يتم الآن تداول بعض الأخبار عن تحركات للقوات الأمريكية على الأراضي العراقية ومناورة بينها في القواعد الأمريكية المتواجدة على أراضيه وإعادة انتشارها بصورة تثير الشك والريبة والترقب للأحداث المتوقعة وخاصة للذي يعرف عقلية وعمل المخابرات الأمريكية في المنطقة وطموحاتها والسيناريوهات المزمع تطبيقها في العراق والمناورات لبعض القوات مع بعض الدول العربية المعروفة بمواقفها مع العراق حاولت الحكومة الأمريكية إيصال الرسائل المتتالية لشعوب المنطقة والساسة العراقيون والتمهيد لشيء ما مخبأ تحت عباءة هذه القوات وما يعد للعراق في المطبخ السياسي العسكري الأمريكي الصهيوني الذي أخرج الجزء القليل من جعبته الذي شل عمل الحكومات العراقية المتعاقبة وأضعف قدراتها في تلبية متطلبات الشعب العراقي ببعض الدمى المتحركة بأصابع ساسة قرارات البيت الأمريكي والمنكبين على كيفية الحصول من مكتسبات شخصية وحزبية وكراسي الحكم تاركين مصلحة شعبهم للجهل والتخلف وتردي في كل مفاصل الحياة وتجاهل ما قد تؤول إليه الأحداث والمعطيات المليئة بالمفاجئات التي تودي بإرجاع العراق إلى ما كان عليه قبل 2003 من خلال الصراعات والمناكثات السياسية في تقسيم كعكة العراق الدسمة بمواردها وثرواتها الذي كتب عليه أن يكون دائما تحت سطوة قادة لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية والحزبية دون المصالح الوطنية للشعب العراقي الذي رضخ تحت وطأة ظلم وجبروت قادته الذين تعاقبوا على حكمه سابقا وحاليا لذا نرى الصراعات الحزبية والكتل السياسية مع بعضها البعض غير مبالية بالأحداث ومجريات الأمور وسيرها بقصد وقد يكون بدون قصد والكثير من ساسة العراق لا تعنيهم هذه التحركات بقدر ما سيجنون من مصالح فئوية لعدم ارتباطهم بالولاء للعراق كون الكثير منهم ولائهم لبلدانهم وأصحاب جنسياتهم الأجنبية وبعيدين عن المواطنة حيث جعلوا من الساحة العراقية وثروات البلد ملك صرف خاص بهم ولأحزابهم وعوائلهم غير عابهين إلى المنزلق الخطير الذي ينتظره العراق وشعبة ومدى خطورة المؤامرة المعدة له والذي سيودي بكيان الدولة نحو نفق مظلم لا بصيص أمل له وفي هذا التخبط الحكومي في معالجة الأزمات الداخلية والخارجية المتتالية ومدى تأثره بالمشاكل التي تحيط بالعالم من حوله لم يجد من المعالجات الآنية التي تغطي حجم التداعيات السياسية والاقتصادية والصحية الملمة بالعراق وشعبه. من المفترض على السياسيين أن يطلعوا الشعب العراقي على ما يدور من حولهم بنظرة أوسع وبجرأة صريحة ومكاشفة كي لا تُسرق وتصادر التضحيات الجسام للشعب العراقي في الحفاظ على وطنهم لكن العكس نرى التكتم والتعتيم والاستهانة بالمعلومات المتواردة والمتداولة بين أروقة الأعلام إلا القليل لهذه التحركات المشبوهة التي تقلق الشارع العراقي الحريص على وطنه أن عدم الاهتمام للأحداث إما هي جزء من المؤامرة المُعدة أو هو استهتار بعض الساسة لذا على الحكومة العراقية اتخاذ ما يلزم من التدابير لكشف حقيقة هذه التحركات العسكرية والسياسية وأخذ المعلومات على محمل من الجد وبعد النظر ليكون لها الموقف الواضح اتجاهها في المستقبل القريب قبل فوات الأوان