالف وطني, يكون ذو نظرة ثاقبة, تحت بنود تحترم الإنسانية, وإحقاق الحقوق, ودعم العلاقات الدولية, وكيفية التعامل مع القوات الأمريكية.

تم التحاور على بنود التحالف, و الإتفاقات المبرمة, نحو مؤسسة تهتم بكيفية الإرتقاء بواقع التحالف الوطني, ورسم خارطة سياسية, لها الدور في أنجاع الخطط وتحقيقها, لأن هذا التحالف واجهة العراق, وتنفيذ بنوده أنما هي مرحلة مصداقية مع المواطن المهمش, ليس الشيعي لأن التحالف شيعياً! ولكن بشكل واسع.

نجد هذه الإستراتيجيات لم تتحقق, ولم يتم تنفيذ البنود بعد إن وضعت بألاتفاق المشترك, وهذا مما أثر سلباً بسبب تخاذل بعض القيادات, التي كانت تحبو لنيل المناصب الحكومية, وخاصة بعد وفاة عزيز العراق (قد) تحولت مفردة التحالف الوطني الى التخالف الفئوي, كلا حسب أبراز أسنانه الإعلامية.

وهذا أثر سلباً على العلاقات الدولية, لأن الفاسدين في التحالف لعبوا على وتر الفساد والإفساد, وتهميش أصحاب الرؤية أمثال المجلس الأعلى الإسلامي, وكان كل هذا لسببين أولهما: التفكير بالذات وكيفية نيل المناصب, والثاني: عدم أمتلاك رؤية موضوعية تصب عند مصلحة المواطن.

وكان دور الحزب الحاكم أنذاك مستغلاً لصفة التحالف, ولعب على وتر الفساد والطائفية, من جانب, حيث لا أستماع لرأي أعضاء التحالف, ومحاربة الكورد وبخس حقوقهم, و هو يعتلي بند المصالحة الوطنية وصرف الأموال الطائلة حيث لا معرفة الى أين أتجهت.

كادت الوحدة الشيعية للتحالف الوطني أن تتمزق, من خلال أتفاقية أربيل, التي جعلت من جانب خروج كتلة من حاجز التحالف, لكي تطيح بالحزب الحاكم, و الإنضمام الى السنة و الكورد, لولا أمتناع رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم, بفكرته التي من خلالها حفظ وحدة الشيعة.

اليوم نرى التصويت على قيادة التحالف أصبح بين دكتين من العدالة الأنسانية والحقوقية, وذلك العمود الذي بقي سانداً لتلك الخيمة, خيمة التحالف وهي متعرضة لشذاذ الأفاق, والمتناحرين فيما بينهم, وصاحب الرؤية التي كانت تكمن في ذهن المرجعية لتحقيقها, والرؤية التي تناولها بدقة أقلام الرئيس الأمريكي أوباما.

على طيلة فترة الثمان سنوات كان المتصدي الوحيد للمشاكل العالقة هو السيد عمار الحكيم, حيث كان لسان السنة في حاجتهم, ومطالب الكورد في حقوقهم, والأمن المسلوب اليوم في الموصل بنظريته, أذن من هو الأكفأ في قيادة التحالف الوطني, فلنسأل أنفسنا, مع الرجوع بالزمن الى الخلف.

أحدث المقالات

أحدث المقالات