لسنا في أُوربا أو حتى الدول الجديدة على التجربة الديمقراطية، ولا اريد أن أقارن العراق بباقي الدول، بإستثناء الخليج، لان الخليج تحكمه عوائل وليس النظم الديمقراطية، وفي العراق لا زلنا نعيش بقانون البعث ورجالاته والشخصيات التي تم إنتخابها لم تقدم شيء يذكر في التقدم والمشكل بعدم وجود برنامج حقيقي .
دول ليس لديها الامكانية كما للعراق إستطاعت أن تسابق الدول المتقدمة والمتطورة وماليزيا مثالا إذ تحولت من دولة يعتمدون على الزراعة الى دولة تنافس أقوى الدول في الصناعة والتجارة والعلوم والجامعات وحتى الإقتصاد والمال وهذا بفضل العقلية التي يمتلكها من كان يدير دفة الحكم وإن كان الفضل يعود لشخص واجد!.
بات من الضروري ان تكون هنالك قيادة للتحالف الوطني الذي يفتقر لشخص قادر على القيادة وكأن العراق عقيم عن الشخصيات التي لديها الكفاءة والقدرة على اعتلاء المنصب بينما يعج مجلس النواب بعظهم شخصيات هزيلة لا ترقى للجلوس على مقعد البرلمان لأنه يمثل شريحة إنتخبته ليمثلها تحت قبة البرلمان .
كل الكتل المشاركة في الإنتخابات طرحت برامجها وهنالك من حصد الأصوات الكبيرة وإن كانت هذه الأصوات يشوبها كثير من الشكوك والإستغراب لان النتائج لم تكن مطابقة ما سجله المراقبون في المراكز الإنتخابية لكن هنالك سؤال يجول في داخل كل انسان هل عملت الكتل بالبرنامج الانتخابي أيام الإنتخابات ؟
كان من المفروض على الجماهير التي انتخبت مطالبة من حصد الاصوات الكبيرة عن المنجز وفق البرنامج الانتخابي الذي طرحه أيام الانتخابات وتحقيق الاحلام الوردية التي صدّعوا بها رؤوس الجماهير والوعود التي جعلت من العقبة الانتخابية هي الفيصل وما سيتحقق بعدها تحقيق كل ما يصبوا له المواطن .
التفرد بالقرار من دون المشاورة من التحالف يعكس صورة سلبية أمام الرأي العام وترك التحالف من دون شخصية مقبولة لإدارة هذا التحالف المهم شيء يبعث على الإستغراب ولا ننسى أنه الجهة الكبيرة صاحبة الاصوات المؤثرة في قبة البرلمان ويبقى السؤال لمصلحة من يبقى التحالف من دون شخصية قيادية !.
الإجتماع للتحالف بات أمراً ملزماً لكل أطراف التحالف المنضوية فيه، ومن خلاله يمكن تمرير القرارات التي تخدم الجمهور أولاً والعراق ثانياُ، والتوصل الى شخصية تتصدى للمسؤولية عين الصواب، وأن يكون هنالك خيار التصويت، سيما إمتلاكنا لشخصيات قادرة على التصدي للمنصب وإدارته بشكل إحترافي .