انطلقت تظاهرة كربلاء بمطالبها المشروعة منها الغاء تقاعد اعضاء البرلمان والرئاسات الثلاث.. كان من المفروض .. بل ومن الطبيعي .. ان تلقتي شريحة الشعب الشريحة الحكومية .. لكن !! للاسف كان التعالي سمة مجلس محافظة كربلاء .. ولم يحضر الى التظاهرة اي طرف من الحكومة اﻻ عضو واحد انخرط مع التظاهرة بصفة المواطنة .. ﻻبصفته كمسؤول حتى ﻻنبخس الدور ..
محافظ كربلاء .. موفدا خارج البلاد ..
رئيس مجلس المحافظة السيد نصيف الخطابي .. احتفظ بوقته كعادته ﻻيخرج من مكتبه خوفا على كرسي الرئاسة ان يبرد . واكتفى بلقاءات سمجة وعادية جدا . وكأنه لم يكن هذا اليوم يوما تأريخيا .. صدح به اﻻعلام على مدى شهركامل . وبكل وقاحة نزلت على صفحته اﻻلكترونية التي ﻻيتابعها ابدا .. ويديرها سكرتيره اظهرت جانبا من لقاءاته الرسمية ..
واﻻدهى من ذلك اصدرت صفحته بيانا اكد فيها تسلمه مطالب المتظاهرين وهو لم يتزحزح من مكانه خطوة ليرى بنفسه تلك المطالب ..لكن ماجرى هو تحديث على البيان السابق الذي اصدره في تظاهرة 31 اب الماضي تساؤل ؟؟ هل هذه الثقة التي منحها الشعب لكم لتكونوا امناء على مصالحه؟ ألم يكن اﻻجدر بك ياسيادة رئيس المجلس ان تغادر مكتبك الفخم لساعة فقط وتشارك ابناء شعبك ومدينتك التي تسلقت على اكتافهم لتصبح رئيسا ؟! ألم يكن من الواجب على اﻻقل ان ترسل مبعوثا عنك ؟ أين نائبك ؟؟ وماهو واجبه ؟؟!
اين اعضاء المجلس ؟؟ والبالغ عددهم 27 عضو ..
وهل برأيك إن القضية انتهت بتقاسم المناصب ؟؟ ﻻياسيادة الرئيس انت مخطئ تماماً.. هذا الشعب الذي انتخبك واوصلك الى ان تكون رئيسا للمجلس بالخيانة ..نعم انت اصبحت رئيسا بالخيانة وليس من استحقاقك .. بل وبخيانة عظمى .. فالشعب قادر على اسقاطك انت ونائبك وزملائك من اﻻعضاء لمجرد دخولهم الى بناية المجلس واﻻعتصام فيه تسقط شرعيتكم ..
الشعب قادرا على سحب الثقة عنك في اية لحظة ..
إعلم ان الشعب اقوى منك
ولم يأخذ استحقاق غيره كما فعلت واصبحت رئيسا باستحقاق غيرك..
انتم سرقتم الشعب .. وقوت الشعب ..
فما تتقاضونه من رواتب وامتيازات اعلم انها مسلوبة من حقوق شعب عانى اﻻمرين وذاق طعم الذل والهوان والقتل والتشريد ..والموت اللحظي على ايدي اﻻرهابيين والمليشيات امثالكم .. ورغم كل هذا اودعكم ثقته وخذلتموه .. وتخذلوه .. وتخونوه ..
سيادة رئيس المجلس والكلام الى زملائك ايضاً من اعضاء الحكومة :إن مافعلتموه لم يكن تقصيرا فحسب .. بل عيبا .. وقلة ادب .. وانعدام الذوق .. واستخفافا بالمسؤولية والشعب سواء فأنت وهم تحتاجون الشعب .. هل أذكرك كيف كنت تستجدي الصوت في اﻻتتخابات من ابناء هذا الشعب اﻻبي الذي خذلته اليوم .. وﻻتزال صورتك مثل السيدة العجوز على صفحتك اﻻلكترونية وانت تستجدي صوتها على قارعة الطريق والتي اتخذت من خيمة خرقة مسكنا لها ..
ان كنت قد نسيت كيف تسلمت منصبك بالخيانة ..
فالشعب ﻻينسى .. ولن ينسى ..