17 نوفمبر، 2024 1:53 م
Search
Close this search box.

التحدي البرزاني لبغداد

التحدي البرزاني لبغداد

مرّ أسبوع على الإستفتاء الذي اجراه مسعود البرزاني لإستقلال كردستان. برزاني المنتهية ولايته والدكتاتور كما يصفه خصومه …لكن الحقائق يجب ان تقال بأنه رجل قوي والاكراد فوضوه من خلال الاستفتاء بنسبة عالية جدا وهل جاء العبادي مثلا بانتخابات ، المعروف أن التحالف الوطني انقلب ضد المالكي بعد فوزه بالانتخابات يقودهم السيد عمار والسيدمقتدى بضميمة مسعود والقوى السنية المدعومة من السعودية وقطر والامارات واسرائيل وامريكا ونصبوا السيد حيدر كرئيس وزراء من خلف الكواليس وبمؤامرة ضربوا فيها نتائج الانتخابات عرض الحائط بشروط شرطها البرزاني وغيره على العبادي بعضها معلن وغير معلن .. فالبرزاني ليس بدعا من بينهم الكل في ميزان واحد وغير شرعي فهو يعرف ضعف الجميع وسرقات الجميع وجبنهم وارتباطاتهم الاقليمية والدولية.ولم يكن حلم مسعود باقامة دولة ببعيد عن هؤلاء فهم سلموه المنافذ والمطارات وجعلوا له جيشا خارج سلطة الحكومة المركزية وسيطر على المطارات وعلى كركوك وغيرها ولم يعترض اولئك الساسة المذكورين وانشغلوا بجمع الاموال والعقارات والاطيان والانصار الذين يعبدونهم وانتقطع مسعود وجماعته الى تكريس تحقيق حلم الدولة فباعوا النفط وتفننوا في اذلال الحكومة الضعيفة حتى صار العراقي لا يدخل الى الاقليم الا بفيزا وكفيل وغيره وصار اقليم كردستان ملاذا لأعداء العراق والارهابين والبعثيين الذين يعملون لاسقاط الحكومة والعملية السياسية والدستور الذي وقع عليه مسعود نفسه فلم يعترض عليه احد لا بل زارة السيد عمار والسيد مقتدى وكل الساسة الشيعة السذج ثم اعلنها صراحة انه سيستفتي الشعب الكردي في يوم 25 /9 على استقلال شمال العراق مع كركوك والمناطق المتنازع عليها فلم تعمل الحكومة غير رفع الصوت ضعيفا وخجولا الذي لا يخيف دجاجة .. ورفض مسعود لمعرفته بجبن القادة في بغداد رفض كل خيار غير الاستقلال وحدث الاستفتاء وخول الكرد مسعود البرزاني كقائد ابدي للدولة القادمة رغم معارضة الكثيروفوض البرلمان العراقي الحكومة بتدابير تعيد المطارات والمنافذ والنفط وكركوك وهم يعرفون جبنها وضعفها وخوفها وانها لا تملك القدرة حتى على التفكير بفعل شي للبرزاني… الحكومة التي لم تقدر على اقالة محافظ كركوك المدعوم من مسعود رغم ان البرلمان خولها بعزلة هل هي قادرة على اعادة منفذ او مطار او محاسبة مسعود هذا هراء من يصدقه مجنون …الآن مرّ أسبوع ولا زال مسعود يتحدى بغداد وقد زار كركوك ليقول للجميع انتم جبناء. هل اعترضت الحكومة طريقه؟ هل منعته من زيارته المحرجة للعبادي؟ هل قبضت عليه ؟… الحقيقة ان الحكومة اضعف واجبن من ان تتخذ اي موقف شجاع تجاه مسعود والاقليم واخذت أخيرا تتباكى نتيجة هزالها وقلة حيلة رئيسها بانها لا تريد حصار الشعب الكردي واقسم جازما بانها تبكي ضيعتها وخواءها وانبطاحها وعدم قدرتها على اي فعل يعيد للعراق هيبته وسلطته على ارضه.

أحدث المقالات