9 أبريل، 2024 9:44 ص
Search
Close this search box.

التحديات والدروس ألمستنبطه للإحداث الاخيره في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر الأمم والشعوب بأيام عصيبة ولكنها تنقلب على واقعها لتعيد مسك زمام الأمور بشدة وتندفع كالسهم متخطية العقبات التي أقيمت في وجهها وتاريخنا كعرب ومسلمين مليء بمثل هذه العقبات والعبرة أن نتجاوزها وإحداث الموصل ابتدأت يوم 10/6/2014 ولم تكن بنت ساعتها وإنما مخطط لها بوقت ليس بالقصير واشتمل ذلك التخطيط اعداد نفسيآ وماديآ وعواملها لم تعد خافية على احد فهي ضمن مسلسل ماسمي بربيع الثورات واتضح اخيرآ بانها ربيع النكسات وكانت بالنسبة للعراق مخطط لها ان تفجر في بغداد عن طريق تحريض جماهيري وتحديدآ بساحة التحرير ودفع الجماهير بمواجهة القوات الامنية ومثلما حصل في سوريا ومصر ألا ان الحكومة عالجت الموضوع عن وعي وابرز من تبنوا ذلك المخطط اعلاميآ هي جريدة الشرقية في بادئ الأمر ثم جريدة البغدادية وعند ذلك اتبع أسلوب أخر بانتقال العصابات الإرهابية من سوريا الى العراق بعد ماهيئ لها بماسمي بفترة الاعتصامات وكان لبعض الساسة العراقيون دور هام بالوصول لما حصل يوم10/6/2014 حيث محاولة تعطيل دور البرلمان والتأثير على سير عمل الحكومة من خلال عناصر مندسة في المؤسسات الأمنية  والعسكرية فجمع مجموعة من الضباط بعينهم في محافظة نينوى لينفذو ماطلب منهم صباح يوم 10/6/2014 اضافة لاوجه الفسادة كل ذلك ومضاف له بعدم السعي لتحصين القوات المسلحة امام سلاح الاشاعات ومراقبة العناصر المندسة استخباريآ ورغم كشف رؤوس تلك المؤامرة إلا اننا بدأنا نسمع الان وبموجب مغالطات مكشوفة باللقاء اللوم على الحكومة فالإقليم انكشف دورة باحتلال المناطق المسماة بالمتنازع عليها واستيلائه على معدات الجيش العراقي واثيل النجيفي تحول من نينوى الى اربيل والسيد مسعود البرزاني لم ينفك يوم ما عن اضعاف سلطة الحكومة المركزية وكان تصريح السيد نيجرفان برزاني يوم 16/6/2014 هو ذروه كشف ابعاد تلك المؤامرة بقوله بان من المستحيل على العراق بعد احداث الموصل الاخيره ان يستعيد ماكان عليه قبل تلك الاحداث ويصرح مسعود البرزاني بان الاقليم مقبل على سعادة غامرة ونحن كعراقيين نتمنى للإقليم تلك السعادة ولكن يجب ان لاتكون على حساب مستقبل العراق وكلمة الاستحالة بهذا الجزم بالعودة لما يحفظ وحدة العراق كوطن وشعب ربما لا يستطيع التكهن بها حتى (نيتنياهو) الذي يعتبر رئيسآ لقاعدة متقدمة للغرب في الوطن العربي وفي وقت يطلب فية مجلس الامن التضامن مع الشعب العراقي للحفاظ على وحدتة نرى  ملامح دور الجامعه العربية وعقدها الاجتماعات التشاورية في جدة يوضح الدور السعودي المعادي للعراق ومستقبله بهيمنته على مقدرات تلك ألجامعه من جديد ولم يعد خافيا على احد بان تمويل داعش هو سعوديا تركيآ قطريآ ويزعم سعود الفيصل بأول تصريح له بان مايجري في العراق حرب اهلية وطبعآ مثل هذا التصريح يصدر عن اطر التفكير الذي يطغى على عقلية سعود الفيصل وهو وليد الفكر الوهابي فالسعودية منبع الحركات المتشددة في هذا العصر وانها دابت منذ امد بااستهداف الانظمة الجمهورية ولا ننسى بان ال سعود كانوا يناصبون نظام حميد الدين في اليمن العداء بسبب مطالبته بولاية نيجران التي احتلوها عام   1927ولاسباب طائفية ايضا  ولكن بعد ثورة عبد الله السلال واقامة النظام الجمهوري ازر ال سعود نظام حميد الدين السابق في اليمن ضد النظام الجمهوري خشية منه وهنا يظهر واضح دور السعودية بمعاداتها للنظام الديمقراطي الجديد في العراق والأمريكان الذين للعراق معهم اتفاقية لتسليح الجيش العراقي وتوفير الغطاء الجوي له تحولوا يوم 20/6/2014 متنكرين عن اي التزام مع ان تلك الاتفاقية هي عقد دولي والعقد شريعه المتعاقدين كما يقول رجال القانون ولكن مايلزم السادة الامريكيين هو ضمان مصالحهم فقط وليس مضمون التعاقد حيث يصرح هيغل وزير الدفاع الأمريكي وديمسي رئيس هيئة الأركان المشتركة  خلال لقائهم في مجلس الشيوخ يوم 17/6/2014 بان اللوم لا يقع على الولايات المتحدة وانما على الحكومة العراقية وهذا هو الأسلوب المتبع في منطق الساسة الامريكيين ولا ندري ماهو وجه اللوم الذي يقع على الحكومة العراقية فهي استعملت كل السبل لمحاولة الحفاظ على لحمة التعايش بين طبقات ومكونات هذا الشعب رغم ان حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية التي اوجدها السيد ابرايمر فرضت من قبل الامريكان وخلافآ للدستور النافذ  وان الجيش العراقي لم يسلح وفق الاتفاقية الامنية وهذا ماهو ظاهر من تصرف الساسة الامريكيين وربما ماخفي كان اعظم وبعد صدور الفتوى من المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظلة تبدلت كثير من الأمور بنظرنا لصالح وحدة ومستقبل العراق ومراد ان تستثمر عملية تشكيل الجيش الرديف باسرع مايمكن واستعمال وسائل علمية لدحض الاشاعات فسلاح الاشاعه في هذا العصر ببثها ودحضها اصبحت موضوع علمي تستعمله الدول مع خصومها وترتبط بالهيئات الاستخبارية لمراقبة مؤثراتها والجهات التي تقوم بها والادوات التي تنفذها وضرورة السعي لايجاد قاعدة جماهيرية سيما من الشباب واعتماد التثقيف الوطني فالناس الان في العراق اما مشغول باكتناز المال ويجب ان يحد من ذلك باسرع مايمكن لاوجة الاكتناز الغير المشروع او انه منساق عاطفيآ بمواثرات دينيه ولم يفهم ابعاد مايواجه وطنه من خطر وضرورة ان يفعل قانون السلامة الوطنية لحفظ الامن والمال العام والمخطط الذي بدء بعد الانتخابات الاخيره هو نفسة بماحصل في الدورة البرلمانية لماقبل الأخيرة بمحاولة ازاحة السيد الجعفري وايستهدف الان السيد المالكي وسيستهدف أيضا من ياتي بمحلة اذا مااتبع نظام حكم الأغلبية البرلمانية فالمسالة محورها نقطتين اساسيتين هما  محاولة افشال رئيس الحكومة بشتى السبل ثم التوجة لازاحتة عن طريق التأمر وعلى الحكومة ان تضع اسلوب جديد بالتعامل مع الإقليم والابتعاد عن المجاملة على حساب الام هذا الشعب فساسه الإقليم كانوا يزعمون بان قدرتهم على تصدير النفط بمعدل 100 الف برميل يوميآ والان يصدر تصريح من وزير الطاقة في الاقليم بان يصدرون 250 الف برميل يوميآ وسيصل تصديرهم نهاية هذا العام الى 400 الف برميل يوميآ ويصرح ايضا بان سيربط خط نفط كركوك بنفس خط تصدير النفط من كردستان الى تركيا ويضيف وزير الطاقة بقوله ان الإقليم هو جزء من العراق ومن الطبيعي ان يصدر نفط كركوك عبر انبوب اقليم كردستان وهذه السخرية الحقيقية والضحك على الذقون ويقوم العراق بدفع التعويضات عن حروب صدام دون أن يتحمل الإقليم منها قيراطآ واحدآ وبالعكس استمر الاقليم بابتزاز الحكومة المركزية وحدود العراق الشمالية لم تأتي من فراغ وانما جاءات باستقامة حدود سوريا المبتداءه من البحر الابيض المتوسط باتجاه نقطة التقاء الحدود التركية الايرانية العراقية حيث تشكل منطقة الاقليم الروافد الرئيسية لنهري مياة دجلة وديالى ولكن لعن الله السياسة هي التي اوصلت العراق لما وصل الية ونبقى نمعيد القول بضرورة سرعه تسليح الجيش العراقي بالاسلحة الروسية والتنسق مع الجيش العربي السوري حيث انتزع ذلك الجيش يوم17/6/2014 منفذ القائم من العصابات الارهابية بعد انسحاب القوات العراقية ولابد ان يكون هناك تعاون بين العراق وسوريا لان العرقيين لهم حدود طويلة يراد مراقبتها مع تركيا والسعودية وجميع المعطيات لما  يدور ألان هو الدفع باتجاه تنفيذ شعار بايدن لتقسيم الوطن فالسيد نيجرفان برزاني نفسة يحرض على تنفيذ ذلك المخطط حيث يقول لابد ان يعطى السنه مجال لتكوين اقليم مثل ما حصل في كردستان وجميع الساسة يجمعون بان الإقليم في مثل هذه الضروف هو خطوة نحوا التقسم وكان على الحكومة ان تدرك مايدور بعقلية ساسة الاقليم والاحداث الاخيرة تكشف يوميا ماكان خافيآ من اوجة تلك السياسة وفي الوقت الذي يصرح فيه اولئك الساسة بان البيشمركة هم جزء من المنظومة الدفاعية للدولة العراقية في حين يقول مسعود البزاني لا علاقة  للإقليم بمايدور لان في العراق وفعلا ناحية بشير ذات الاغلبية التركمانية تعرضت لمجازر من وحوش داعش دون ان يحرك الاقليم ساكنآ مع انها بجوار كركوك التي يحتلها البيشمركة وعلى الحكومة ان تعلن الاحكام التي تصدر بحق الضباط الخونه الذين سلموا مدينة  الموصل وان تنفذ تلك الاحكام اول باول فقد اخذ المواطن يعيش غصة بعده غصة وتجري الامور على حساب مشاعره وعرضت قناة الحرة مساء يوم 19/6/2014 محلل يدعى اثير ادريس يثني على تصريحات نيجرفان برزاني والتي اشرنا لها حيث يسعى من خلالها البرزاني  لتهديم وحدة العراق وان وزارة الخارجية العراقية عملها ليس بمستوى مايتطلبة الوضع السياسي المحدق في البلد فلابد ان تكشف تصرفات ال سعود في العراق حيث يلقي القبض يوميا على الضباط السعوديين برفقة عصابات داعش ويوم 10/6/2014 صرح السيد زيباري بان الاقليم والحكومة المركزية على محاربة الارهاب في حين يقول السيد مسعود البرزاني بان لا علاقة له بمايجري في العراق كما على الحكومة احالة اثيل النجيفي للمحاكمة لثبوت خيانته وحنثه لليمين بالحفاظ على وحدة العراق وضرورة تنفيذ احكام الاعدام المكتسبة الدرجة الفطعية بشكل ينطبق ونص القانون حيث تنفيذها يشكل نسبة كبرى بردع  ذوي النفوس ألاثمة وان ما نسمعه بصدد هذا الموضوع هو الأعذار فالسيد وزير العدل يقول بان المحاكم تفسح المجال لطلبات أعادة المحاكمة دون وجة قانوني ويضيف ان رئاسة الجمهورية لم تصادق على تلك الاحكام في حين يرد السيد وكيل رئيس الجمهورية بان لا توجد لدينا احكام لم تصادق وترسل مباشرة لوزارة العدل للتنفيذ ومجلس القضاء يصمت ازاء تاخير اكتساب تلك الاحكام الدرجة القطعية بوسائل صورية ويعتقد البعض من رجال القانون ان بعض المحاكم العليا اصبحت في هذه المسائلة عتلة تجر الدولة الى الوراء لتاثير بعض الرؤوس التي تستثمر لحماية اولئك المجرميين وعلى اجهزة الدولة ان تأخذ بتجربة سوريا ومصر بتعاملها مع المسالة الارهابية  وفي وقت يزعم فيه وزير الدفاع الامريكي بان الحكومة العراقية لم تف بوعودها بالتوازن بين المكونات مع ان الحكومة الحالية شكلت على طريقة الشراكة الوطنية والمحاصصة وفق الرغبة الامريكية واستمرارآ لنهج حكومة ابرايمر الاولى وانها حكومة جاءت بالانتخاب ووفق مشيئة الشعب ويصرح باتريوس بان سلاح الجوي الامريكي لا يمكن ان يكون الغطاء الجوي لمليشيات الشيعه وهذا هو احد اوجه انتفاء المصداقية وزيف اقوال الساسة الامريكيين وان ذلك متوقع منه لما معروف عن اولئك الساسة من غمطهم لحقوق الشعوب وعدم تنفيذ العهود فامريكا هي التي تعمدت بعدم بيع طائرات للعراق والان تبرر علنآ بتصرفها خلافآ للاتفاق المعقود بين البلدين وتكشف الولايات المتحدة عن وجهها الحقيقي والتي كشفته جهارآ في سوريا حيث مع حملة التبريرات هذه تروم ارسال 300 مستشار الى العراق لمراقبة الاوضاع وتدريب القوات العراقية الا ان وصول هولاء المستشارين للعراق سيجعل من العراق محمية امريكية وعلى الحكوحة العراقية بان لاتوافق على ذلك فكل مجريات تصريحات السادة الامريكيين تكشف التوجة بإيصال العراق الى شعار بايدن بتقسيمة حيث يقول السيد برايمر بمقابله مع قناة الحرة يوم 20/6/2014 بان لابد لهذه المنطقة وهي بلاد الشام والعراق ان يعاد النظر في تركيبها حيث لم يحصل اي ترتيب لاوضاعها منذ سقوط الدولة العثمانية والى الان فاذن هكذا يجري التفكير الامريكي والذي اكد عنه جميع المحللين في هذه المنطقة ويضيف برايمر بانه طلب من كيري وزير الخارجية الذهاب الى بغداد للاشراف على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فالعقلية الاستعمارية هي المهيمنة على فكر الساسة الامريكين ولا بد ان يسعى العراقيون وبشتى السبل لتامين غطاء سياسي دولي لضمان تامين سيادة العراق طبقآ لماحصل في سوريا فالغطاء الدولي والاقليمي لسوريا هو الذي حماها من التدخل اما العراق ما اوصلة الى هذا الحال هم  الامريكان وان تذرعوا بذرائع واهية فحادثة الموصل مستهدف بها سوريا وايران أيضا وقد تكون الموازنات الاقليمية متيسرة بالنسبة للعراق ولكن يجب ان تقف الاكثرية مدافعة عن وجهة نظر الشعب العراقي بعدم اي تدخل بشؤون العراق وفرض حكومة جديدة والامريكان يصرحون علنآ بان المالكي هو اقوى شخصية بين الساسة العراقيين الا انه على مايبدوا لم يسايرهم لتحقيق مخططهم التقسيمي وعلى الساسة سيما في التحالف الوطني ان يصمدوا في وجة هذا المخطط الذي يقصد به انتزاع كل ماحصل علية العراق من اوجه الاستقلال السيادة من خلال انتخابات حرة ومطابقة مع نص الدستور النافذ واعطاء الغطاء الجوي الامريكي اذا كان مشروطآ فيجب رفضه لان حشود المتطوعيين ستمسك الارض وتصبح عصابات داعش محصوره في بؤر ضيقة ولقمة سائغة لسلاح الجو وطيران الجيش وعلى الحكومة ان تسعى وباسرع مايمكن الى اكتمال التسليح وبصورة خاصة سلاح الجو وان يكون تشكيل الحكومة القادمة وفق مصلاحة العراق كبلد مستقل وذو سيادة بعيد عن المؤثر الأمريكي وعدم تكاتف التحالف الوطني لتشكيل تلك الحكومة سيحملهم وزرآ تاريخيآ…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب