23 ديسمبر، 2024 4:13 ص

التحالف يُبعث من جديد

التحالف يُبعث من جديد

التحالف الوطني تكتل سياسي الذي يمثل المكون الشيعي في تشكيل الحكومة و يعتبر الامتداد الطبيعي للأئتلاف العراقي الموحد، الذي تشكل بعد الاطاحة بنظام حزب البعث الصدامي ببغداد في نيسان من عام 2003. التحالف الوطني مر بمراحل لايحسد عليها منذ بداية مشواره السياسي، وكانت اصعب مرحلة بالنسبة له ولجمهوره وتعتبر حرجة جداً بعد رحيل عبدالعزيز الحكيم “ره” في عام 2009، حيث اصيب التحالف الوطني بعد ذالك بالشلل وعُبر عنه بالميت سريرياً! لافتقاده للقيادة الحكيمة المتزنة، القادرة على لم شتاته و التي توحد مصيره وكذالك باتخاذ القرارات الحازمة في رسم خارطة العملية السياسية. 
  بزغ نوره من جديد بعد حقبة زمنية مظلمة امتدت لاكثر من نصف عقد مضى، بعد تخبط بالمواقف وتنافر الفرقاء فيما بينهم، وابتعادهم عن القاسم المشترك، وبعد ادراك سلبيات التنافر والابتعاد قررت مكونات التحالف الى تفعيل دوره الريادي بكونه يمثل الكتلة الاكبر من حيث التمثيل السياسي للحكومة والمكون السكاني بالنسبة لشيعة، فارتئوا الى اعادة ترميم بيت التحالف، ولايخفى لجميع دور عمار الحكيم كان له الاثر البالغ في انتشاله مما كان عليه مع باقي مكوناته رغم مزاجيات البعض المتحسسة من هذا الطرف او ذاك. 
   اعادة هيكليلة التحالف لم تكن بالامر السهل والميسور، وانما تتخللت المهمة صعوبات ومعوقات جمة واجهها الفرقاء وفي مقدمتهم عمار الحكيم لاعطاء لكتلة التحالف جرعة منشطة، ليستفيق من سباته، وبالفعل نجحت الجرعة ومفعولها ادى الى نتائج ايجابية. ثمرات اعادة الترميم لبيت التحالف الوطني كانت متعددة رغم الفترة الزمنية القليلة و تمثلت؛ بتوحيد الخطاب،  اعتباره كمؤوسسة، نظام داخلي انبثق عنها بتشكيل اللجان الخاصة به لادارة اعماله،  والانتصار الاخير والمهم كان باقرار قانون الحشد الشعبي ويعد نصراً بحد ذاته، مشروع التسوية السياسية، الذي سيعيد خارطة العراق السياسية.