كنا في الجزء الاول من مقالنا هذا حول التحليل الامني والاستخباري قد تكلمنا بشكل عام وفي هذا الجزء ان شاء الله والاجزاء اللاحقه سوف نتكلم بشيء من التفصيل حول التحليل الامني والاستخباري فقبل كل شيء يجب ان نفهم وبشكل علمي دقيق ومهني دوره التحليل الامني والاستخباري يعني مراحلها حيث يجب ان يتم التركيز على اربعه امور مهمه الا وهي :-
اِن للعقل دور مهم في ملاحظه الاشياء والاحداث وتسجيل وربط الانطباعات الحاليه بتلك التي يتذكرها العقل بالفعل ومن ثم تحليل وفهم اوجه التشابه والاختلاف واخيرا تجميع المعرفه المستحصله لاكمال التسلسل الفكري او لملئ وسد الفراغات والفجوات في الادله المتاحه فكل دوره امنيه واستخباراتيه سوف تمر في خمسه مراحل ( وقد اعتمدت في كتابه هذه السلسله من المقالات على مجموعه كبيره من المصادر والمقالات والمواقع فكانت النتيجه في هذه السلسله من هذه المقالات )
المرحله الاولى – مرحله التخطيط والتوجيه .
المرحله الثانيه – مرحله الجمع.
المرحله الثالثه – مرحله المعالجه .
المرحله الرابعه – مرحله التقييم والتحليل .
والمرحله الخامسه – مرحله التوزيع والنشر، حيث في هذه المرحله يتم ارسال التقرير النهائي (المنتج الاستخباري والامني (الى صناع القرار والقاده لمساعدتهم في اتخاذ في اتخاذ القرارات المناسبه.
هنالك ملاحظه مهمه جدا واساسيه في العمل والتحليل الامني والاستقباري :- الا وهي ان هذا العمل يتم بشكل وبطريقه ( خطيه وتكراريه ) حيث ان دوره والتحليل الامني والاستخباري هي بالاساس وبالاصل( قضيه تحذيريه ) مع ملاحظه ان التحذير التام والقطعي والشامل هو غايه او عمل شبه مستحيل لكن هذا العمل ممكن ان يتطور وان يكون هنالك تحذير جيد يفي بالغرض وممكن ان يستفاد منه اصحاب القرار والقادة وهذا يعتمد على نباهه وذكاء والامكانات المتوفره عند المُحلل الامني والاستخباري مع ملاحظه ان المفاجاه او المفاجات لا يمكن في بعض الاحيان او في الكثير من الاحيان التكهن بحدوثها وايضا لا يمكن ان نتخلص منها ابدا وبشكل دائمي نعم من الممكن ان نقلل من الفشل في التحليل وفي العمل الامني والاستخبار والتخفيف من حدته لكن التخلص بشكل نهائي من المفاجات شيء صعب وكذلك ان المُحلل المهني له قدره على تحسين المعرفه المستخرجه وفهم دقيق لتطور الاحداث وبالتالي فانه سوف يساهم في تحسين عمل الوكالات الامنيه والاستخباريه من خلال التحليل الجيد والعلمي للمعلومات الامنيه والاستخباريه .
كما تجدر الاشارة ان هنالك مشكله او عدد من العراقييل قد تواجه العمل في هذا المجال وتصبح دوره التحليل الامني والاستخباري في خطر شديد وبالتالي ممكن ان تشكل خطرا كبيرا على الامن القومي وذلك :-
هنالك مساله او مسالتين مهمتين جدا يجب مراعاتها خصوصا مع المحللين الجُدد الا وهي :-
وحسب عقيده حلف الناتو والمملكه المتحده يتم استخدام دوره من اربع خطوات وهي :-
وتعرف اختصارا باسم NSTO DCPD Intelligence cycle
بينما الوجهه نظر الامريكيه لدوله الامن والاستخبارات تقريبا منذ التسعينيات قامت بوضع خطوتين وسيطتين بين الجمع والنشر وهما :-
حيث تشير الاولى الى تفسير البيانات الناتجه ان انشطه وانظمه الجمع وتشير الثانيه الى الاحكام الاوسع لما توضحه المعلومات الخام مع استبدال المفهوم الضيق للمهام بالمفهوم الاوسع الاتجاه ليكون تحديد المتطلبات والاولويات جزءا واحدا من المكونات ويشار لها باسم DCPAD
اي بمعنى ان التحليل يحدد ما تعنيه التقارير الاستخباريه والامنيه ويسعى التقييم الى تحديد ما تتضمنه تلك التقارير وهذا التمييز يميل بقوه في اتجاه نهج واستعمال النموذج الامريكي المكون من خمس مراحل.
بطبيعه الحال هنالك اساسيات في عمليه التحليل الامني والاستخباري تكاد تكون مشتركه وفي نفس الوقت هنالك خصوصيات لكل جهاز ولا سيما في الواقع الجغرافي والتشكيل السكانيه والتي تختلف وبالتالي تفرض واقعاً خاصاً اثناء العمل في هذا المجال لذلك يجب مراعاه هذه الخصوصيات والعمل عليها خصوصاً عندما يكون تحليل مرتبط بعمل ضمن هذه الرقعه الجغرافيه والشكانية علماً انه ليس بالضرورة ان يطبق هذا الشيء عندما يكون التحليل مرتبط بجغرافيا اقليميه او دولية لانهحتما سوف تكون هنالك امور يفرضها هذا الواقع وهذه الجغرافيهلم تكن موجوده في الواقع السابق.