17 نوفمبر، 2024 7:36 م
Search
Close this search box.

التحالف الوطني يحيا بصعقة حكيمية!

التحالف الوطني يحيا بصعقة حكيمية!

تتسابق الأحداث؛ بتعجيل تسارعي، كأنها تسقط من السماء، متأثرة بعاملين رئيسيين، هما وزن الجسم وقوة جذب الأرض له، هذا ما نصت عليه قوانين الفيزياء.. وهو لا يختلف كثيرا عن واقع حال النظام السياسي في العراق، فهو يتأثر بعاملين ايضا، احدهما خارجي، والاخر داخلي.التحالف الوطني؛ ولد يوم الاثنين 24 أغسطس 2009، من تراكم دورتين انتخابيتين لائتلاف العراقي الموحد، ترأسه إبراهيم الجعفري ليدخل انتخابات 2010 كان يضم كلا من دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم، وحزب الإصلاح بزعامة الجعفري، وتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، والفضيلة وكتلة مستقلون.كما هو المولود الجديد، لا يملك مناعة صحية تحميه من الفيروسات، تعرض لوعكة تصدعية، كادت أن تودي بحياته، خصوصا في بيئة إقليمية صعبة، وتجاذب طائفي عالي التردد، اثر بشكل سلبي على نمو هذا التحالف، مع تشظي وتفكك الكتل الكبيرة، انذر بنهاية مأساوية، في إحدى ردهات العملية السياسية.منذ 2014 رشح السيد الحكيم ليرأس هذا التحالف، لكن الإرادات الخارجية، والحسابات الحزبية والشخصية، للمتسلطين والانتهازيين كانت السمة الأبرز لتلك الشخصيات، التي رفضت ثم تناحرت وعادت تطأطئ رأسها لتلبس تاج الزعامة لحكيمها. في ظل هذا الانقسام والتحديات الأمنية والسياسية، يعلم الجميع داخليا وخارجيا أن اختيار الحكيم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مع كونه جاء متأخرا ، لكن أن يأتي متأخر أفضل من لا يأتي.. الوضع ينذر بخطر وهناك أزمة حقيقية، تستدعي أن يكون هناك رجال، بخصائص وصفات ومقبولية ووسطية واعتدال.نجاح السيد عمار في قيادة التحالف، هو نجاح لجميع القوى الشيعية الذي يقود إلى نجاح وطني، ينعكس بشكل جلي على الوضع العراق إقليميا ودوليا، وخير ما نقوم به هو مساندة ودعم هذا التحالف ليقف على قدمه ويصحح أخطاء الماضي ويرسم وجه مشرق لوطن أغرقته الصراعات والتجاذبات السياسية.. فهل حان الوقت للملمة بقايا المنزل وترتيب أوراقه وصياغة منظومته الداخلية كي يظهر بإشراقه جديدة تبعث الأمل لجميع العراقيين.الدعوة إلى التوحد ونبذ الخلاف والمضي بسفينة التحالف إلى ساحل الأمان هي من اصدق وأنقى وأكثر الدعوات التي تريد للبلد خير وازدهار وتطور، فلنكون يدا واحدة تدافع عن مصالح وطن أريد له الضياع والضمور، لكن هيهات فرجاله الأسود أقوى من كل الطغاة.

أحدث المقالات