18 ديسمبر، 2024 7:52 م

التحيز في الاختيار (Selection Bias) موضوع علمي مهم معرفيا وتاريخيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا واسلاميا وعراقيا! -3

التحيز في الاختيار (Selection Bias) موضوع علمي مهم معرفيا وتاريخيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا واسلاميا وعراقيا! -3

9– التحيز في الاختيار تاريخيا في المجال العسكري مع امثلة
10—التحيز في الاختيار في الحرب العالمية الثانية في مجال القوة الجوية
11– التحيز في الاختيار في الجيش الاحمر
12– التحيز في الاختيار في الجيش العراقي
13– التحيز في الاختيار خلال الحرب في المعدات العسكرية
14– التحيزات السياسية والاقتصادية
15—بعض المصادر

(9)
التحيز في الاختيار تاريخيا في المجال العسكري مع امثلة
التحيز في الاختيار في المجال العسكري يشير إلى القرارات والتفضيلات التي تتأثر بالعوامل الثقافية أو الشخصية أو السياسية بدلاً من الاعتبارات الموضوعية أو الاستراتيجية. تاريخياً، كانت هناك عدة أمثلة بارزة على التحيز في الاختيار في المجال العسكري، والتي أثرت في بعض الأحيان على نتائج المعارك أو الحروب. إليك بعض الأمثلة البارزة:

الحرب الأهلية الأمريكية:
تحيز جغرافي وثقافي: الجنرالات في الحرب الأهلية الأمريكية كان يتم تعيينهم غالباً بناءً على انتماءاتهم الجغرافية والثقافية. على سبيل المثال، الجنرال جورج ماكليلان من الاتحاد كان معروفًا بتحيزاته ضد استخدام الجنود من الولايات الحدودية الجنوبية، ما أدى إلى ضعف التنسيق واستخدام الموارد بشكل غير فعال.
الحرب العالمية الأولى:

التحيز الطبقي: في بداية الحرب العالمية الأولى، كان ضباط الجيش البريطاني يأتون في الغالب من الطبقات العليا والنبلاء. هذا التحيز الطبقي أدى إلى تعيين ضباط غير مؤهلين بناءً على خلفياتهم الاجتماعية بدلاً من قدراتهم العسكرية. على سبيل المثال، العديد من الضباط كانوا عديمي الخبرة في القتال الفعلي، مما أدى إلى قرارات تكتيكية كارثية مثل معركة السوم.
الحرب العالمية الثانية:

تحيز سياسي: الجيش الألماني تحت قيادة هتلر كان متحيزاً بشكل كبير للنازيين المخلصين بغض النظر عن كفاءتهم العسكرية. على سبيل المثال، كان هناك تفضيل للضباط الذين أظهروا ولاءً شديدًا لهتلر، مما أدى إلى تعيين ضباط غير أكفاء في مناصب مهمة.
تحيز عنصري: الحلفاء أيضاً لم يكونوا محصنين من التحيز، حيث كانت هناك ممارسات تمييزية ضد الجنود غير البيض. الجيش الأمريكي، على سبيل المثال، كان منفصلًا عرقياً حتى عام 1948، مما حرم الجنود من خلفيات عرقية مختلفة من فرص متساوية في القيادة والمشاركة.
الحرب الباردة:

التحيز الأيديولوجي: خلال الحرب الباردة، كانت هناك تحيزات أيديولوجية قوية تؤثر على القرارات العسكرية. على سبيل المثال، الدعم الأمريكي لحكومات وأنظمة معينة كان غالباً مبنياً على معاداتها للشيوعية بغض النظر عن كفاءتها أو نزاهتها، كما في حالة دعم نظام بينوشيه في تشيلي.
الحروب الحديثة في الشرق الأوسط:

تحيز ثقافي وديني: في الصراعات الحديثة مثل الحرب في العراق وأفغانستان، كان هناك تحيزات ثقافية ودينية تؤثر على التعامل مع السكان المحليين. على سبيل المثال، القوات الأجنبية أحياناً تفشل في فهم الديناميات القبلية والمحلية مما أدى إلى قرارات غير حكيمة ومقاومة محلية أكبر.
التحيز في الاختيار قد يؤدي إلى قرارات تكتيكية واستراتيجية غير فعالة، وهو أمر يمكن أن يكون له عواقب وخيمة في السياقات العسكرية. الاعتراف بالتحيزات والعمل على تقليل تأثيرها يمكن أن يحسن من فعالية العمليات العسكرية والنتائج الإستراتيجية.

(10)
التحيز في الاختيار في الحرب العالمية الثانية في مجال القوة الجوية:
في الحرب العالمية الثانية، كانت هناك عدة أمثلة على التحيز في الاختيار داخل القوات الجوية، والتي أثرت على الكفاءة العملياتية والاستراتيجية لكلا الجانبين. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة:

القوات الجوية الملكية البريطانية (RAF):
تحيز طبقي وتعليمي: في بداية الحرب، كانت هناك تحيزات واضحة لصالح ضباط الجو الذين جاءوا من خلفيات طبقية وتعليمية معينة. كان يتم تفضيل خريجي الجامعات والنبلاء على الأشخاص ذوي الكفاءات الأقل شهرة. هذا التحيز أدى إلى تفضيل البعض على حساب آخرين ربما كانوا يمتلكون مهارات طيران أعلى ولكنهم لم يتلقوا نفس الفرص التدريبية أو القيادية.
تحيز ضد النساء: على الرغم من الحاجة الملحة للطيارين، لم يُسمح للنساء بالتحليق في مهام قتالية. بدلاً من ذلك، شاركت النساء في أدوار مساعدة مثل الطيارين في النقل والتدريب، رغم أن العديد منهن أظهرن كفاءة وقدرة على التحليق تحت الظروف القتالية.

القوات الجوية الألمانية (Luftwaffe):
تحيز سياسي وأيديولوجي: تم تعيين العديد من الضباط في Luftwaffe بناءً على ولائهم للحزب النازي وهتلر، بدلاً من كفاءتهم العسكرية. هذا التحيز السياسي أدى إلى تعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب حيوية. مثال على ذلك هو هيرمان غورينغ، قائد Luftwaffe، الذي كان أحد أكثر المقربين من هتلر ولكنه اتخذ قرارات استراتيجية كارثية أثرت على الكفاءة العملياتية للقوات الجوية الألمانية.
تحيز ضد الابتكارات: في بعض الأحيان، تم رفض أو تأخير بعض الابتكارات التكنولوجية بسبب التحيزات أو المقاومة الداخلية. على سبيل المثال، تم تأخير إنتاج طائرة المقاتلة النفاثة Me 262 التي كان من الممكن أن تغير مسار الحرب الجوية بسبب تفضيلات هتلر الشخصية وتحفظات غورينغ.
القوات الجوية الأمريكية (USAAF):

القوات الجوية الامريكية:
تحيز عنصري: كانت القوات الجوية الأمريكية منحازة عنصرياً خلال الحرب العالمية الثانية. لم يُسمح للطيارين الأمريكيين من أصول إفريقية بالانضمام إلى الوحدات القتالية العادية، بل تم تجميعهم في وحدات منفصلة مثل مجموعة طياري توسكيجي (Tuskegee Airmen). ورغم أدائهم الممتاز، واجه هؤلاء الطيارون تحيزات عنصرية واسعة النطاق، وكانوا يُمنعون من الترقية والمشاركة الكاملة في العمليات الجوية.
تحيز ضد الطائرات الجديدة: كان هناك بعض المقاومة لتبني تقنيات جديدة، مثل القاذفة B-29 Superfortress، بسبب التكلفة العالية والتعقيدات التكنولوجية. هذا التحيز أدى إلى تأخيرات في إدخال تقنيات متقدمة كان يمكن أن تسرع من انتهاء الحرب.
هذه الأمثلة تبين كيف أن التحيزات في الاختيار يمكن أن تؤثر سلباً على الكفاءة والفعالية العملياتية في القوات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية. تعديلات في السياسات واعتماد تقييمات موضوعية للكفاءات كان من الممكن أن يحسن من أداء القوات الجوية ويؤدي إلى نتائج مختلفة في بعض المعارك الجوية الحاسمة.

(11)
التحيز في الاختيار في الجيش الاحمر:
الجيش الأحمر، الجيش السوفيتي بعد ثورة اكتوبر 1917 وخلال فترة الحرب العالمية الثانية، شهد العديد من أشكال التحيز في الاختيار الذي أثر على كفاءته العملياتية وأداءه العسكري. بعض هذه التحيزات كانت مرتبطة بالسياسات الداخلية للحزب الشيوعي السوفيتي تحت قيادة ستالين. وبعض الأمثلة البارزة:

التطهير الكبير (1936-1938):
تحيز سياسي وإيديولوجي: في أواخر الثلاثينيات، قام ستالين بحملة تطهير واسعة النطاق ضد الجيش الأحمر، حيث تم إعدام أو سجن العديد من كبار الضباط والقادة العسكريين بتهم التآمر والخيانة. هذا التطهير أزال العديد من القادة ذوي الخبرة والكفاءة، مما أدى إلى فراغ قيادي كبير قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
تعيين القادة الموالين: بعد التطهير، تم تعيين قادة جدد بناءً على ولائهم لستالين والحزب الشيوعي بدلاً من كفاءتهم العسكرية. هذا التحيز أدى إلى وجود قادة أقل خبرة وأقل قدرة على اتخاذ قرارات عسكرية فعالة.
الترقيات والتعيينات:

تحيز إيديولوجي: تم تفضيل الضباط الذين أظهروا ولاءً كبيراً للحزب الشيوعي ومبادئه على الضباط الأكثر كفاءة ولكن الذين قد يكون لديهم آراء مستقلة أو خلفيات غير متوافقة تماماً مع الأيديولوجية الرسمية. هذا التحيز أثر على نوعية القيادة والقدرة على التفكير الاستراتيجي.
التمييز ضد الخلفيات الاجتماعية: الضباط من خلفيات “برجوازية” أو غير بروليتارية تم تحييدهم أو منعهم من التقدم في الرتب، بغض النظر عن كفاءتهم. كانت هناك تفضيلات واضحة للضباط من خلفيات عمالية أو فلاحية.
التدخل السياسي في القرارات العسكرية:
تدخل ستالين المباشر: كان ستالين يتدخل بشكل مباشر في القرارات العسكرية، مما أدى في بعض الأحيان إلى اتخاذ قرارات غير عملية أو غير استراتيجية. على سبيل المثال، في معركة خالخين غول ضد اليابان عام 1939، تدخل ستالين بشكل كبير في التخطيط والعمليات، مما أدى إلى خسائر كبيرة في البداية قبل أن يتم تصحيح الوضع من قبل القادة الميدانيين.
إهمال الخبرات المهنية: تم في بعض الأحيان تجاهل الخبرات المهنية للضباط العسكريين لصالح القرارات التي تتماشى مع الأيديولوجية الحزبية أو توجيهات القيادة العليا.
الدعاية وتضخيم الإنجازات:
تحيز إعلامي ودعائي: كانت الدعاية السوفيتية تسعى دائماً لتضخيم إنجازات الجيش الأحمر وإخفاء الخسائر أو الأخطاء، مما أدى إلى خلق صورة غير واقعية عن الكفاءة العسكرية الفعلية. هذا التحيز في المعلومات أثر على التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات المستندة إلى حقائق واقعية.
على الرغم من هذه التحيزات، استطاع الجيش الأحمر تحقيق نجاحات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة في الدفاع عن موسكو ومعركة ستالينغراد، والاقتحام النهائي لبرلين. يرجع جزء من هذه النجاحات إلى الشجاعة والمثابرة العالية للجنود والضباط الميدانيين الذين تمكنوا من التغلب على العديد من الصعوبات بما فيها التحيزات الإدارية والسياسية.

(12)
التحيز في الاختيار في الجيش العراقي
التحيز في الاختيار في الجيش العراقي على مر العقود يمكن أن يُعزى إلى عدة عوامل تتعلق بالسياسة، والعرق، والطائفية، والولاءات الشخصية. إليك بعض الأمثلة البارزة على التحيز في الجيش العراقي عبر التاريخ:

حقبة حكم البعث (1968-2003):
التحيز السياسي: تحت حكم حزب البعث بقيادة صدام حسين، كان التحيز السياسي واضحًا في تعيينات وترقيات الضباط. كانت الولاءات الشخصية لصدام وحزب البعث تلعب دورًا كبيرًا في تحديد من يتولى المناصب العليا في الجيش. على سبيل المثال، كان يتم تفضيل الضباط من عائلة صدام أو من عشيرته (التكريتية) أو من الموالين بشدة للنظام.
وبعضهم كان ضابط صف او نائب ضابط مثل علي حسن المجيد او حسين كامل منحوا اعلى المناصب في الجيش والدولة في استهتار بكل قيم ومتبنيات الدولة!
التحيز العرقي والطائفي: تميزت هذه الحقبة بالتحيز ضد الشيعة والأكراد، حيث كانت المناصب القيادية في الجيش تذهب بشكل كبير إلى الضباط من الطائفة السنية، وخاصة من المناطق الوسطى والغربية من العراق. هذا التحيز أثر على تماسك الجيش وأدى إلى توترات داخلية.
التطهير والاعتقالات: مثلما حدث في الاتحاد السوفيتي، كان هناك حملات تطهير ضد الضباط الذين يُشتبه في ولائهم. على سبيل المثال، بعد حرب الخليج الأولى (1991)، قام صدام بحملات تطهير شملت إعدام وسجن العديد من الضباط الكبار الذين اعتبرهم تهديداً محتملاً.

ما بعد 2003 (حقبة ما بعد سقوط صدام):
التحيز الطائفي: بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، تحول التحيز في الجيش العراقي ليعكس التوازن الجديد للقوى السياسية في البلاد. أصبح التحيز لصالح الطائفة الشيعية واضحًا في تعيينات وترقيات الضباط، خاصة في ظل تأثير الأحزاب الشيعية التي سيطرت على الحكومة العراقية بعد 2003.
التحيز ضد البعثيين السابقين: كان هناك تحيز واضح ضد الضباط الذين خدموا في الجيش العراقي تحت حكم البعث. تم استبعاد العديد منهم من الجيش أو تم تهميشهم، على الرغم من كفاءتهم وخبراتهم، بسبب سياسات اجتثاث البعث التي فرضتها الحكومة الجديدة.
دمج السياسيين في القوات المسلحة من الجهلاء وفق قانون بريمر بدمج المليشيات واصبح اسم المليشيات مصدر ازعاج لتلك المليشيات!
التحيز القبلي والمحلي: الكثير من التعيينات والترقيات في الجيش كانت تتأثر بالعلاقات القبلية والمحلية، حيث يتم تفضيل الضباط من مناطق معينة أو من قبائل معينة على حساب الكفاءة العسكرية.
التحيز في مواجهة التحديات الداخلية:

المليشيات والتأثيرات الخارجية: بعد 2003، برزت تحديات جديدة تتعلق بتأثير المليشيات الطائفية والجماعات المسلحة الأخرى على الجيش. كان هناك تحيز في الدعم والتسليح والتدريب للضباط الذين لديهم ولاءات أو ارتباطات مع هذه المليشيات، مما أثر على كفاءة ووحدة الجيش.
هذه التحيزات، سواء كانت سياسية أو طائفية أو قبلية، أثرت بشكل كبير على كفاءة الجيش العراقي وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. تعزيز المهنية والتوجه نحو تعيينات وترقيات مبنية على الكفاءة والقدرات العسكرية بدلاً من الولاءات السياسية أو الطائفية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز قوة ووحدة الجيش العراقي.
ووصل التحيز لاعلى مراتبه بتشكيل الحشد الشعبي من مليشيات ايرانية كقوة ضد الجيش تمنع اي ثورة شعبية او انتخابات تسسفر عن سقوط المشروع الايراني.

(13)
التحيز في الاختيار خلال الحرب في المعدات العسكرية
التحيز في الاختيار خلال الحرب في المعدات العسكرية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على فعالية القوات المسلحة ونتائج المعارك. هذا التحيز قد ينشأ بسبب عوامل متعددة مثل العلاقات السياسية، التحيزات الشخصية للقادة، أو حتى التأثيرات الاقتصادية والصناعية. إليك بعض الأمثلة التاريخية البارزة على التحيز في الاختيار للمعدات العسكرية:
الحرب العالمية الثانية
الجيش الألماني (الفيرماخت):
الدبابات: كان هناك تفضيل قوي للدبابات الثقيلة مثل Tiger وKing Tiger، على الرغم من كلفتها العالية وتعقيد صيانتها. هذا التحيز نحو الدبابات الثقيلة كان مدفوعاً برؤية هتلر الشخصية للقوة الفائقة، مما أدى إلى إنتاج عدد أقل من الدبابات الخفيفة والمتوسطة الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
الطائرات النفاثة: تأخر اعتماد الطائرة المقاتلة النفاثة Me 262 بسبب تفضيلات هتلر لتحويلها إلى قاذفة قنابل. هذا القرار كان مدفوعاً بتحيزه الشخصي وافتقاره للفهم التكتيكي الكامل، مما أخر استخدام هذه الطائرة المبتكرة في القتال الجوي.

الجيش الأمريكي:
البندقية M1 Garand مقابل Thompson SMG: كان هناك تحيز نحو استخدام بندقية M1 Garand كالسلاح الرئيسي للمشاة بدلاً من الأسلحة الرشاشة الخفيفة مثل Thompson SMG. على الرغم من أن M1 Garand كانت فعالة، فإن التنوع في الأسلحة الرشاشة كان يمكن أن يوفر مرونة أكبر في القتال القريب.
الطائرة القاذفة B-29 Superfortress: رغم كلفتها العالية وتعقيداتها التكنولوجية، تم تفضيلها وإنتاجها بكميات كبيرة بسبب الضغط السياسي والإستراتيجي على القادة العسكريين لتحقيق انتصارات كبيرة، مثل قصف هيروشيما وناغازاكي.

الحرب الباردة
الاتحاد السوفيتي:
الطائرات المقاتلة: كان هناك تحيز نحو استخدام الطائرات المقاتلة الأسرع والأكثر تطوراً مثل MiG-25 على الرغم من أن الطائرات القديمة مثل MiG-21 كانت أكثر موثوقية وأقل كلفة.
الدبابات T-72 مقابل T-64: تم تفضيل T-72 بشكل أكبر للتصدير وللاستخدام في جبهات متعددة، على الرغم من أن T-64 كانت تعتبر أكثر تطوراً في بعض الجوانب التكنولوجية.

الحروب الحديثة
الولايات المتحدة:
العربة المدرعة Humvee مقابل MRAP: في بداية الحرب في العراق وأفغانستان، كان هناك تفضيل لاستخدام العربات المدرعة Humvee، على الرغم من عدم قدرتها على حماية الجنود بشكل كافٍ ضد العبوات الناسفة. لاحقاً تم التحول إلى استخدام عربات مقاومة الألغام (MRAPs) بعد زيادة الخسائر.
مازال الجيش العراقي يستخدم تلك العربة المدرعة ومن ضمنها نوعيات مصرية رديئة ولم يجري اي تحول لعربات مدرعة افضل! مع كثرة العطلات بها وقلة الحماية!
البندقية M16 مقابل M4 Carbine: كان هناك تحيز طويل الأمد نحو استخدام بندقية M16 في القوات المسلحة، على الرغم من تفضيل الجنود للبندقية M4 Carbine الأكثر ملائمة للقتال في المناطق الحضرية والظروف المختلفة.

(14)
التحيزات السياسية والاقتصادية:
التأثيرات الصناعية:
المجمع الصناعي العسكري: في كثير من الأحيان، يتم اتخاذ قرارات الشراء والتطوير بناءً على التأثيرات الصناعية والعلاقات بين الحكومة والمجمع الصناعي العسكري. الشركات الكبرى مثل Lockheed Martin وBoeing لها تأثير كبير على قرارات التوريد.
العلاقات السياسية والدبلوماسية: قرارات شراء المعدات يمكن أن تتأثر بالعلاقات السياسية والدبلوماسية. على سبيل المثال، قد تفضل الدول شراء معدات عسكرية من حلفائها كوسيلة لتعزيز العلاقات، مثل شراء دول الناتو للأسلحة الأمريكية.
التحيز في اختيار المعدات العسكرية يمكن أن يؤدي إلى استخدام غير فعال للموارد، وتقليل فعالية القوات المسلحة، وزيادة التكاليف. لتجنب ذلك، يجب أن تكون قرارات الاختيار مستندة إلى تقييمات موضوعية للكفاءة والأداء، مع تقليل تأثير التحيزات الشخصية والسياسية والاقتصادية.

(15)
بعض المصادر التي تناقش التحيز في الاختيار في المجال العسكري:
1. Conversable Economist: Lessons from World War II (Conversable Economist).
2. World War Wings: Analysis of Aircraft Survivability (World War Wings).
3. Cambridge Core: Military Technology and Decision Making (Cambridge).
4. Army War College: Strategic Decision Making (Army War College).
5. Survivorship Bias – Wikipedia (Wikipedia).
6. Learning the Wrong Lessons: Biases in Modern Military Thought – Modern War Institute (Modern War Institute).
7. Free of Bias? Army Officer Evaluations – War Room, U.S. Army War College (War Room – U.S. Army War College).