4 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

التحرش الجنسي ضد المراة ….اسبابه وكيفية الحد منه

التحرش الجنسي ضد المراة ….اسبابه وكيفية الحد منه

ان موضوع عملاق مثل هذا لا يمكن الاشاره اليه بجرة قلم وخاصة ونحن في مجتمع عانى طويلا من كابوس نظام  شمولي قروي متخلف تسلط على شعب حضاري وتعامل معه قرابة خمس وثلاثون عاما تعامل الذئب مع الحمل واستخدم في اذلاله شتى وسائل الترهيب والقتل والاذلال وامتهان الكرامات الانسانيه وقد نالت المراءة في خضم هذه المعاناة نصيبها من الامتهان والاذلال والتحرش الجنسي والاغتصاب لابسط الاسباب وخاصة اذا كانت تتمتع بقدر من الجمال والجاذبية وامتد هذا الامتهان والاذلال الى المعاهد والجامعات ودور العلم لتنال فتيات جميلات وجلبهن بالتهديد والترغيب الى اقبية المقبور ابن المقبور لفض بكارتهن واشباع نهمه وارضاءا لفحولته الطاغيه التي لم يحدها حد او منع….. اضافة لحالة التسلط تلك فقد يعلم العالم المتمدن باسره بان العراق بلد الحضارات والقيم قد جرها المقبور صدام الى العديد من الحروب العبثيه الداخليه منها والخارجيه ففي الفترة مابين عامي 1975م وحتى سقوطه الى الابد عام 2003م فكانت حربه الاولى على ابناء الشعب الكردي واستمرت عاما كاملا وفي عام 1980م شن حربا على جمهورية ايران الاسلاميه والتي دامت 8 سنوات وبعد سنتين أي في عام 1990م شن غزوه على الكويت ووقع في الفخ الامريكي الذي جره الى 13 عاما من الحصار وفي نيسان 2003م كانت نهايته على يد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه والتي انتهت بالقضاء عليه الى الابد….كل هذه الحروب والماسي افرزت نتائج كارثيه على عموم الشعب العراقي ولا سيما على اهم شريحه والتي تمثل نصف المجتمع فاصبحت هذه الشريحة الضحيه التي باتت نهبا لكل من هب ودب وخاصة بعد سقوط الصنم العفلقي البغيض حيث افرزت الحروب جيوشا من الارامل والعوانس وهذه مهدت كثيرا لحالات كارثية ومن ضمنها واهمها انها اصبحت وبصورة طبيعية فريسة سهلة لجميع انواع المعاناة ومن ضمنها واهمها هو تعرضها الى حالات التحرش الجنسي والاغتصاب وحتى بالنتيجة الى القتل …..ولم تاتي هذه المعاناة من تلقاء نفسها بل جاءت وفق مخطط مدروس لتفكيك المجتمع العراقي بعد ان سادت فيه الاميه وانعدام الوعي المجتمعي كنتيجة حتميه للحروب المتتاليه التي ارهقت العراق والعراقيين وقادتهم الى مزالق التيه والتخلف والجهل والفساد الخلقي والادمان على المخدرات …. وهنا ياتي السؤال المهم وهو اذا عرفنا الاسباب فكيف لنا ان ننقذ نساءنا وبناتنا من هذه الافة المستشرية في مجتمع غارق في خضم الصراعات السياسية وباجندات اقليمية ودولية ووفق سياقات قذره ومرسومة بدقة متناهية؟؟؟؟؟
ماهي الحلول السريعة الواجب اتخاذها وبسرعة الضوء؟؟؟ومسؤولية من ؟؟؟؟ وكيف؟؟؟ومتى؟؟؟؟
لايمكن وضع حلول جذرية وفعالة ما لم يستقر الوضع السياسي في البلد بصورة تامه …وهذه خاضعة لمدى وعي القادة السياسيين وحرصهم على بلدهم ولا ياتي هذا الا من خلال سلطات قويه تنفيذيه وتشريعيه وقضائيه والسلطة الرابعة من مفكرين وكتاب واساتذة جامعات ورجال دين واعين وطلبة جامعات ومعاهد ومدارس اعدادية ومتوسطة لنشر حالة من الوعي الاجتماعي العالي لاعادة الطمانينة الى النفوس ولان وكما هو معروف فالمراءه هي الام والاخت والزوجة والابنة ولا يخلو بيت من هؤلاء …اذن فلتكن الحمله جماعية لحماية العرض والكرامة والشرف والا يتحول المجتمع الى مجتمع بهيمي وبلا ضوابط …..
اذن علينا حماية نسائنا من تسلطنا ….من انفسنا…. والا ينزلق المجتمع الى هاوية سحيقه لا يدرك قعرها الا من ينزلق البها ويقع فيها وهنا الطامة الكبرى …..
علينا ان نبداء بداية جديه وحريصة وسريعة وقبل فوات الاوان حيث لا ينفع الندم ….وكان الله في عون شعب كشعبنا وقد تعرض ويتعرض يوميا الى ابشع الجرائم واقذر المؤامرات وابشع عمليات القتل والابادة والاساءة الى الكرامة وتمزيق الهوية الوطنية والاساءة الى جميع الشرائح ولا سيما الشريحة النسائيه المظلومة بايولوجيا واجتماعيا ونفسيا وجسديا وخلقيا ….انها حقا كارثة والعالم على ابواب احتفالات بعيد المراءة …..

أحدث المقالات