19 ديسمبر، 2024 1:22 ص

التحرير والمداهنة 

التحرير والمداهنة 

عندماأصبح داعش على الابواب احتوت المرجعية الموقف كمسؤولية دينية وتاريخية.. صهرت كل ظروف ما يعانيه ويعيشه البلد بحكمة ووضعت قضية حاضره ومستقبله في جوهر اهتمامها وموروثها الفكري ..متوائمة مع مضامين المجتمع السياسية والاجتماعية ..من أجل ايقاف الشر المؤطرباطار مظلم وعنفي .أخذة بنظر الاعتبار ألأزمات وفشل بعض قوى الجيش وترجعها أمام قوى الظلام في بعض مناطق البلاد مما أدى الى حالة احباط لدى البعض من الناس.
فشهد العراق هذا الانفجار من الوعي وتلبية نداء المرجعية انعكس في التطوع الطوعي في تشكيلات ووحدات الحشد الشعبي كقوة ضاربة أعطت زخما للجيش وروحا من التفاؤل والأمل لمنازلة القوى الهمجية انعكس في تطريز الانتصارات وتطهير الارض من دنس الارهاب ومخلفاته .
ولكن بالضد من هذا المشهد البطولي والوطني تتعالى أصوات المتخلفين والقاعدين عن الجهاد والمتخاذلون عن الدفاع عن أرضهم وعرضهم ومن بردت فيهم روح المواطنة والارتماء في أحضان أردوغان والسعودية الوهابية ..بأن لا يدخل الحشد ولا يشترك الحشد .. يقتلون عظمة الحشد ويجهلون مواقفه !! وهوالعزة و رأس الرمح الذي حمى العراق من السقوط بيد الدواعش .والمقاتل بالنيابة عنهم ومن اجلهم وعن الانسانية وعطائه بلا حدود لم يبخل ولم يتخلى عن شعبه بدم وروح .
اعلام المنافقين والجهلة من يرتدون قناع الوطنية يتلاعبون بالبسطاء بدفع من جهات راعية لهم ..مروجي لداعش ولا يهمهم ولا يهزهم اغتصاب نسائهم والتعدي على حرماتهم وممتلكاتهم .
عار عليهم هذا السقوط الاخلاقي بتبني الرذيلة في مدنهم وقراهم وأصبح من الضروري عمل لهم دورات في الانتماء الوطني والشرف المفقود لديهم .
لا تبخسوا حق أحد من حارب الدواعش وأعاد ماء وجه المحصنات ولا تجاملوا من وقف ضدهم فلم تبقى مساحة للمجاملة والانبطاح ..الاعتراف بالواقع وكفى تهميش ومحاصصة بمكافئة قتلة أليد واللسان والعفو عنهم .
اقرارحقوق المضحين والمقاتلين من الحشد ورد جميل العطاء لما قدمه من تضحيات جسام من قوافل الشهداء كجيش رديف ..وأن لا يعود المنهزمون الى الواجهة ثانية ..وصراحة ..هل يستوي حميد الهايس مع النجيفي اخوان وصالح المطلك وشلة الجهلة حاتم سليمان الذي لم يفي بوعده ويزين شاربه ..ورعد سليمان الذي حلف بالطلاك اذا دخلت القوات المسلحة والحشد مدينة الفلوجة !! والنعلان ناجح والخنجرراعي غنم ساجدة وكل من النطيحة والمتردية .
نقطة  ألتأكيد أن لا تذهب قوافل الشهداء وجهادها وحقوقها أهمالا وتجاهلا ليأتي سياسي الصدفة ويفتح الطريق أمامهم لاستثماروقح لجهد من حمل سلاحه و دفع دمه وماله ليأتي القاعدون والمنتقدون ليهنؤا بحظ اوفر ونستبدل داعش بداعش آخر بدل زيه بالعقال أو الافندية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات